الأحد, 21 أكتوبر 2018 07:56 مساءً 0 965 0
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين
رحله طريق الحج القديم .. جمع قصة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين

كتب - سامى نجاح

تزمنا مع هذا الحدث الهام بمدينة سانت كاترين والذي تكمن رسالته الأساسية في رسالة السلام العالمي

من علي ارض مصر، فكان ذلك دافع قوي للتفكير في كيفية استغلال هذا الحدث سياحيا بشكل يحقق تنمية سياحية مستدامة وليست لحظية؛ من المعروف لدي الكثير الأهمية الدينية و التاريخية لدير سانت كاترين والذي يقع في احضان جبل سيناء او جبل موسي، وكلهما لهما شهرة عالمية لدي جميع الأديان السماوية، فكيف يمكننا استغلال هذه الشهرة العالمية في ثوب جديد يمكننا من المنافسة العالمية من خلال افكار جديدة؟.

ان اهم مناطق الاثار البيزنطية المسيحية بمحافظة جنوب سيناء 
حيث اكدا الباحث اسلام نبيل مدير مكتب هيئه تنشيط السياحه بجنوب سيناء ل مع الناس يعتبر دير الوادي الموجود بمدينة الطور وهي العاصمة الادارية الحالية للمحافظة، بالإضافة الي دير سانت جورج والذي يقع في نفس المدينة – منطقة وادي فيران بمحتوياتها الاثرية الفريدة– منطقة وادي الدير والتي تشمل دير سانت كاترين و جبل موسي و غيرها من بقايا الاديرة والقلايا القديمة التي ترجع الي اوائل العهد المسيحي والتي جاءت نتيجة لاضطهاد الرومان لمسيحي مصر مما ادي الي فرارهم الي هذه المناطق الجبلية البعيدة حتي يكونوا في مأمن بعيدا عن اضطهاد الرومان؛ وكان هذا عرض مختصر للتراث المسيحي الذي تمتلكه جنوب سيناء. جانب اخر هام وهو كيفية استغلال هذا التراث:

هناك طريق يسمي "درب الحج المصري القديم"، وهو الطريق الذي كان يسير عليه قوافل الحجاج المسلمين من مصر و بعض الدول المجاورة لها، حيث يبدأ من منطقة تسمي بركة الحاج(٦ كم بالقرب من منطقة المرج الحالية) ثم الي السويس ومنها يخترق الطريق صحراء وسط سيناء مرورا بقلعة و مدينة نخل ثم العقبة وبعد ذلك يستكمل الطريق حتي الوصول الي مكة المكرمة ويعتبر ذلك هو الربع الأول من هذا الطريق علي الأراضي المصرية، وظل هذا الطريق يستخدم حتي تقريبا عام ١٨٨٥، حين تحول الحج المصري من البري الي البحري مستخدما السفن من ميناء السويس الي ميناء مدينة الطور (العاصمة الادارية الحالية لمحافظة جنوب سيناء) ومنها الي الأراضي المقدسة.

في نفس الوقت كان هناك العديد من الحجاج المسيحيون الأوروبيين اثناء ذهابهم للحجيج بالقدس؛ يمرون من مصر أثناء الرحلة حيث يصلون ميناء الإسكندرية ومنه برا وصولا لميناء السويس ثم يستخدمون المراكب وصولا الي ميناء الطور، وكان في بعض الأوقات تجمع هذه المراكب بين الحجاج المسلمين و المسيحيين للوصول الي ميناء مدينة الطور؛ ثم يعبر المسلمون الي الأراضي السعودية وأحيانا كانوا يزورون دير سيناء او سانت كاترين حيث نجد بعض النقوش التذكارية علي محراب جامع الامر بأحكام الله الموجود داخل الدير مما يدل علي التسامح السائد بين الأديان علي أرض مصر منذ اقدم العصور، اما المسيحيون فكانوا يسلكون طريقا اخر للوصول الي القدس وهذا الطريق يبدأ من مفارق مدينة الطور بعد زيارة الدير الذي بناه الإمبراطور جاستنيان تزامنا مع بناء دير سانت كاترين، ثم يتجه بهم الطريق عبر بعض الأودية وصولا الي وادي فيران الشهير وما به من تراث ملموس يحاكي القرون الأولي من العهد المسيحي (كنيستين و كاتدرائية بتل محرض، دير السبع بنات، القلايا المسيحية الموجودة علي جباله ذات الأهمية الدينية مثل جبل الطاحونة و جبل سربال)، ثم يتجه الطريق بعد ذلك الي سانت كاترين وجبل موسي ومنه الي القدس.

ولعل من الشواهد الحضارية الهامة التي تأكد لنا روح التسامح بين الأديان علي ارض مصر منذ اقدم العصور وجود ما يسمي بجبل الناقوس بمدينة الطور حيث نقش عليه اسماء حجاج مسلمين و مسيحيين بلغات و جنسيات مختلفة و تواريخ مختلفة بقيت الي الان كدليل واضح علي روح السلام التي سادت بين الأديان علي ارض مصر منذ عهود قديمة مضت و استمرت حتي الان.

اخيرا؛ يمكن استغلال هذا الطريق الخاص بالحجاج المسيحيين الأوربيين من الطور الي سانت كاترين و جبل موسي ثم القدس، ثم عودة السائحين مرة ثانية الي مدينة شرم الشيخ او غيرها من مدن جنوب سيناء للاستجمام قبل العودة الي وطنهم، لذا يمكن التسويق سياحيا له في الاسواق السياحية التي تهتم بالسياحة الثقافية والتاريخية خاصة وان الدولة في الفترة الأخيرة في رحلة البحث عن الاسواق السياحية البديلة ركزت علي أسواق سياحية معظمها تهتم بالسياحة الثقافية والتاريخية في المقام الاول؛ لذا تستطيع جنوب سيناء ان تستغل هذا البرنامج و تنافس به محليا و عالميا نظرا لحصرية هذا البرنامج فقط لصالح جنوب سيناء، ومما يزيد هذا البرنامج أهمية انه ينتهي بزيارة الي القدس و هذا سوف يشجع العديد من السائحين المسيحيين حول العالم علي زيارة جنوب سيناء بمعالمها الثرية سالفة الذكر ثم التوجه للحجيج بالقدس نظرا لقربها من جنوب سيناء وأنها كذلك الامر رحلة معتادة يمكن تنفيذها طوال الوقت من المدن السياحية بجنوب سيناء منذ زمن بعيد، و بذلك تكون جنوب سيناء خلقت منتج سياحي جديد تستطيع ان تنافس به محليا و عالمياً وتحقق استفادة سياحية كبيرة وحجز نصيب كبير لها من الاسواق السياحية الجديدة التي تهتم في المقام الاول بالسياحة الثقافية و التاريخية.

أهم مناطق الاثار الفرعونية بمحافظة جنوب سيناء هي منطقة اثار سرابيط الخادم – منطقة وادي المغارة وما حول المنطقتين من مناطق استغلت مناجمها لاستخراج المعادن المختلفة منذ تاريخ مصر الفرعونية وتشهد نقوشها بذلك – كما يوجد ايضا منطقة سهل المرخا
يوجد بمنطقة سرابيط الخادم معبد للالهه حتحور وهي احدي اهم المعبودات المصرية القديمة والتي كان مركز عبادتها بمدينة دندرة بصعيد مصر و لها خمس معابد منهم هذا المعبد بجنوب سيناء والذي يعتبر من اقدم المعابد التي نحتت في الصخر، ويوجد حول هذا المعبد منطقة مناجم والتي كانت تستغل من قبل المصريين القدماء لاستخراج معادن شتي أشهرها الفيروز ولذلك سميت سيناء بأرض الفيروز، أما عن منطقة وادي المغارة فهي منطقة مناجم ايضا استغلت لاستخراج المعادن المختلفة وبها العديد من النقوش التي ترجع الي عهد الدولة الفرعونية القديمة وكذلك الوسطي والحديثة، وبالنسبة لمنطقة سهل المرخا التي تمتد بطول ساحل خليج السويس وتحديدا بمنطقة راس بدران (بين مدينتي ابو زنيمة و راس سدر) يوجد المنفذ البحري للمصريين القدماء لدخول جنوب سيناء بالبعثات التعدينية التي كانت ترسل من قبل ملوك مصر لاستخراج المعادن وبها تم إكتشاف ميناء فرعوني يرجع الي نهاية الاسرة الخامسة الفرعونية (موقع ٣٤٥)، والجانب الاخر من المجري المائي لخليج السويس توجد منطقة العين السخنة المطلة علي خليج السويس ايضا والتي مؤخرا شهدت إكتشاف ميناء فرعوني بها مواز لميناء سهل المرخا وهو (ميناء خوفو بوادي الجرف) و كذلك بقايا بعض السفن والنقوش التي تشير الي الحملات التعدينية التي أرسلت الي مناجم سيناء، لذلك نستطيع ان نتصور ان المصريين القدماء اتوا من الدلتا او صعيد مصر الي العين السخنة ثم عبروا خليج السويس بالسفن ثم اتخذوا الطرق البرية داخل جنوب سيناء وصولا لمناطق المناجم، وهذه الطرق البرية حملت العديد من النقوش التي تشير الي هذه البعثات واشهرها طريق روض العير المؤدي الي منطقة سرابيط الخادم
ومن هنا يمكن ان نستغل ذلك كبرنامج سياحي يهتم بالسياحة الجيولوجية والثقافية التاريخية وكذلك السفاري.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
رحله طريق الحج االوحدة الوطنية المسلمين المسحيين

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق