كتب أحمد سلامه
صرح الدكتور "محمد عثمان الخشت"، رئيس جامعة القاهرة،من خلال حوار تليفزيوني في برنامج "صباحك بالمصري" المذاع على قناة "MBC مصر"، "نحن لا نحتاج إلى تجديد الخطاب الديني التقليدي بل نحتاج إلي تأسيس خطاب ديني جديد"، مؤكدًا أن أول ملامح تأسيس خطاب ديني جديد هو العودة الى القرآن والسنة الصحيحة، لأن الخطاب الديني التقليدي الذي يعمل بين الناس هو خطاب الفرق الدينية مثل الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة والخوارج وغيرها، لذلك ادعو دائما للعودة إلى ما قبل الفرق بما يعني العودة إلى الوحي الإلهي.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، خلال الحوار، أن الخطاب الديني تخصصي، ومؤلفاتي في العلوم الشرعية منشورة عبر 40 سنة، وأول كتاب تم نشره من تحقيقي من كتب التراث كان سنة 1982"، مؤكدًا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
وقال الدكتور "محمد الخشت"، إن الدولة الوطنية حريصة على إحداث تطوير في جميع الملفات، وهذا التطوير مرتبط أيضًا بتطوير الخطاب الديني، حيث لا يمكن إحداث تطوير بدون تغيير ثقافي، فلا يمكن أن يكون لدينا منصة ذكية بدون أساتذة يفهمون كيفية استعمالها، ولا يمكن وجود طائرة رافال تطير بمفردها بدون وجود كوادر تقودها وأخرى تقوم بصيانتها.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، على ضرورة تغيير وتطوير الخطاب الديني القديم، وتغيير الثقافة المصرية كلها، مشيرًا إلى أن أحد أهم المشروعات التي أطلقتها جامعة القاهرة مشروع تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير.
وأوضح "الخشت"، أن الفكرة الصائبة هي التي تعمل بنجاح في أرض الواقع، والتفكير السليم هو الذي ينتج عنه نتائج سليمة، فإذا حدث أن تم الوصول لنتيجة خطأ كل مرة فهذا يعني أنه لا يجب العودة للتفكير بنفس الطريقة، حيث إنه لو كانت النتيجة خطأ فهذا يعني أن التفكير خطأ بينما إذا كانت النتيجة صحيحة فهذا يعني أن التفكير تم بطريقة صحيحة.