الجمعة, 19 نوفمبر 2021 10:58 صباحًا 0 340 0
حديث الجمعة
حديث الجمعة

حديث الجمعة

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
===============
((( مع السنة النبوية المطهرة الشريفة ٠٠ )))
قول أو فعل أو تقرير
فالسنة النبوية تشرح و توضح وتبين كثير من أحكام القرآن الكريم في التشريع لأمور مجملة او مشابهه ٠٠
ولذا قال النبي الخاتم صلى الله عليه و سلم :
" تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنتي، ولن يتفرّقا حتى يردا على الحوض " .
نعم فقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ٠٠
و المحجة البيضاء الطريقة الواضحة هكذا ٠
فالسنة النبوية من منظوري و فهمي المتواضع طوق نجاة ٠٠٠
ترسم حياتنا مع الالتزام بالدين للعبور للآخرة كما رضي الله ورسوله للناس جميعا فهى و القرآن رحمة ٠
* تعريف السنة لغة :
- هى الطريقة و السيرة ٠
* تعريف السنة النبوية اصطلاحا :
-----------------
- هي ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ٠
و هناك بعد التوسع فيها ، فقد أضاف إليها علماء الحديث:
أو وصف أو سيرة.
ليدخل فيها الصفات الخلفية والخلقية، وأحداث السيرة من الميلاد إلى الوفاة، وان لم تشتمل على سنة تتبع.
و عندما نتأمل في صحيح الحديث نجد مواقف كثيرة تسجل لنا أمور ديننا و دنيانا و أخرتنا بل ترسم لنا معالم و منهج وطريق الحياة القويم من أجل الفوز الكبير حيث الخلود و النعيم في جنة رب العالمين ٠
عن طريق هدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ٠
وإليك عزيزي القاريء الكريم بعض الأمثلة
التطبيقية في فروع السنة الثلاثة المتعارف عليها للتوضيح ٠
١ - السنة القولية :
========
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ٠
أن الحلال بين وأن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ٠
وقوله أيضا صلى الله عليه وسلم :
أدبني ربي فأحسن تأديبي ٠
٢ - السنة الفعلية :
=========
والسنة الفعلية أو العملية: تشمل فعل النبي صلى الله عليه وسلم في العبادات، كما قال:”صلوا كما رأيتموني أصلي”٠
وقال في حجة الوداع:
”خذ عني مناسككم”٠
ومثل إنه كان يقبل نساءه وهو صائم، وكذلك في العبادات والمعاملات.
٣ - السنة التقريرية :
=============
هي ما فعل بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم فأقره، أو علم به فسكت عليه، لأنه لا يسكت على باطل، ولا يقر إلا حقا. ولذا قال جابر:”كنا نعزل والقرآن ينزل”وفي رواية:فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينهما ٠
= ونختم هنا بمثال توضيحي يبين لنا الحقوق الثلاثة ٠٠
" إن لربك عليك حق "
هذا ما قاله سلمان الفارسي لأخيه أبي الدرداء عندما زاره فوجده قد انقطع للعبادة حتى أهمل حق زوجته وحق نفسه. فقال هذا الحديث الذي أقره النبي صلى الله عليه وسلم ٠
قال أبو جحيفة: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما، فقال له: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له: نم، فنام، ثم ذهب يقوم فقال له: نم. فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فصليا جميعا فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق سلمان ٠ رواه البخاري ٠
من ذلك إقراره لهم على تلقيح النخل، وعلى تجاراتهم التي كانوا يتجرونها، وهي على ثلاثة أنواع: تجارة الضرب في الأرض، وتجارة الإدارة، وتجارة السلم ٠٠٠
* أخيرا فرسولنا الكريم هو طبيب القلوب وجراح أزمات الأمة ولذا كان صلى الله عليه وسلم يعالج قضاياها المستعصية من خلال منظومة الأخلاق الكريم ٠
فالقرآن الكريم و السنة النبوية مصدران للخير الذي يحقق الأمن و الرخاء و الاستقرار داخل التمسك بفضائل الأعمال الصالحة ٠
فكان يجيب كل إنسان حسب بحث حالته و بيئته وتكوينه و لم َ لا فثمة أمثلة تحليلية لكل هذا و هى تتلاقى شكلا و مضمونا في النهاية من أعمال البر ٠٠
= وهذه بعض الأعمال والتي تعد من أحب الأعمال لله تعالى؛ و هى على سبيل المثال :
الإيمان بالله تعالى، والصلاة على وقتها، و بر الوالدين، و الجهاد فى سبيل الله، و صلة الأرحام، و قراءة القرأن و الصدقات فكل هذه أعمال يحبها الله عز وجل ولكن الأهم أن يداوم الإنسان على فعلها بنية الطاعة الخالصة لله عز وجل بعيدا عن الرياء الشرك الأصغر ٠٠
فيا رب اجعلنا من الذين يتمسكون بالكتاب و السنة قولا وعملا و يقيمون حدود الله و العمل الصالح الطيب الخالص لوجهه الكريم ٠٠
آمين يا رب العالمين و الصلاة و السلام علي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه إلى يوم الدين
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
حديث الجمعة

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق