السبت, 21 أغسطس 2021 05:43 مساءً 0 332 0
مدخل إلى علم النحو و الصرف ٠٠ !!
مدخل إلى علم النحو و الصرف ٠٠ !!
مدخل إلى علم النحو و الصرف ٠٠ !!
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
******************
((( المفعولات المنصوبة )))
" الحلقة العشرون "
المفعول به - المفعول المطلق - المفعول لأجله - المفعول معه ٠
وهى من المنصوبات في اللغة العربية ٠
ينصب تالي الواو مفعولا معه ... في نحو سيري والطريق مسرعه
بما من الفعل وشبهه سبق ... ذا النّصب لا بالواو في القول الأحق
وبعد ما استفهام ٍ او كيف نصب ... بفعل كون ٍ مضمر ٍ بعض العرب
والعطف إن يمكن بلا ضعف ٍ أحق ... والنّصب مختار ّ لدى ضعف النّسق
والنّصب إن لم يجز العطف يجب ... أو أعتقد إضمار عامل ٍ تصب ٠
" ألفية ابن مالك "
٠٠٠٠٠٠٠
مازال حديثا موصولا مع حلقات النحو و الصرف لبيان مواضعهما في النطق والكتابة حفاظا على جمال علوم اللغة العربية أداة وتعبيرا هكذا ٠٠ !!٠
* تعريف المنصوبات :
-------------------------
في البداية إنّ المنصوبات في النحو أربعة عشر اسمًا، ولكلٍّ منها أحكام، وتاليًا تفصيلُها.
و باب المنصوبات في النحو واسع ويحتاج إلى عدة حلقات وذلك لبيان لكل نوع ٠
و المنصوبات هي أسماءٌ وأفعالٌ ظهرتْ عليها علامةُ النّصب لسببٍ نحويٍّ.
فعلامة نصب الأسماء هي:
الفتحة الظّاهرة أو المقدّرة إذا كان اسمًا مفردًا أو جمع تكسير. الياء إذا كان اسمًا مثنًّى أو جمع مذكّر سالم، أو ملحق بهما. الألف إذا كان من الأسماء الخمسة وكان مضافًا.
الكسرة نيابة عن الفتحة إذا كان جمع مؤنّث سالم. وعلامة نصب الأفعال هي:
الفتحة الظّاهرة أو المقدّرة. حذف النّون إذا كان الفعل من الأفعال الخمسة؛ يعني إذا كان مضارعًا واتصلت به ألف الاثنين أو واو الجّماعة أو ياء المؤنّثة المخاطبة.
ولكننا في هذه الحلقة بأذن الله تعالى نتوقف مع المفعولات المنصوبة و باقي المنصوبات نتناولها في حلقة أخرى بأذن الله تعالى ٠
* المفعول به :
=========
يُعرّف النّحاة المفعول به بأنّه اسمٌ منصوب يدلُّ على ما وقع عليه فعلُ الفاعل، وهذا الاسم يأتي في الجملة الفعليّة، وقد يتعدّد إذا كان العاملُ به فعلًا متعدّيًا إلى مفعولين أو إلى ثلاثة مفاعيل، في مثل قولهم: قطف الفلّاح ثمارَ الحقل، فإنّ ما وقع عليه فعل القطف -الذي فعَلَهُ الفلّاح- في الجملة السّابقة هو كلمة "ثمار"، فكلمة "ثمار" إذًا هي المفعول به.
هيئات المفعول به: صريح: وهو إمّا أن يكون: اسمًا ظاهرًا: كقولهم: رمى الطّفل الكرةَ، فإعراب كلمة (الكرةَ) هنا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ضميرًا متّصلًا: كقولهم: الكرةُ رماها الطّفلُ، أو ضميرًا منفصلًا كقوله تعالى:
" إِيَّاكَ نَعْبُدُ " .
فالضّمير المتّصل في الفعل "رماها" ضميرٌ متصلٌ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، والضمير المنفصل في الآية السابقة "إيّاك" يُعرب: ضمير نصب منفصل مُقدّم في محل نصب مفعول به، والكاف للخطاب.
غير صريح: إمّا أن يكون: متعدّيًا بحرف جر: كقولهم: رغبتُ في الدّراسة. جملة: وهذه الجّملة تأتي بعد الأفعال المتعدّية إلى مفعولين، كقولهم: وجدْتُ الصّدقَ ينفع، فجملة "ينفع" جملة فعلية في محل نصب مفعول به ثانٍ. مصدرًا مؤوّلًا: كقولهم: وددتُ أن أحقّق حلمي، والتّقدير هنا:
"وددتُ تحقيقَ حلمي"، فالمصدر المؤوّل من أنّ وما بعدها "تحقيق" في محل نصب مفعول به.
* المفعول المطلق :
وهو مصدرٌ من لفظ الفعل منصوبٌ، فضلة، يُذكر في الجّملة ليؤكّد عامله "وذلك إذا لم يذكر بعده شيءٌ"، أو ليبيّن نوعه "وذلك إذا ذكر بعده شيءٌ يصفه"، أو عدده " وذلك إذا ذكر بعده شيءٌ يدلّ على عدده"، وذلك كقولهم:
ناضل الجنديّ في المعركة مناضلة، فالمصدر "مناضلة" هو مصدرٌ من لفظ الفعل الّذي سبقه "ناضل" وهو مفعول مطلق.
