الجمعة, 27 مايو 2022 00:45 مساءً 0 361 0
حديث الجمعة / ((( مع فضيلة الزهد ٠٠ !! )))
حديث الجمعة /  ((( مع فضيلة الزهد ٠٠ !! )))

حديث الجمعة / ((( مع فضيلة الزهد ٠٠ !! )))

 
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
============
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس " ٠
٠٠٠٠٠٠
عزيزي الصديق الكريم نتوقف مع فضيلة الزهد ، من خلال هذا الحديث النبوي الشريف الذي جمع حب الله و حب الناس في جملة واحدة ألا وهى الزهد الذي خلاصة معرفة تلك الحياة هكذا ٠٠
و من ثم قد اشتمل على وصيتين هما حقيقة التعامل و الآداب وخُلق هذا الدين الإسلام القيم ٠
و الزهد مذهبا من الشعر العربي يدور حول الحكمة ٠
* معنى الزهد :
=========
- معنى الزهد هو الأعراض عن الشيء تحقيرا له ٠
وهو ضد الرغبة ٠
و الانصراف عنه ورعا و تُقى برغم الحلال و من ثم كانت درجة الزهاد العباد أصحاب القلوب المرتفعة عن المادة في صفاء و نقاء ٠٠
*سبب ورود هذا الحديث :
===========
عن أبي العباس سهل بن سعدٍ الساعدي رضي الله عنه قال:
جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلني على عملٍ إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: " ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس " ٠
و الحديث حسن ، رواه ابن ماجه وغيره بأسانيدَ حسنة.
و كفى بفضيلة وقيمة الزهد منهجا إلى الصراط المستقيم لا طمعا و لا خوفا ٠٠
ورحم الله الإمام الشافعي رضي الله عنه حيث قال :
رأيْتُ القنَاعَةَ رَأْسَ الغنَى ... فصِرتُ بأَذْيَالِهَا مُمْتَسِكْ
فلا ذا يَراني عَلى بَابهِ ... وَلا ذا يَرَاني بهِ مُنْهمِكْ
فصرتُ غَنِيّاً بِلا دِرْهَم ... أمرُّ على النَّاسِ شِبهَ الملِكْ
و نعود إلى معاني مرة ثانية نحلق حولها فمن بعض معانيه ٠٠
ترك ما لا يحتاج إليه من الدنيا، وإن كان حلالًا، والاقتصار على الكفاية، والورع ترك الشبهات ٠
و من ثم وردت آثار طيبة عن الزهد ٠٠
فقد قالوا عنه :
أعقل الناس: الزهاد؛ لأنهم أحبوا ما أحب الله، وكرهوا ما كره الله من جمع الدنيا، واستعملوا الراحة لأنفسهم ٠
= وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة أن يكون بلاغ أحدهم من الدنيا كزاد الراكب، منهم سلمان وأبو عبيدة بن الجراح وأبو ذر وعائشة ٠
و قد وصى ابن عمر أن يكون في الدنيا كأنه غريب أو عابر سبيل، وأن يعد نفسه من أهل القبور ٠
= قال الحسن البصري رحمه الله:
لا تزال كريمًا على الناس، ولا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك، وكرهوا حديثك، وأبغضوك.
= وقال أبو أيوب السختياني:
لا ينبل الرجل حتى تكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم.
و نكتفي بهذا القدر عن فضيلة الزهد لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فيا رب ارزقنا الزهد الجميل بعيدا التقطير و التبذير بقلب بصير ٠٠
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد إمام الزاهدين وصحبه الميامين آمين
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
حديث الجمعة / ((( مع فضيلة الزهد ٠٠ !! )))

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق