كتب – فريدة خالد
ماذا حدث لأصحاب أطهر رسالة إنسانية على وجه الأرض؟!! أو بالأحرى من كنا نعتقد أنهم كذلك !! ما حدث داخل مستشفى دكرنس العام شئ يدعو للخجل، حيث دخلت الأم وهي تحتضن طفلها الذى لم يتم عامه الثالث بين ذراعيها وهو يعانى من أزمة تنفس حادة متوجهة إلى العيادات الخارجية بالمستشفى، متوسلة إلى كل الموجودين سرعة توقيع الكشف الطبى على صغيرها، إلا أنهم أخبروها بسرعة الذهاب إلى الاستقبال لعدم وجود أطباء رغم أن الساعة لم تتجاوز الثانية عشرة ظهرًا.
وهناك أشارت إحداهن إليها بالتوجه إلى قسم الأطفال، وخلال دقائق معدودة كانت الإجابة كسابقتها لا يوجد أطباء عادت مرة أخرى إلى الاستقبال ونصحتها نفس المسئولة بالتوجه إلى مكتب المدير الدكتور علاء حبيب، ولم يكن موجود فى مكتبه فى ذلك الوقت، ومع صرخات الطفل والأزمة تشتد لم يكن من سكرتيرة المدير سوى الاتصال بمدير المستشفى أبلغها بسرعة الذهاب إلى دكتورة "هدى" بقسم الاستقبال، وهنا جن جنون الأم مرة أخرى عندما رأت أن من ترسلها لأقسام المستشفى هى نفسها الدكتورة "هدى" المفترض أن تقوم بتوقيع الكشف الطبى على الطفل إلا أنها رفضت ذلك متعللة بأن موعد استلامها للعمل لم يحن بعد.
وبدأت رحلة معاناة الأم رغم توسلاتها ومرة أخرى، ولم يكن أمامها وبسرعة إلا أن توجهت والدته به لطبيب خاص، وطفلها يستغيث بين يديها.
فهل من مغيث مما يفعله بعض أطباء مصر بأطفال مصر ؟!!