وقد يحذف المفعول المطلق إذا وجد في الكلام ما يدلّ عليه، وممّا ينوب عن المفعول المطلق ما يأتي صفته ٠ وذلك في مثل قولهم: درستُ كثيرًا، والتّقدير هنا:
"درسّتُ دراسةً كثيرةً" فحذف المصدر "دراسة" وبقيتْ صفته "كثيرًا" فنابت عنه، وإعراب كثيرًا هنا: نائب مفعول مُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ضمير المصدر: كقولهم: أقدّر صديقي تقديرًا لا أقدّره أحدًا، فالضّمير المتّصل بالفعل "أقدّره" عائد على المصدر "تقديرًا"، فهو حلّ محلّه وناب عنه، ويُعرب الضمير بأنّه:
ضمير متصل مبني في محل نصب نائب مفعول مطلق. الإشارة إلى المصدر:
كقولهم: ندافع ذلكَ الدّفاع عن وطننا، فإنّ اسم الإشارة في الجّملة أشار إلى المصدر "الدّفاع" فناب عنه، واسم الإشارة هنا يُعرب: اسم إشارة مبني في محل نصب نائب مفعول مطلق. ما يشاركه في أصول مادة الاشتقاق: كقولهم:
جلستُ القرفصاءَ، فإنّ "القرفصاء" أحد أنواع الجلوس وهي مشتركة معه بنفس المعنى، فنابت عنه، وإعرابها: نائب مفعول مُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ما دلّ على عدده: كقولهم: درتُ الملعبَ ثلاثَ دوراتٍ، فإنّ كلمة "ثلاثَ" دلّت على عدد الدورات، وإعرابها: نائب مفعول مُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ما دلّ على آلة المصدر التي عرفت في إحداثه: كقولهم: ضربْتُ العدوًّ سيفًا، فإنّ "سيفًا" قد دلّت على آلة المصدر "ضربًا"، وإعرابها: نائب مفعول مُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
لفظا كل وبعض: كقولهم: أخلصتُ في عملي كلَّ الإخلاص، وأكرمتُ الزائرَ بعضَ الإكرام، وتُعرب هنا: نائب مفعول مُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ما دلّ على هيئته: كقولهم:
مشى السّارق مشيةَ القطّ، ومشية هنا تُعرب: نائب مفعول مُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
* المفعول لأجله :
هو مصدرٌ، قلبي، منصوب، يُذكر في الجّملة لبيان سبب حدوث الفعل، على أن يشارك هذا الفعل في الزمان والفاعل، والفرق بين المفعول به ٠
و المفعول لأجله في اللغة العربيّة أنّ المفعول لأجله مصدر منصوب يبين سبب حدوث الفعل، بينما المفعول به اسمٌ منصوبٌ قد يكون مصدرًا أو غير ذلك، ويدلّ على من وقع عليه فعلُ الفاعل.
وشروط مجيء المفعول لأجله:
أن يكون مصدرًا.
أن يفسّر سبب حدوث الفعل؛ أي: أن يكون معلِّلًا.
أن يشترك مع الفعل بالفاعل ذاته وبالزمن ذاته أيضًا، وذلك نحو: وقف الطّالب احترامًا للمعلّم، فأمّا المصدر فهو "احترامًا"، وقد ذُكِرَ في الجملة ليوضّح سبب حدوث الفعل "قام" فعلّله وفسّره، وإذا نُظرَ إلى فاعلِ كلٍّ من المصدر والفعل فهو: "الطّالب"، وإن نُظر إلى زمان الفعل والمصدر فإنّهما قد حدثا في اللحظة ذاتها، وهذا مفاد التّعريف، وهنا نعرب احترامًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة. وإذا اختلّ أيُّ شرطٍ من شروط المفعول لأجله يُجرُّ بحرف جرٍّ يدلّ على التّعليل فيصبح اسمًا مجرورًا ٠
وذلك كما في قوله تعالى:
" وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ " ٠
فقد جُرّت "الأنام" لأنها ليست مصدرًا.
* المفعول معه :
هو اسمٌ، منصوب، فضلة، يأتي بعد واو المعيّة بمعنى مع، تفيد المصاحبة لا العطف والمشاركة، ويكون مسبوقًا بفعل أو بما في معناه، نحو:
جئتُ وشروقَ الشّمس، فالمقصود هنا جئت مع شروق الشّمسِ، وأيضًا كقولهم: سهرْت والقمرَ، أي سهرتُ مع القمر، ويُعرب الاسم الواقع بعد واو المعيّة كما في المثالين السابقَين "القمرَ وشروقَ " ٠
هذه كانت وقفة مع المفعول به ، والمفعول معه ، والمفعول لأجله ، و المفعول المطلق ٠٠٠
وكل له عمله حسب التعريف و الشروط السابقة ٠
مع الوعد بلقاء متجدد أن شاء الله
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
مدخل إلى علم النحو و الصرف ٠٠ !!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق