حديث الجمعة /
((( مع بعض بركة الرسول - صلى الله عليه وسلم )))
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
==============
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
"اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنَ البَرَكَةِ" ٠
٠٠٠٠٠
نعم و لمَ لا إنه كان بالمؤمنين رؤوفا رحيما ، و أُرسل رحمة للعالمين وبشيرا ونذيرا للبشر و للطير و للشجر و للحجر كما في كتب السير من معجزاته و بركاته ٠٠
ومعلوم أن ( البركة) في اللغة :
وهى الزيادة و النماء في الخير ٠
وقد بارك الله عز وجل الأنبياء والمرسلين جميعا ٠
وثمة مواقف للأولياء و الصالحين مثبتة والأماكن البلد الحرام وماء زمزم و الزمان شهر رمضان وليلة القدر الليلة المباركة و هلم جرا ٠
و نستعرض بعض المشاهد لبركة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظفاره على سبيل المثال ٠٠
و بركة ميلاده حيث شعرت بهذا أمه يوم حمله ووضعه ٠٠
و البركة التي حصلت
لأول مرضعاته ثوبية وقد اعتقها عمه أبو لهب لبشرى مولده ٠
و لمرضعته حليمة السعدية حيث زاد اللبن في صدرها و زاد الكلأ في مراعي أغنامها ٠٠
و شاة أم معبد أثناء الهجرة :
فقد دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رِجليها، ودَرَّت.
فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، و سقى أصحابه حتى رَوُوا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلبَ في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها ٠
وطعام أهل الصفة ٠٠
و الدعاء بالهداية و البركة و الشفاء و النصر و الخير لكثير من الصحابة و البلاد كما هو ثابت في كتب الحديث و السير و التراجم ٠
عن الوليد بن عقبة ـ رضي الله عنه ـ قال: ( لما فتح نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيدعو لهم بالبركة ويمسح رءوسهم ) رواه أبو داود .
وَقَدْ دَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنَ البَرَكَةِ" ٠
(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ومُسلِمٌ) ٠
فَجَعَلَهَا اللَّهُ -تَعَالَى- بِبَرَكَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بلَدًا طَيِّبًا مُبَارَكًا تهفُو إلَيْهَا الْقُلُوبُ، وَخَلَتْ مِنَ الْوَبَاءِ، وَلَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ، وَالصَّلَاةُ فِي حَرَمِهَا بِأَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِيهَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَأَعْظَمُ بَرَكَةٍ فِيهَا مَقَامُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٠
و نختم بهذا الحديث الطيب المبارك :
في الصحيح من حديث عروة البارقي رضي الله عنه :
" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي له بِهِ شَاةً ، فَاشْتَرَى لَهُ به شَاتَيْنٍ ، فَبَاعَ إحَدَاهُمَا بِدِينَارٍ ، وَأَتَى النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصلاة و السَّلامُ بِدِينَارٍ وَشَاةٍ ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم بِالْبَرَكَةِ ، فَكَانَ لَوِ اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ فِيهِ ".
فيا رب نسألك من كل بركة فضل سألك منها الحبيب محمد صلى الله و سلم وبارك عليه و على آله وصحبه أجمعين
و الحمد لله رب العالمين
