احتلت مدينة سخا.. مركزا متميزا في التاريخ القديم فكانت تسمي في العصر الفرعوني (خاست وحاسبوت وسخايوت )، والاسم الروماني اليوناني (اكسويس) والقري (سخوي) ونعني الإسم (مطر).
في التقسيم الإداري.. كانت سخا عاصمة المقاطعة السادسة للوجه البحري في عاصمة مصر الفرعونية.. كما كانت عاصمة مصر في عهد الأسرة الرابعة عشر لمدة ١٨٤سنة وحكمها ٧٦ ماما.. وكان معبودها الإله (سخط).. وكانت معاصرة الأسرة الثالثة عشر والتي حكمت جنوب مصر وكانت عاصمتها ( طيبة.
ذكر المؤرخ السمنودي مانيتول جدواها بأسماء ملوك الأسرة الثالثة وعاصمة ملكهم (طيبة)، وملوك الأسرة الرابعة عشر وعاصمة ملكهم (سخا).
خلال فترة الاضطرابات بعد الأسرة الثانية عشر وغزو قبائل الهكسوس والتي استمرت ١٥٠ سنة، طردهم بعد ذلك أحمس.. ويمكن القول أن حكام (سخا ) قد استطاعوا أن يحافظوا علي استقلال خاص بهم .
ذكرت (سخا) في كتاب جغرافية أميلينوا ١٨٣٩ م بالأمس القبطي (سخوي).. وذكرها علي مبارك.. بأنها مدينة قديمة من مدائن خط سنييتة (سمنود) من الوجة البحري .. كما ذكرها المقريزي من ضمن مدائن مصر وقال .. إن سخا بلفظ والسخاء.
ذكرها الأحمص السخاوي بالأرض اللينة التربة.
وقد أحتلت مدينة (سخا) مركزا مميزا أيضا وذلك بسبب مجئ العائلة المقدسة مصر من فلسطين هربا من وجه هيردوس الملك الذي أمر بقتل الأطفال وفي مسيرتها المقدسة عبرت فرع النيل من ( تل بسطا ) بالشرقية الي الجهة الغربية حيث (سخا).
عزيزي القارئ:
سخا تلك المدينة المنسية في نظر المسئوليين والبعيدة كل البعد عن أذهانهم ستكون مشاكلها ومعاناة أهلها أمام المسئول الأول عن المحافظة محافظ كفر الشيخ لعل وعسي يكون التاريخ شفيعا لتلك المدينة المنسية.
وتبقي كلمة: رحم الله اللواء صبري القاضي محافظ كفرالشيخ الأسبق.
عبد الرحمن شهاب
نائب رئيس تحرير جريدة كفر الشيخ
