منذ 3 ساعة و 2 دقيقة 0 88 0
فتنة لا إدارة.. نائب رئيس الحامول في مرمى الانتقادات!
فتنة لا إدارة.. نائب رئيس الحامول في مرمى الانتقادات!

 

 

بقلم: وائل مجدي

 

في الوقت الذي تنتظر فيه المدينة قيادة حقيقية تنهض بها، وتلبّي احتياجات المواطنين، نجد أن الواقع يسير في اتجاه مغاير تمامًا. نائب رئيس المدينة لشؤون المدينة – وهو المنصب الذي يُفترض أن يكون في قلب العمل الميداني والخدمي قد اختار أن يلعب دورًا آخر: إشعال الفتن بين زملائه والتقرب من رئيس المدينة طمعًا في الاستمرار، ولو على حساب المصلحة العامة.

 

هذا النهج، الذي بات معروفًا للجميع، ساهم في ترسيخ مناخ من تصفية الحسابات الداخلية بين نواب الرئيس، ما انعكس بشكل مباشر على أداء الجهاز التنفيذي، وترك المواطن فريسةً للإهمال.

 

المدينة اليوم لا تعاني من أزمة خدمات فقط، بل من أزمة قيادة. كيف يمكن أن نُبرر أن قرى بالكامل ما زالت تُعاني من ندرة مياه الشرب؟ كيف نُفسر غياب المشروعات التنموية البسيطة، وتأخر الصيانة، وتهالك الطرق، وتراجع النظافة العامة؟ لا تفسير منطقي سوى أن الانشغال بالصراعات الشخصية طغى على أي التزام وظيفي حقيقي.

 

إننا لا نطالب بمعجزات، بل بالحد الأدنى من الكفاءة والنزاهة. نائب رئيس المدينة يجب أن يكون في الميدان، لا في الكواليس. يجب أن ينشغل بخدمة المواطن، لا بكيفية البقاء في منصبه. لأن المنصب – في النهاية – ليس مكافأة على الولاء الشخصي، بل مسؤولية أمام الله وأمام الناس.

 

على الجهات الرقابية أن تفتح أعينها، وعلى المواطنين أن يرفعوا صوتهم. فالمناصب لا يجب أن تكون ملاذًا للمتسلقين، بل موقعًا للعمل والبناء.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق