لأول مرة فى تاريخ كورة القدم الافريقيه يكون طرفا نهائي أبطال دورى أفريقيا فريقين مصريين والداعي للفخر أيضا أن يكون النهائى في المحروسه لأكبر البطولات الأفريقية بعد كأس الأمم .
ولكن هل ستمر المباراة كمجرد مواجهة بين أفضل وأقوى فريقين فى القارة؟! هل سيعرف لاعبى الفريقين وأجهزتهم ومجالس إدارتهم بل وجماهيرهم أنها مجرد لعبة وليست موقعة حربية؟! ليست معركة فى تحديد مصير الأمة أو مستقبل أفرادها؛ ليس نصر فى مجال التقدم والصناعة؛ لن يزيد الفريق الفائز حجم الصادرات المصرية أو فرص العمل ويقلل نسبة البطالة؛ ليس فى فوز فريقى الذى اشجعة حل لكل مشاكلى .
فهى مجرد لعبة لاتستدعى الخصام والقطيعة لا تتطلب الهجر والسب ولنا فى مواقع التواصل مثال مما يحدث فيها من تجاوزات وافتراءات تصل لحد الطعن فى العرض؛ بل والأدهى من ذلك ماوصلنا إليه من حقد وتمنى المرض لبعض هل يمكن هذا لمجرد لعبة أن تتمنى أن يكون لاعبى الفريق المنافس مصابون بالكورونا كى يغيبوا عن المبارة أخواتك فى الوطن تتمنى لهم المرض لمجرد لعبة اى هُراء وصلنا إليه أليس فينا رجل رشيد يمنع هذا التعصب ويعيد الأمور إلى نصابها فهل أصبح جد الأمة فى لعبها، وأصبح حلمها فى فوز فريقها .
لا أدعى المثالية والكمال فأنا مشجع بقوة لأبناء ميت عقبةواتمنى فوزة باللقب السادس ولكن هل ستكون النهاية اذا خسر .
فلنترك التعصب ونلتزم بالهدوء فى التشجيع فالفريقين اخيراً هم نواة للمنتخب الوطنى وعلى مدار التاريخ كان هناك نجوم فوق العادة من الطرفين هل يمكن أن ينكر أحد أن "الخطيب"، من افضل من لعب كرة القدم أو يشككك أخر فى موهبة واخلاق "ابو تريكه" كما لا تستطيع أن تغض الطرف على المعلم (حسن شحاته) أو ملك النص (فاروق جعفر) فكلهم نجوم استفاد منهم منتخبنا قبل أن تستفيد منهم أنديتهم .
فأتمنى من كل الانتماءات سواء حمراء أو بيضاء معرفة أنها لا تتعدى مرحلة اللعب واللهو وبكل روح رياضية اتمنى أن يقال للفائز مبروك والخاسر حظ سعيد فهى مجرد لعبة
