نبيل أبوالياسين يكتب :
وجهان لعملة واحدة•• الإحتلال الأمريكي للعراق والإسرائيلي لفلسطين!!
إن الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو نفس الإحتلال الأمريكي للعراق الهدف واحد مذل، وإجرامي، وعندما تحظى القبةالحديدية الإسرائيلية بأغلبية ساحقة من الكونغرس الأمريكي الذي صوت" لـ "دعمها بمليار دولار نقول هنا بأن«الإحتلال الأمريكي للعراق والإسرائيلي لفلسطين»
وجهات لعملة واحده وَمَا حَوَى في طيهما إلا كره دفين للعرب والمسلمين!!
وأن تزامن حادثة تدنيس المصحف الشريف في معتقل "غوانتنامو" من قبل جنود أمريكيين مع ما قام به جنود الإحتلال الإسرائيلي أمس الأول من تدنيس للمصحف الشريف في سجن«مجدو»يؤكد أن الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين والإمريكي للعراق متشابهان والهدف واحد, وما قام به المتطرفون اليهود يوم أمس الأول من تدنيس لساحات المسجد الأقصى المبارك يكشف مقدار ما يكنونه من عداء للأمة الإسلامية.
قال؛ المعتقلون الفلسطينيون في سجن "مجدو" إن جنود الإحتلال قاموا بإخضاعهم للتفتيش العاري القسري ودنسوا خلال ذلك المصحف الشريف و قاموا بتمزيقه وركله بأقدامهم أول أمس.
إن الإستمرار في إستفزاز لمشاعر المسلمين ستدفع الملايين منهم الغيورين على دينهم وإسلامهم وكتابهم المقدس للخروج، إلى الشوارع والساحات للتنديد بهذا الإجرام الذي وصفه البعض بـ "الصهيوأمريكي"، البشع والذي ينم عن العداء السافر للمقدسات الإسلامية، والاستهتار بمشاعر المسلمين في العالم .
وهذا ما آثار غضب بعض الحركات الإسلامية، والتي دعت
للخروج إلى الشوارع في تظاهرات غاضبة، ومستنكرة للتعبير عن سخطهم تجاه هذه الممارسات الإجرامية بحق من هاجم القرآن الكريم , مشيرة الى أن الاحتلال بتدنيسه للمصحف الشريف يكون قد اجتاز خطاً أحمر , ومهددة بأن هذه الفعلة لن تمر دون رد رادع من كافة قوى الشعب، الفلسطيني، والمسلمين في جميع دول العالم.
وأكدت؛حركات أخرى على تضامنها الكامل مع المعتقلين الفلسطينيين داخل سجن "مجدو" الذين نفذوا إضراباً عن الطعام أول أمس للتعبير عن سخطهم وغضبهم العارم جراء تدنيس وتمزيق المصحف أمام أعينهم .
وأشير في مقالي هذا إلى تقرير "هيومن رايتس ووتش" في الذي أصدرته سابقاً أن السلطات الإسرائيلية ترتكب الجريمتين ضد الإنسانية المتمثلتين في الفصل العنصري والإضطهاد، وتستند هذه النتائج إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية الشاملة للإبقاء على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين، والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
يدقق التقرير الصادر في أكثر من 180 صفحة، بعنوان "تجاوَزوا الحد" السلطات الإسرائيلية، وجريمتا الفصل العنصري والإضطهاد، في معاملة إسرائيل للفلسطينيين، ويعرض التقرير الواقع الحالي، إذ توجد سلطة واحدة، الحكومة الإسرائيلية، هي الجهة الرئيسية التي تحكم المنطقة بين نهر الأردن، والبحر المتوسط، حيث تسكن مجموعتان متساويتان في الحجم تقريبا، تمنح هذه السلطة بشكل ممنهج إمتيازات لليهود الإسرائيليين بينما تقمع الفلسطينيين، ويمارَس هذا القمع بشكله الأشدّ في الأراضي المحتلة.
وقد حذرنا نحن مراراً وتكراراً،
وحذّرتْ أيضاً أصوات بارزة طوال سنوات من أن الفصل العنصري سيكون، وشيكاً إذا لم يتغير مسار الحكم الإسرائيلي للفلسطينيين، وأظهرت دراسات تفصيلية أن السلطات الإسرائيلية أحدثت هذا الواقع وترتكب اليوم الجريمتين ضد الإنسانية المتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد.
ولكن نؤكد؛ أن النتائج التي تبيّن الفصل العنصري، والاضطهاد لا تُغيّر الوضع القانوني للأراضي المحتلة، المكونة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة، كما لا تغير واقع الإحتلال.
••الأحتلال الأميركي للعراق ما هي إلا مبررات واهية ونتائج كارثية، «أرض وخيمة»لا يصلح عشبها ولا يستمرأ!!
أميركا، وبريطانيا شرّعتا غزوهما وإحتلالهما المدمر للعراق بذرائع إعترفتا لاحقاً بأنها«مغلوطة»كان إحتلال العراق غزو، وسيطرة عسكرية شاملة نفذتهما أميركا، وبريطانيا في العراق ما بين 20 مارس2003 و18 ديسمبر 2011 بذريعة إمتلاكه أسلحة دمار شامل، مما أدى لإسقاط نظام الرئيس "صدام حسين"، وخسائر بشرية قُدرت مابين مليون قتيل، ومصاب، وملايين المشردين، وخسائر مادية للطرفين تقدر بتريليونات الدولارات، وإنزلاق البلاد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال عامين.
••الأهداف من وراء هذا الإحتلال الأمريكي!!
أنه في يوم 4 سبتمبر 2002 قالت أحدى شبكات التلفزيون الإخبارية التابعه لأميركيا إنها حصلت على وثائق تظهر أن قرار غزو العراق إتخذه وزير الدفاع الأميركي آنذاك "دونالد رمسفيلد" بعد أقل ساعه أثناء وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001 على واشنطن ونيويورك.
وأضافت الشبكة المزعومة أن الوثائق تفيد بأن "رمسفيلد"خاطب معاونيه العسكريين قائلاً: فكروا فيما إذا كان مناسباً ضرب صدام حسين في الوقت نفسه، وليس فقط أسامة بن لادن، رغم أن كل التقارير الأميركية ألقت باللوم في تلك الهجمات على تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن.
وجاءت تسريبات هذه الشبكة في وقت نقلت فيه الإدارة الأميركية بقيادة "جورج بوش" الابن تركيزها من أفغانستان إلى العراق، وكثفت جهودها لإقناع قادة الكونغرس، والرأي العام الأميركي، والعالمي بخططها لغزوه، وإثر تصريحات" لـ "بوش إتهم فيها العراق بأنها حليف لتنظيم القاعدة، وقال إنه ليس خياراً بالنسبة لنا ألا نفعل شيئاً إزاء التهديد الخطير الذي يشكله البرنامج العراقي لإنتاج أسلحة إستراتيجية.
وفي خريف نفس العام"2002" نشرت الحكومة البريطانية برئاسة "توني بلير" تقريراً يُحذر من المخاطر التي يشكلها إمتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وذلك في محاولة لكسب تأييد الشعب البريطاني، والرأي العام العالمي لصالح القيام بغزو العراق.
ورغم ذريعة أسلحة الدمار الشامل المعلنة التي زعمتها كلاً من«أمريكا، وبريطانيا» فإن أسبابا أخرى مختلفة سياسية وإقتصادية، وحضارية أيضاً ظلت قيد التناول في وسائل الإعلام العالمية، وأروقة السياسة الدولية، وأصبح بعضها أكثر إقناعاً للمراقبين إنطلاقاً من سير الأحداث ومآلات كل الميل للحرب وتكشف أسرار تحضيراتهما.
وختاماً: أقول إنه وفي طليعة تلك الأسباب تحمس الإدارتين "الأميركية، والبريطانية" لوضع اليد على ثروة العراق النفطية الهائلة، وأكد هذا ؛ التقارير فقد تحدثت عديدة عن التحريض على غزو العراق من طرف مسؤولي شركات نفط أميركية كبيرة، من بينها مثلا مجموعة هاليبيرتون النفطية التي كان ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي آنذاك يتولى إدارتها حتى عام 2000