عبد الرزاق مكادى يكتب "لماذا تمنعون قرآن المغرب..؟!!
تخطيء وزارة الأوقاف خطأ كبيرا عندما تمتد إجراءاتها الاحترازية من انتشار عدوى كورونا بالمساجد، بمنع بث قرآن مغرب رمضان من المساجد، وهى عادة
دينية ظلت لعقود طويلة تمثل واحدة من اجمل المظاهر الروحانية للشهر الكريم ،حيث نشأ المصريون- مسلمون ومسيحيون- فى احياء مصر الشعبية، وتربوا على
قران المغرب بأصوات أساطين دولة التلاوة بمصر الشيوخ محمد رفعت ومصطفى إسماعيل ومحمد صديق المنشاوى وعبدالباسط عبدالصمد وعبدالعظيم زاهر
ومحمود على البنا وغيرهم.
لقد فاجانا اليوم فضيلة الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وهو يؤكد فى مداخلته مع قناة (دى أم سي) إنه غير مسموح بإذاعة القرآن الكريم
قبل صلاة المغرب في شهر رمضان من المساجد، مؤكدا أنه سيُعاقب من يخالف قرارات الوزارة بهذا الشأن. !!
انا شخصيا لا أكاد أصدق ما سمعت ورحت اتحسس رأسى
من هول وصدمة ما سمعت..!!
فهل إلى هذا الحد اصبحت إذاعة القرآن بالمساجد جريمة تستحق العقاب؟!.
كنا نربأ بشيخنا الجليل أن يتورط فى مثل هذا الكلام الاستفزازى للمشاعر والذى سيغضب ملايين المسلمين مثلى فى مصر وخارجها..
نتفهم أن تمنع الصلاة بالمساجد خوفا من الاختلاط بين المصلين.ونتفهم أيضا تغيير صيغة الأذان إلى أذان النوازل الذى يأمر المصلين بالصلاة فى بيوتهم ،
ولكن من غير اللائق او المقبول على الإطلاق أن يمنع إذاعة قرآن المغرب الذى ينتظره الصائمون وغيرهم وأصبح جزءا من طقوس عباداتهم فى الشهر الفضيل.
العالم حولنا وهو يصارع فيروس كورونا وتداعياته المؤلمة يلوذ بالكتب المقدسة ويستنجد بالخالق، ويصلون ليل نهار -ولو كان فى بيوتهم- لدفع هذا البلاء ،
ونحن فى بلد الأزهر قلعة علوم الدين ومنارة العالم الاسلامى نسعى لمنع تلاوة قرآنية مدتها أقل من نصف ساعة يوميا.. !!
هذا خلط فاضح يا وزارة الأوقاف بين الممنوع والمسموح فى معركتنا مع فيروس القرن،وتلك خطيئة كبرى ما كان أن ترتكب باسم حماية المصريين..!!
يا مسؤولى الاوقاف هذا تفكير غير لائق ونحن نستقبل رمضان وكفى إهانة لعقول الصائمين و المسلمين...!!
