كتب رضا الحصري
لفظت الطفلة "مريم" 10 سنوات، أنفاسها الأخيرة منذ قليل، داخل مستشفى أبو الريش للأطفال بعد فشل محاولات إسعافها بسبب فقدانها الوعي من قسوة التعذيب على يد والديها داخل منزل الأسرة في كرداسة.
وألقت المباحث القبض على والديها وباستجوابهما أمام العميد "علاء فتحى"، رئيس قطاع أكتوبر، أقر الأب أنه كان يضربها بسلك كهربائي زاعمًا تقويم سلوكها بسبب "الشقاوة"، في حين أقرت المتهمة أنها كانت تقيد الطفلة من قدميها أثناء النوم خوفًا عليها من السقوط من شرفة المنزل في الطابق الرابع.
كان اللواء "طارق مرزوق"، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارًا من قسم شرطة كرداسة من مستشفى أبو الريش للأطفال بوصول طفلة "مريم" 10 سنوات بتوقف بعضلة القلب وتم إنعاشه ووضعها على جهاز التنفس الصناعي و يوجد بها آثار تقييد وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وبالانتقال والفحص، تم التقابل مع والديها الأب محمد 38 سنة، كهربائي، الأم هدير، 28 سنة، ربة منزل، ادعيا سقوطها على السلم من الدور الرابع أثناء اللهو مع الأطفال.
وأفادت تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء "محمود السبيلي"، مدير الإدارة العامة للمباحث، بعدم صحة الرواية الأولى لوالدي الطفلة بسقوطها على سلالم العقار وعدم تناسبها مع الإصابات التي بالطفلة، وبتضييق الخناق اعترفا أنهما محدثا إصابات الطفلة وأن الأب دائم التعدي عليها بالضرب بسلك بدافع تقويمها لشقاوتها الزائدة والأم تقيدها ليلا أثناء النوم خشية لهوها بالشرفة وسقوطها من الدور الرابع.