رئيس منظمة الحق : دعوة منظمة الصحة العالمية مهمه ويجب الإلتزام بها!!
كتب : محمد نوفل
قال " نبيل أبوالياسين " رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الخميس» للصحف والمواقع الإخبارية ، إن دعوة منظمة الصحة العالمية"WHO" إلى وقف إستخدام اللقاحات المعززة "لـ " COVID-19 في الدول الغنية حتى نهاية سبتمبر على الأقل أمراً ضرورياً يجب التعهد، والإلتزام به، ودون تجاهل من الدول الأكثر ثراءً.
حيث؛ دعت منظمة الصحة العالمية (WHO) مساء أمس إلى وقف إستخدام اللقاحات المعززة لـ COVID-19 في الدول الغنية حتى نهاية سبتمبر على الأقل حيث تكافح البلدان الفقيرة للحصول على اللقاحات.
وقال؛ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" ، أمس الأربعاء ، إنه يود أن يرى ما لا يقل عن 10 في المائة من السكان في كل البلدان يتم تطعيمهم قبل إعطاء الحقن التعزيزية.
وأضاف "تيدروس" أنني أتفهم إهتمام جميع الحكومات بحماية شعوبها من متغير الدلتا ، لكن لا يمكننا ، ولا ينبغي لنا ، قبول البلدان التي إستخدمت بالفعل معظم الإمدادات العالمية من اللقاحات بإستخدام المزيد منها ، بينما يظل الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم غير محميين.
مضيفاً: أنه من بين أكثر من 4 مليارات جرعة تم إعطاؤها ، ذهب أكثر من 80 في المائة منها إلى البلدان ذات الدخل الأكثر ثراءً، والمتوسطة ، وعلى الرغم من أنها تمثل أقل من نصف سكان العالم.
وحذر "تيدروس"رئيس منظمة الصحة العالمية ،وبعض منظمات حقوق الإنسان منذ فترة طويلة من عدم المساواة في اللقاحات وإنتقدوا البلدان الغنية حتى لمناقشتها اللقطات المعززة بينما تكافح بعض المناطق الأكثر ضعفًا في العالم للحصول على لقاحات حتى العاملين الصحيين.
وأضاف "أبوالياسين" نحن بحاجة الآن إلى إنعكاس عاجل ، من ذهاب غالبية اللقاحات إلى البلدان ذات الدخل المرتفع ، إلى ذهاب الغالبية إلى البلدان منخفضة الدخل حتى يتم السيطرة على الوباء وتقليل من عدم الإستمراره في إنتشارهُ، لأننا الآن على أكثر من منتصف الطريق نحو ذلك التاريخ المستهدف ، لكن نرى الوضع بأنهُ ليس على المسار الصحيح.
مضيفاً: أنه في مايو الماضي، دعا "تيدروس" البلدان الغنية، ومصنعي اللقاحات إلى زيادة الجهود لتزويد البلدان منخفضة الدخل باللقاحات ، واصفين ذلك بـ العدو السريع حتى سبتمبر، لقد حدد هدفًا بتلقيح 10 في المائة من الأشخاص في جميع البلدان بحلول ذلك الوقت.
وأعطت البلدان ذات الدخل المرتفع ما يقرب من 100 جرعة لكل 100 شخص وفي البلدان منخفضة الدخل ، أعطوا 1.5 جرعة فقط لكل 100 شخص بسبب نقص الإمدادات حسب تصريحات منظمة الصحة العالمية، وهذا يفتقد المساواة ويعُد إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وللإنسانية جمعاء، ومن المؤسف أنه
في أفريقيا ، أقل من 2 في المائة من القارة محصنة بالكامل ، مقارنةً بـ 50 في المائة في أمريكا الشمالية وأوروبا.
وأشار " أبوالياسين" إلى ما قالتةُ أمس "كاثرين أوبراين"، مديرة التطعيمات، واللقاحات والمستحضرات البيولوجية في منظمة الصحة العالمية ، إن هناك عددًا محدودًا جدًا من البلدان التي بدأت في إعطاء جرعات معززة ، لكن عددًا أكبر بكثير من البلدان ، يفكر في ذلك.
وأضافت؛ نحتاج بدلاً من ذلك إلى التركيز على الأشخاص الأكثر ضعفًا، والأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة والموت ، للحصول على جرعتهم الأولى والثانية، إنه مع زيادة ضمان الإمداد وتوافر تغطية أعلى للجرعات الأولى على مستوى العالم ، يجب أن تبدأ المناقشات الآن.
وإستغرب "أبوالياسين"من التضارب في التصريحات والبيانات من مسؤولي منظمة الصحة العالمية، والمتخصصين في هذا الشأن حيثُ حذر خبراء الأمراض المعدية من الأشخاص الذين يسعون للحصول على جرعات معززة ، لأن النتيجة غير واضح ولامضمونه، وفي جانب أخر تؤكد؛ شركة Pfizer المصنعة للأدوية بأن الناس سيحتاجون إلى جرعة معززة !؟، ومن هنا نفتقد الوضوح بشأن الضمانة، والبيانات، مُحذراً؛ إذا لم تكن منظمة الصحة العالمية، والشركات المصنعة متأصلين حقًا في هذا الوضوح ، فسنكون في مكان غير آّمن وتتوسع لدينا دائرة الشك إلى الأبد بشأن ما يجب القيام به.
وأكد "أبوالياسين " أنه لابد من
تضامن عالمي كامل اليوم قبل الغد، وعلى الأقل في الشهرين المقبلين، حسبما نراهُ من تحذيرات منظمة الصحة العالمية حول هدف اللحاق بركب بقية العالم فيما يتعلق بتغطية التطعيمات.
مؤكداً؛ أن العالم بأسره في منتصف هذا الطريق المظلم، وكما رأينا مع ظهور المتغير تلو الآخر ، لا يمكننا الخروج منه ما لم يخرج العالم كله معًا ، ومع التباين الهائل في تغطية التطعيم وأقولها، وببساطة لن يكون العالم قادر على تحقيق ذلك إلا بالخروج معاً من هذا الظلمة والقضاء على هذا الوباء