قال السفير الباكستاني في مصر إن باكستان بحاجة إلى خطوة عاجلة للدفاع عن حقوق مواطنيها الساكنين في المملكة العربية السعودية. انتقد السيد مشتاق علي شاه سوء المعاملة التي يتعرض لها المواطنون الباكستانيون في السعودية ووصف هذه المعاملات بأنها تخالف مبادئ حقوق البشر التي نصت عليها منظمات حقوق الإنسان وطلب من السلطات في بلاده أن يتخذوا الإجراءات المناسبة حيال هذه القضية.
وقد قتلت الشرطة السعودية مقيمين اثنين من الجنسية الباكستانية بعد أن ألقت عليهما القبض وذلك بحجة ارتدائهما الملابس النسائية وممارستهما المثلية الجنسية.
وتفيد التقارير بأن الشرطة قد اقتحمت منزلا سكنيا وألقت القبض على 35 شخصا من الجنسية الباكستانية لممارستهم المثلية الجنسية وقتلت المقيمة الباكستانية التي تبلغ من العمر 35 عاما ومينو البالغة 26 عاما.
وكانت قمر نسيم وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة وتعمل ضمن مجموعة «رگ های آبی» (الأوردة الزرقاء) الباكستانية قد قالت لصحيفة ذي اندبندنت البريطانية إنه تم وضع هذين الشخصين وهما من محافظة خیبر پختونخوا في كيس وتعرضا للضرب والتعذيب.
وكانت المملكة العربية السعودية قد قامت بإخراج 40 ألف عامل باكستاني وذلك بتهمة مخالفة القوانين والهواجس الأمنية. وبعد أن تصاعدت الإعتراضات بشأن عدم دفع الرواتب، تريد السعودية أن تطرد المزيد من المقيمين الباكستانيين من أراضيها .
ويرى البعض أن السعودية تريد أن ترحل الكثير من المقيمين الباكستانيين وذلك من خلال توجيه التهم والإفتراءات إليهم.
الكثير من المقيمين الباكستانيين يعملون لدى الأسر السعودية الثرية ويتعرضون لأنواع الإهانات والتحرش الجنسي. بعض السعوديين التطرفين يعتقدون أن ممارسة الجنس مع النساء العاملات في بيوتهم هو مطابق للشرع ويستدلون بالآيات القرآنية في هذا الأمر.
قد أبدت الشخصيات الدينية البارزة في باكستان امتعاضها وقلقها من الأوضاع التي يعيشها الباكستانيون في السعودية ولطالما طالبت هذه الشخصيات أن تتحرك السلطات في باكستان وتتخذ الخطوات اللازمة لحماية حقوق المقيمين الباكستانيين.
من جانب آخر طالب ناشطون سياسيون سعوديون من ضمنهم رئيس اللجنة الأمنية التابع لمجلس الشورى السعودي عبدالله السعدون بسن قوانين أكثر صرامة من أجل تشديد الرقابة على دخول المواطنين الباكستانيين إلى الأراضي السعودية.