اتصال بين ميلوني و بايدن بالتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال في فيلا تافيرنا، في إطار التنسيق الأمريكي مع الحلفاء والشركاء بعد تحركات قائد فاجنر.. الحديث دار أيضاً حول إفريقيا وحلف الناتو...
أجرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس، مباحثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث دعاها الأخير لزيارة الولايات المتحدة في يوليو المقبل، في وقت وصل نحو 3000 شخص إلى فيلا تافيرنا للاحتفال بعيد الاستقلال الذي نظمته السفارة الأمريكية في العاصمة الإيطالية روما.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن المكالمة الهاتفية تعد "جزء من التنسيق الأمريكي الوثيق" مع الحلفاء والشركاء المهمين في ضوء الأحداث الأخيرة في روسيا، وتحديداً تمرد مجموعة فاجنر الروسية وتحركها بتجاه موسكو.
وكان بايدن أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
من جهته، علق كورت فولكر، الدبلوماسي الأمريكي والسفير السابق لدى حلف الناتو بين عامي 2008 و 2009، على المحادثات قائلاً إن الأمر يتعلق بما وصفه "عادة سيئة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها عادة سيئة بشأن العمل فقط مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بخصوص أشياء كبيرة مثل هذه.
واعتبر أنه من الضروري إشراك إيطاليا وعلى الأقل بولندا، ثم إضافة المزيد من البلدان، لافتاً إلى أنه كان من الواجب الاتصال بميلوني. وتابع: أعتقد أن الإدارة (الأمريكية) تدرك أن إيطاليا عملت بشكل جيد للغاية حول أوكرانيا.
وكشف البيت الأبيض أن الزعيمان أكدا خلال المكالمة الهاتفية على "دعمهما غير المشروط لأوكرانيا" وتحدثا عن "التطورات الأخيرة في شمال إفريقيا"، فيما سأل بايدن، ميلوني عن سيناريو التزام إيطاليا في البحر المتوسط و التعاون مع الاتحاد الأوروبي من أجل الاستقرار في إفريقيا.
وتطرق بيان لقصر كيجي (مقر الحكومة الإيطالية) إلى تواجد مجموعة فاجنر الروسية في أفريقيا، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
كان ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير البنية التحتية والنقل، كشف عن المكالمة الهاتفية بين ميلوني و بايدن قبل بيان قصر كيجي.
كما كانت المكالمة الهاتفية فرصة لتقييم قمة حلف الناتو القادمة التي ستعقد في غضون أسبوعين في فيلنيوس بليتوانيا.
وتتمتع الحكومة الإيطالية بتقدير الولايات المتحدة بارتياح وظهر ذلك مع الزيارات الأخيرة إلى واشنطن التي قام بها وزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي ووزير التعليم جوزيبي فالديتارا ووزير الشركات أدولفو أورسو ووزير الدفاع جويدو كروسيتو، فيما كان قائد مجموعة فاجنر يفغيني بريغوجين يستعد لمسيرته.
جدير بالذكر أن وفد برلماني أمريكي برئاسة كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب زار إيطاليا في وقت سابق.
[١١:٠٠ ص، ٢٠٢٣/٦/٢٩] ماسيميليانو بوكوليني: رئيسة وزراء إيطاليا: استقرار بلدان شمال إفريقيا مهم لأوروبا
ميلوني تقترح تعزيز شراكة الاتحاد الأوروبي مع الساحل الجنوبي وتؤكد الاعتراف بالدور الإيطالي على المستوى الدولي...
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم، أن أوروبا تدرك أن استقرار بلدان شمال إفريقيا يمثل أيضًا مشكلة للقارة الأوروبية، قائلة إنها ستعيد التأكيد على أهمية إعادة إطلاق دور إفريقيا في المحافل الدولية كمجموعة العشرين.
وجاءت تصريحات ميلوني أمام مجلس النواب قبيل انعقاد المجلس الأوروبي يومي 29 و 30 يونيو. وشددت رئيسة الوزراء الإيطالية على أن الدفاع عن الحدود الخارجية لأوروبا ضروري لإيطاليا لمواجهة ملف الهجرة، مشيرة إلى العمل على تحقيق نتائج هيكلية ودائمة.
وكشفت أن ملف الهجرة سيكون في قلب المجلس الأوروبي المقبل بفضل جهود إيطاليا. وعبرت عن التضامن الإيطالي فيما يتعلق بالمأساة الأخيرة التي وقعت قبالة الساحل اليوناني. وتابعت: "الهجرة تعد تحد أوروبي، وبالتالي تتطلب استجابات أوروبية"، بحسب ما نقله موقع "ديكود 39" الإيطالي.
وقالت إن روما لن تقبل الأموال التي تحولها إلى مخيم للاجئين أوروبا، مشيرة إلى ضرورة إدارة أزمة الهجرة.
ورأت أنه من الضروري الجمع بين مكافحة المتاجرين بالبشر وسياسات التنمية مع البلدان الواقعة على الشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط وإطلاق شراكات بموارد مناسبة.
وأشارت في هذا الصدد إلى خطة ماتي حول أفريقيا التي أبدت دول أوروبية مختلفة تقديرها بشأنها، معتبرة أنه يجب التطرق لقضية تنمية أفريقيا لمعالجة قضية الهجرة.
وحذرت ميلوني من أنه في حال لم يتم التعامل مع قضية الدفاع عن الحدود الخارجية و الهجرة غير النظامية سيكون من المستحيل تنفيذ سياسة لجوء عادلة وفعالة.
إلى ذلك، قالت ميلوني إن إيطاليا قدمت مع شركاء ميد9 وثيقة تتضمن موقف لتعزيز الشراكة في قطاعات الطاقة والهجرة والانتقال الأخضر.
وشددت على ضرورة ضمان الازدهار والسلام والصداقة الدائمة بين ضفتي المتوسط، فضلاً عن الحاجة إلى الترويج لنموذج متساوي.
وأشادت بدور إيطاليا في هذا الشأن، مؤكدة أنه تم الاعتراف بها في جميع المنتديات الأوروبية والدولية كدولة ذات مصداقية وموثوق بها. وقالت إن بلادها تعزز تقاليدها في الحوار ودورها الجيوسياسي.
وأكدت ميلوني أن إيطاليا دولة قوية وتتمتع بالمصداقية خارج الحدود الوطنية، ما يعني قدرتها على تلبية احتياجات مواطنيها.
وحول الوضع في تونس، قالت ميلوني إن الحكومة ملتزمة بضمان اهتمام أوروبا بالوضع في تونس، مشيرة إلى أن العمل متواصل في هذه الساعات من أجل حزمة مساعدات إلى تونس وهو أمر مهم.