"ما قامت به إسرائيل مؤخرًا يهدف إلى حماية نفسها من احتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي عناصر معادية قد تستخدمها ضدها".
أكد السفير د الحبيب النوبي، أستاذ الشؤون الدولية والسياسات العامة الزائر في جامعة واشنطن، المستشار بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما سابقاً, سكرتير عام لجنة السياسات العربية والإفريقية في البرلمان الأوربي, رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك أن ما قامت به إسرائيل في سوريا، بداية من سقوط نظام بشار الأسد، عبر الحدود البرية تجاه الجولان، وخرق اتفاقية وقف إطلاق النار التي نظمت عام 1974، واحتلالها لمرصد جبل الشيخ، واتجاهها للسيطرة السورية المدنية والعسكرية، وانطلاقها بريا حتى تصل موازاة الحدود اللبنانية، على مستوى رشي الوادي، وقيامها بقصف واستهداف كل المواقع السورية، إدارية، استخباراتية، عسكرية علمية، حتى مراكز التدريب في حمص ودمشق، هو اعتداء لم تحققه خلال أكثر من 40 عامًا.
وأضاف «الحبيب النوبي» في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية» صباح اليوم الخميس «سوريا لديها أنظمة دفاع جوية، وقامت إسرائيل باستهدافها، واستطاع الاحتلال إخراج الجيش السوري من الخدمة الفعلية، سعيا إلى أن تكون سوريا دولة منزوعة السلاح، حتى يستطيع أن يفعل ما يشاء، بجانب أن يفرض على من يأتي لحكم سوريا على التطبيع وعدم مقاومة إسرائيل».
وشدد على ضرورة عدم تصديق كل ما يعلنه العدو الإسرائيلي عن عملياته في سوريا ، موضحًا أن استهدافه المواقع العسكرية السورية، بما فيها أنظمة الدفاع الجوي ومعهد البحوث العلمية والأسطول البحري، يعد عدوانًا صريحًا على سوريا.
وأشار «الحبيب النوبي » إلى أن الاحتلال دمر اكثر من 90% من القدرات العسكرية السورية، بينما انسحب الجيش السوري من مناطق عديدة مستسلما دون قتال، متخليًا عن واجباته الدفاعية في مواجهة القوات المعارضة القادمة من إدلب إلى حلب، بالإضافة لمواجهة الاحتلال.
وتابع خبير في الشؤون الدولية والسياسات العامة في واشنطن : "ما قامت به إسرائيل مؤخرًا يهدف إلى حماية نفسها من احتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي عناصر معادية قد تستخدمها ضدها".
واختتم: «الجيش السوري قاتل قليلا في حلب ثم تراجع إلى جبل زين العابدين بحمص، والذي يبلغ ارتفاعه 115 مترا، وهذا يؤكد أن الجيش السوري فعلا إذا أراد مواجهة المعارضة لما تمكنت من دخول دمشق مطلقا ولكن هذا ينم أن هذا تم بالاتفاق مع الدول التي ترعى هذا الهجوم، أم انقلاب».