كتبت لبنى شتا
بناء سد عالي جديد وإنشاء تحالف إفريقي عسكري لتخويف وترهيب إثيوبيا لتعنت إثيوبيا و شعارها
لا صوت يعلو حاليًا داخل الولايات الإثيوبية فوق صوت «سد النهضة»، خوفًا ورعبًا من التحرك الدولي تجاها خاصة بعد اللجوء بإذلال للبنك الدولي والحكومة الدنماركية للحصول على تمويل وأمداد لاستكمال مشروعات النهضة المزعومة بعد اقتراب ميزانيتها من الإفلاس بسبب الاضطرابات العنيفة والأحداث المسلحة الدموية داخل حدودها، ولكن يبقى التساؤل والمقترحات تُطرح على الساحة العربية، هل تظل إثيوبيا تُحلق منفردة بتحكُماتها وتعنتها في المفاوضات.
تعرضت منذ أيام ولاية بن شنقول لأكبر أحداث العنف راح ضحاياها أكثر من 20 قتيل في يوم واحد، وهي ليست المرة الأولى، وتعتبر ولاية بني شنقول مصدر القلق والخوف والرعب للسلطات الإثيوبية حيث انها تضم قبائل عرقية مناهضة لسياسة الحكومة الإثيوبية ولقربها من الحدود السودانية، وتعاني الولاية من مشاكل سياسية وأمنية واقتصادية كبرى على مسمع ومرئ من السلطات الإثيوبية.
بالإضافة إلى ولاية أوروميا وتيغراي واللاتي يحاولان الانفصال عن الدولة الإقليمية وهذا أكبر المشاكل السياسية التي تهدد الدولة الإثيوبية التي يمكن الاستفادة منها في وضع خطط مدروسة للتصدي للتعنت الإثيوبي.
وعن التعنت الإثيوبي، أظهرت مواقع التواصل الاجتماعي بعض المقترحات أن هناك طريق عسكري وليس «الحرب»، وإنما لتخويف وترهيب التعنت الإثيوبي، وذلك تزامنًا مع قوة وقدرة مصر عسكريًا، ويظهر ذلك المقترح بوضوح من خلال تفوق الجيش المصري حيث أعداد جنوده 3 أضعاف الجيش الإثيوبي، وتتخطى الطائرات المقاتلة الإثيوبية عشرات الأضعاف للطائرات الإثيوبية الطائرات العسكرية الإثيوبية التي لا تزيد عن 100 طائرة.
ويمكن استغلال العلاقة السيئة بين إثيوبيا وجيرانها من الشرق أريتريا، وجيبوتي، و الصومال والتي تربطهم علاقات قوية بالدولة المصرية، وذلك من خلال إنشاء تحالف إفريقي يضم كل من مصر والسودان وإريتريا وجيبوتي لإجراء مناورات عسكرية تُرهب السلطات الإثيوبية وترجعها عن قراراتها المتعنة وتجبرها على الجلوس على مائدة التفاوض والموافقة على الشروط التي تضعها دول حوض النيل.
وعن المقترح الأخر، يتمثل في بناء سد عالي جديد بمصر أو السودان يحمي الولايات السودانية والمدن المصرية من مياه الفيضانات والأمطار العزيرة، وخاصة بعد الكوارث المدمرة التي شهدها السودان.
.png)
