تغريدة الشعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
==============
((( دندنه ٠٠ !! )))
الشاعرة الإعلامية المصرية ريهام عبد الله ٠
ونسيت العشره قد هانت من بعد سنين وسنين... مابال الدنيا قد صارت تنسينا كلمات حنين.... هل ذابت فيها ذكرانا... رحلت زادتنا نكرانا.... خلقت احزان بدنيانا
ولقاءً يعصف بأنين "
٠٠٠٠٠٠
نتوقف مع الشعر العامي الذي يصور الحالة الشعبية في عفوية و يترجم المشاعر من خلال الحياة اليومية بكافة ظلالها في تناول قضايا سياسية و إجتماعية من منظور يجسد رؤية الشخصية في واقعية هكذا ٠٠
و من ثم نجد شاعرتنا ريهام عبد الله قد تأثرت بفن الشعر الشعبي و الأغاني الشعبية الحافلة بالمناسبات فكان لها صدى منذ نعومة أظفاره
و تم توظيف تلك الموهبة في تناول الموضوعات المتنوعة ٠٠
و اعجبت ببيرم التونسي و صلاح جاهين و غيرهم في هذا المضمار ٠٠
و عندما نتأمل مشوارها الأدبي و الفني و الإعلامي نحتاج إلى مساحات متوالية لعرض موجز عن كل لون من هذا كله ٠٠
ولكننا نسلط بعض الضوء على ربة الشعر الشعبي فقد وجدت نفسها في هذا الموروث الذي ترسم لوحاتها بالكلمات تستدعي التأملات و الحوار و تختصر التاريخ والاجتماع و توظف التراث و الأسطورة والخيال في تناغم وتلقائية متباينة بلهجة مصرية قريبة من الفصحى تحاكي الواقع بروح الجمال و التذوق لكل مفردات لغتها البسيطة و تدفق الصور في إيقاعات متباينة تستحوذ على مشاعر بين التأثر في مصداقية تعكس عمق ثقافتها الشمولية ٠
أليست هى القائلة في مقطوعتها الرائعة تحت عنوان ( مبقتش اهتم ) :
مبقتش اهتم الا ببكره مبشلش الهم
مبقاش فيا قلب بيحزن بقى فرحى اهم ...
مبقتش احتار واعيش ف النار بقي جرحى يلم...
الماضى خلاص مفهوش اخلاص ولا قلب يحن
وعرفت ازاى انساه وكمان للصبر اضم
وكلام الناس بقي حتى ملام ولا قلب سلم
بقي ليا حكايه بدأت بنهايه حفظاها وصم
لكن محكيش لو سألوا مفيش واسكت واكن
ولنفسي احكيها وساعات اخبيها عن حتى الحلم
الذكرى وراحت راحت وارتاحت وفاتتلى الحزن
لكن هنساها ولا هجرى وراها ولا قلبي يئن
ويا بكره هجيلك واحفظ مواويلك بغناك ههتم ٠
* نبذة عنها :
========
الاستاذة ريهام عبدالله
معد برامج وشاعرة عامية لدى إتحاد الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو القاهرة ٠
عضو اتحاد كتاب و عضو منهن سينمائية ٠
و مصور و لها بصمات في الفنون الجميلة الأخرى ٠
و اسماء دواوينها دعوة للتفاؤل و تحتاج إلى وقفة تأملية ٠٠
* صدر لها الكثير من الأعمال ومنها :
--------------------------
= ديوان ( دندنه ) ٠
= ديوان ( حبة تفاريح )٠
= ديوان ( ضحكة الصابرين )٠
= مسرحية( أحلام دندونة )٠
= تحت الطبع ديوان ( قلب عاشق )٠
مختارات من شعرها:
-----------------------
و ها هي تحلق بنا في عالمها المضطرب في تضادية واستثناءات تكشف فيها براعة استدعاء التعبيرات التي تؤكد لنا التأثر لتلك المتغيرات الشاردة بين الحلم و الحب و النسيان و الحزن مع رحلة العمر في حوارية لها قناعاتها في سرد نبضات قلبها المتأمل و المتألم معا حيث الصراعات في تدفق المتواليات في نزعة غنائية لها نغمة و نبرة شجن تعكس مرايا النفس في مداراتها فتقول فيها ريهام عبد الله :
على عكس طبيعتى
بقيت بنسي أحلامى معاك ...
منا عشت زمان مليون أزمه
علشان بهواك ....
ايام وليالى كانت صعبه
عدت ويااااك ....
اخترت تفارق وتكمل ...
من غيرى بتقدر تتحمل
وتعيش دنياااك
انا كنت بحاول اتجمل
واضحك وانا قلبي بيتألم
وبعيش ذكراك...
ضاع منى سنينى وانا بفكر
ازاى انساك ازاى هقدر
دنا كنت دواك ..
على عكس طبيعتى وبتغير
ف البعد قلوبنا بتتحير
مبقتش معااااك ٠
***
و تتنقل بنا بين ظلال الواقع و حب الوطن و الصراعات و تترجم لنا في عفوية نوبات الحسرة التي تداهم جسد الشخصية المصرية من خلال تفسير ظاهرة كلمة شهيد ماذا تعني ؟! بمفهوم الشاعر الفنان الإنسان :
لما كتبت بالقلم
كلمه شهيد
حروفها نطقت بالالم
لكن تعيد
وتقول فداك انا يا وطن
برفع ف رايه العلم
فوق اعلى كل القمم
وقلبي حديد
ادى الحروف اللى ابتدت
مهما كتبت ولا انتهت
ف مكانها ثابته وعلمت
ف تاريخ عنيد
اسم الشهيد بقي ف السما
وسط السحاب سامع ندا
موجود و بيردد لنا
غنوة ونشيد
بيقول يامصر انا هنا
هزمهم معاكم العدا
شايف ف بكره نصرنا
وده شئ اكيد ٠
***
و نختم لها بهذه القصيدة للشاعرة الإعلامية ريهام عبد الله حيث تصور لنا بحروفها العذبة تلك الإبحار حيث تقرر الرجوع إلى الأصل الطيب في حنين لماضي الذكريات في ثنائية الحياة مع بدايات الشمس و الأغاني الجميلة التي هى ظل الإنسان على ضفاف النهر الخالد في تواصل برغم حجم المعاناة :
ملحقتش ااقولك قبل ما تمشي
انك حد انانى
وسكت ساعتها لما اتفاجئ
قلبي ومالى
مقدرتش افكر الا
ف بعدك بالنسبالى
دلوقتي انا هنطق واجى
ااقولك ياللا انسانى
انا مهما اديتك حبى
كنت الاقيك كده واحد تانى
تتعالى وتقسي عليا
فاكر قلبي هيرجع تانى
مبقتش اضعف قدامك
حتى لو لثوانى
هات عينك ف عنيا
كده واتحدانى
الشمس اهى طلعت بعدك
لسه كمان بكتب ف اغانى
وهغنى وهفرح ويا الحب
مش علشانك لا علشانى
لا هسلم ليك ولا هرسم ليك
بقي اى امانى
حبيتك ايه ده الحب
معاك نفسه هيعانى ٠
٠٠٠٠٠٠
هذه كانت إطلالة حول عالم شاعرتنا ريهام عبدالله التي تمتلك الكثير و الكثير في دهاليز الثقافة و الإعلام و الأدب و الشعر الشعبي و الفنون الجميلة في دائرة تنطق بعبقريتها و تمزج من خلالها لوحاتها الناطقة بالجمال و المحاكاة عبر الكلمات و الصور و الموسيقى في تلاقي دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي إن شاء الله