كتب- رضا الحصري
التقى السفير أحمد أبو زيد سفير مصر في كندا، يوم ٢٩ يناير الجاري عبر الفيديو كونفرانس، مع السيناتور "بيتر بويم" رئيس لجنة الشئون الخارجية والتجارة الدولية بمجلس الشيوخ الكندي، وذلك في إطار التواصل الذي يقوم به السفير المصري مع مختلف دوائر صنع القرار في كندا لتعزيز العلاقات الثنائية المصرية الكندية في كافة المجالات، وشرح الرؤية المصرية تجاه قضايا المنطقة.
وفي تصريح للسفير أبو زيد عقب اللقاء، أشار إلى أنه حرص في مستهل اللقاء على تهنئة السيناتور "بوم" على توليه رئاسة هذه اللجنة الهامة بمجلس الشيوخ الكندي، مستعرضاً مسار العلاقات بين البلديّن خلال العامين الماضيين الذين شهدا زخماً كبيراً تكلل باللقاء الهام الذي جمع رئيس الوزراء الكندي مع السيد رئيس الجمهورية على هامش قمة الاتحاد الأفريقي العام الماضي بأديس أبابا، وعقد الجولة العاشرة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في أكتوبر الماضي، وتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الكندية، بالإضافة إلى الطفرة التي شهدتها العلاقات التجارية والاقتصادية، والتي أصبحت بمقتضاها مصر الشريك التجاري الأول لكندا في إفريقيا.
وأضاف السفير أبو زيد، بأنه حرص على الإجابة عن استفسارات السيناتور "بوم" بشأن تقييم مصر للتطورات في عدد من القضايا الإقليمية، مستعرضاً مختلف جوانب الرؤية المصرية تجاهها، بالإضافة إلى جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، موضحاً أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية تقتضي تكاتف جميع الجهود الدولية وتبادل الخبرات وتنسيق التعاون لمكافحة انتشار الفكر الراديكالي والمتطرف في المجتمعات.
وأوضح السفير المصري، أنه لمس من المسئول الكندي اهتماماً وحرصاً على دعم العلاقات الكندية المصرية، والبناء على ما شهدته مؤخراً من كثافة في مستوى الزيارات واللقاءات المتبادلة بين المسئولين في البلديّن، والإسهامات الكندية المتزايدة في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمكين المرأة في مصر، كما تم التباحث بشأن المشاركة الكندية في فعاليات النسخة الثانية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والمقرر عقده بصورة افتراضية هذا العام، لا سيما على ضوء وضعية كندا كشريك استراتيجي للمنتدى.
واختتم السفير المصرى تصريحاته، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التفاعل والتعاون على المستوى البرلماني بين الدولتيّن، لا سيما بعد اكتمال تشكيل لجان مجلس النواب المصري، والإعلان عن إنشاء أول لجنة صداقة كندية مصرية في تاريخ البرلمان الكندي في يوليو الماضي.
هذا، وقد وجه السفير المصري في نهاية اللقاء الدعوة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الكندي لزيارة مصر على رأس وفد من أعضاء اللجنة في أقرب فرصة ممكنة عقب انتهاء الاجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا.