كتب- أحمد سباق
قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف إنَّ خسوف القمر عبارة عن ذهاب ضوئه أو بعضه ليلًا، لحيلولة ظل الأرض بين الشمس والقمر، وتشرع صلاة الخسوف عند حدوث آية كونية مهيبة كخسوف القمر، وصلاتها سنة مؤكدة ثابتة عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فعن المغيرة بن شعبة رضي اللّه عنه، قال: انكسفت الشمس يوم موت إبراهيم (ابن النبي)، فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما، فادعوا الله وصلوا حتى ينجلى» [أخرجه البخاري]، تأكيدًا على أن هذه الظواهر لا ترتبط بموت أحد أو حياته، وإنما هي آيات ربانية تستوجب التفكر والخشوع.
وبين الدكتور صفوت عمارة، أنَّ الصلاة تصلى وقت الخسوف ركعتان، في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة، وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان، لقول النبي «فإذا رأيتموهما، فادعوا الله وصلوا حتى ينجلى»، وتصلى فرادى أو جماعة في البيوت أو غيرها، ويُسن الخروج لأدائها في جماعة بلا أذان أو إقامة، بل ينادى لها «الصلاة جامعة» ويندب بعدها أن يخطب الإمام، ويعظ الناس، ويذكرهم بالرجوع إلى الله تعالى، والإكثار من الذكر.
وأوضح الدكتور صفوت عمارة كيفية أداء صلاة الخسوف على النحو التالي: -
1- تكبيرة الإحرام.
2- استفتاح الصلاة بدعاء الاستفتاح.
3- الاستعاذة والبسملة.
4- قراءة الفاتحة ثم قراءة ما تيسر من القرآن.
5- الركوع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر 100 آية.
6- ثم الرفع من الركوع والتسبيح بحمد الله أثناء الاعتدال.
7- قراءة الفاتحة وقراءة ما تيسر من القرآن دون القراءة الأولى.
8- ثم الركوع طويلا لكنه أقل من الركوع الأول.
9- ثم الرفع من الركوع والتسبيح بحمد الله مع عدم الإطالة أثناء الاعتدال.
10- ثم السجود سجدتين طويلتين، مع عدم الإطالة في الجلوس بين السجدتين.
11- ثم القيام إلى الركعة الثانية، وفعل مثل المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن أقل في الطول في كل ما يفعل، ثم أخيرًا قراءة التشهد والتسليم.