صباح نعيمى.. رئيسة تنسيقية مغاربة العالم تكتب عن: اليوم العالمى للمرأة
عندما تحتفي الدول الغربية باليوم العالمي للمرأة، تستعرض حصيلة المكتسبات، وتستحضر النضالات وترسم أهدافا للمستقبل.
نعم لا زالت المرأة الأوربية لم تصل بعد لما تتوخاه، وهي المساواة، وتكافؤ الفرص المطلقة بينها وبين الرجل، فأحيانا كثيرة ما تتلقى المرأة راتبا شهريا أقل من الرجل، ولازال حضور المرأة بمراكز القرار لم يصل للمناصفة ولا زالت تعاني من العنف والتضييق.
لذلك فالحركات النسائية لا زالت نشيطة ولم تكتفي بما وصلت إليه من مكتسبات، من جانب آخر نجد المرأة المغربية تعيش تناقضا مدهشا فيما يخص وضعيتها والتمتع بحقوقها.
المرأة المغربية بالمدن الكبرى اقتحمت الوظيفة والعمل السياسي وتحظى بنفس حقوق ومكتسبات المرأة الغربية، وأصبحت في أغلب الأحيان سيدة نفسها، ولكنها في البوادي والمدن الصغيرة التي لا زالت تعاني كل أشكال الظلم الاجتماعي والفقر وعدم التمرس والزواج المبكر والتعنيف والتحرش، بل في المدينة الواحدة تختلف وضعية المرأة حسب اختلاف وضعيتهن الاجتماعية.
وهنا على سبيل المثل لا الحصر نُسجل بخجل ونُدين الظروف اللإنسانية التي تعيشها النساء بكل من باب سبتة ومليلية، ولما آلت إليه وضعيتهن وحالاتهن هناك ولما يتعرضن إليه يوميا من كل أساليب الذل والهوان والمساس بكرامتهن كنساء وكأشخاص، كيف يعقل لمغرب اليوم الذي يتطلع للعب دور قيادي وريادي ليس فقط في إفريقيا بل بين الدول العربية أيضا حيث أصبح قبلة للاستثمار الدولي وينافس الدول الكبرى أن يرضى أن تعيش فئة من نسائه عيشة لا يرضاها الأوربيين لحيواناتهم؟ كيف لمغرب القرن الواحد والعشرين أن يرضى أن تنقل القنوات الدولية معاناة نساء تعامل معاملة الدواب ويتركهن عرضة للتعنيف والاحتقار من طرف الشرطة الاسبانية مقابل لقمة الخبز؟ وأية خبز هذه التي تأتي بالتهريب ومخالفة القانون؟ لماذا لم تهتم الحركات النسائية بهذه الظاهرة ولماذا تعمد المجتمع المدني أن يغض الطرف أمام صرخات هولاء النساء؟ للحديث بقية، إلى ذلك الحين كل أقول لكل النساء كل 8 مارس وأنتن رمز للجمال والحنان والذكاء والصبر، كل سنة وأنتن نساء.