الثلاثاء, 20 أكتوبر 2020 03:03 صباحًا 0 553 0
مجلس النواب بين احتياج الوطن واختيار الشعب لنوابه
مجلس النواب بين احتياج الوطن واختيار الشعب لنوابه
كتبت لبنى شتا
هل سيتحقق ما نتمناه .. ام مجلس النواب سيكون نسخة مما سبقوه
 
صرح دكتور مهندس "مدحت يوسف"، ان الوطن يحتاج الى نواب قادرون على ..
- تولي السلطة التشريعية لسن القوانيين التي تحتاج اليها الدولة لاتخاذ القرارات اللازمة لما فيه تحقيق أمن وسلامة الوطن داخليا وخارجيا ومساندة القيادة السياسية لتحقيقه ..
- إقرار السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بصورة عصرية لتحقيق التنمية المستدامة مع اقرار الموازنة العامة للدولة لتحقيق متطلبات ذلك من آجل توفير حياة أمنة للوطن ...
- ممارسة الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية بما يحقق تطبيق القوانيين التي تم اقرارها من أجل تنظيم الأعمال التنفيذية لتقديم أفضل الخدمات للمواطن وفقا للدستور ..
ولتحقيق ذلك نحتاج لاختيار نواب ذات شخصية متكاملة عصرية متميزة قادرة على تحقيق ما يطلبه الوطن والمواطن لما يحقق أمنه وسلامته ... نواب لهم خبرات ومهارات علمية وعملية .. نواب يتمتعون بمهارات شخصية قادرة على اتخاذ القرار وقيادة الأزمات؛ شخصية ذات مقدرة على فهم متطلبات التفكير النقدي والإبداع والتطوير؛ شخصية قادرة على العطاء والتنافسية وزيادة الإنتاج لما فيه مصلحة الوطن بما يعود بالنفع العام على للجميع .
 
لذا يجب تغير المفاهيم السلبية ..
التي تجعل الشرفاء أصحاب الشخصية المتكاملة يعرضون عن المشاركة في النيابة عن المواطنين تحت قبة البرلمان ...
ما نراه في الانتخابات التي تجرى لاختيار النواب ما هي الا كما يسميها من يترشحون فيما بينهم انها حروبا وصراعات تعتمد على صلة القرابة والنسب والمعرفة مما يؤدي ذلك إلى النزاعات القبلية والعرقية والفئوية بين ابناء الوطن عامة وبين ابناء الدائرة الانتخابية خاصة ..
الانتخابات ماها إلا تنافس شريف .. لاختيار الأصلح لبناء الوطن الحديث ..
 
من المعروف ان الحرب لا تحدث الا بين الاعداء .. وأبناء الوطن ليسوا بأعداء فيما بينهم ..
أبناء الوطن الواحد التي تربطهم الألفة والمحبة والمواطنة والحرص على سلامة وأمن وطنهم إذا ليسوا بأعداء بل تسود بينهم روح الألفة والمحبة والمواطنة ..
 
لذا لابد من تغير المفهوم الخاطئ بين من المرشحين والناخبين ...
الانتخابات ماهي الا تنافس شريف بين أبناء الوطن الواحد الذين يرشحون أنفسهم أمام الناخبين من ابناء الوطن ليدخلوا مسابقة شريفة في لإختيار للأصلح منهم لينوب عن المواطنين ويتحمل مسئوليتهم التي اقرها الدستور للنائب مما ينتج عنه حياة كريمة آمنة للوطن وابنائه .
 
لذا يجب على من يريد أن يرشح نفسه لتحمل تلك المسئولية ان يكون على نفسه متطلبات تلك المسئولية الجسيمة .. نعم الدستور يتيح للجميع أن يترشح حسب متطلبات الترشح .. فليس من يحلم أن يكون تحت قبة البرلمان أن يرمي بنفسه بالترشح ليعيق عملية الاختيار .. بإجهاد الناخبين وإجهاد الجهات المسئولة من الدولة على متابعة هذه العملية الانتخابية مما يثقل الأعباء على الدولة ويحملها مالا طاقة لها به من مصادر مالية وأمنية للعمل على وجود بيئة أمنة لهذا الإختيار .
 
إن كثرة الترشح ممن يطرأ في تفكيرهم أن يترشحوا وهم غير قادرين على تحمل مسؤليتهم الشخصية أو مسئولية بيوتهم يؤدي إلى تشتت الاختيار مما ينتج عنه نواب ليسوا أهلا للثقة التي تمنحها لهم الدولة ويمنحها لهم المواطن تحت قبة البرلمان ليمتلكون حصانة برلمانية يستغل إستخدامها من البعض بما يعود على الوطن والمواطن بالخسارة الفادحة؛ تؤدي الى اختيار نائب ليس له من النيابة سوى .. سيادة النائب جاء؛ وسيادة النائب راح ؛ تؤدي إلى اختيار نائب شغله الشاغل و همة فقط خدمات شخصية قبلية تعتمد على المعرفة والقرابة والأصدقاء؛ والدولة والقيادة بريئون من ذلك لأن هذا هو إختيار المواطن لمن يمثله تحت قبة البرلمان .
 
لذا النائب لابد أن يكون شخصية متكاملة سلوكيا وإدابيا وعلميا .. ويمتاز بقوته العلمية والعملية والمعرفية والثقافية لتقديم خدماته للوطن والمواطن .
 
الواجب على من يريد ان يرشح نفسه لابد ان يكون قادرا على العطاء للوطن ناكرا لذاته بعيدا عن الشعارات الذائفة؛ لأن المنافسة بين من يتفضلون بترشيح انفسهم لابد ان يملكون أخلاقا وسلوكيات مع انكار للذات من اجل الوطن ومواطنيه .
 
مما نؤكد عليه أن الوطن ملئ بالشخصيات ذات الكفاءة العالية .. يمتلك العديد من الشخصيات ذات القدرة على العطاء بقوتهم العلمية والعملية والخبراتية، وشخصيتهم المتكاملة سلوكيا ومهاراتيا ومعرفيا وثقافيا؛ ولكنهم يعرضون عن ترشيح أنفسهم لكي لا يفقدون كرامتهم ومكانتهم المجتمعية في هذا الوسط لما أصبح طبيعيا و عرفيا بين المرشحين أنفسهم من صراعات وحروب لا أخلاقية ولا سلوكية وصفات تظهر بما لا يليق حقيقة لمن سيمثلون المواطنين تحت قبة البرلمان ولمن سيتولون مسئولية أما القيادة السياسية.
 
النيابة تحت قبة البرلمان ليست تحقيق حلم من يحلم ؛ لأنها من المفترض أن تكون تكليفا له نيابة عن المواطنين للقيام بالمهام التي أسندها له الدستور وتكلفه بها الدولة؛ ومنها ما يجب أن يلمسه المواطن المواطن من مراقبة النائب للجهات التنفيذية التي تقدم الخدمات المباشرة للمواطن .
 
اللهم وفق من تراهم خيرا للترشح لخوض مرحلة الإختيار لمجلس النواب؛ اللهم وفقنا الى إختيار الأصلح منهم ليتحمل المسئولية عنا لمساندة قيادتنا السياسية لبناء مصر الحديثة في هذا العهد الذهبي بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي نتعلم من سلوكياته اليومية دروسا يجب على الجميع دراستها والنافس في تنفيذها في حياتهم اليومية من أجل تحقيق أمن وسلامة الوطن .
 
حفظ الله مصر قيادة وشعبا وجيشا وأمنا من كل سوء وشر.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
مجلس النواب-مصر-شعبها-احتياج-اختيار

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة