كتب..عماد احمد الرمادي
جاء مهرجان صالح الشرنوبي هذا العام ..خارج جدران وعناوين وزارة الثقافه التي كانت تدرجه في خطتها منذو عام 1977،والتي كانت تدعوا له كل قامات الأدب والثقافة والفن؛من كل حدب وصوب وترعاه رعايه كامله ماديأ ومعنويأ.ولكن أقتصرت الرعاية هذا العام علي نادي أدب البرلس وأسرة الشاعر بحضور متميز كالعادة للشاعر والاذاعي الكبير "زينهم البدوى"، نائب رئيس الأذاعة المصرية الأسبق،
والأمين العام لأتحاد كتاب مصر الحالي.
والذي أشار إلي "صالح" في مقدمة كلمته قائلا "جئنا لنكرم أنفسنا بالحضور في ليلة صالح لا لنكرم صاحب الذكرى" .
كما استعرض البدوي "ابياتأ من شعر صالح واكدا علي أن قصيدة أختي من أجمل ما كتب في الشعر العربي والتي يقول فيها
"قاصي عليك أنا فلا تفضي
إما قسوت فليس عن بغضي.
أنا في السماء وانت في الأرض..
..... أنا في سماء من خيلاتي....
أحب بفكري وانفعلاتي..
فأنأي بأرضك عن سمواتي..
تنأي القساوة عنك يا أختي...
كما قدم الشاعر الكبير "مصطفي ابو هلال"، بعض الاستشهادات الشعرية لاشهر قصائد صالح، عقب الأمسية الشعريةمنها مقطعأ من قصيدة اسمهان .والتي كتبها صالح في منتصف الأربعينات من القرن العشرين.. بعد وفاة المطربه الكبيره أسمهان.. والتي يقول فيها..
مثلت دورك في روايتهم كما شاؤا عشيقة.
..................... . قدر تمثل مرتين علي أختلاف الطريقه.
في شاشة الفن الجميل وشاشة الموت الصفيقة..
.............. ...أبكيك ألهمت أنك بعد أياما غريقه
فنقصت دورك في الخيال لتكمليه في الحقيقه..
ثم توالت فاعليات المهرجان في تقديم كلمة اسرة الشاعر
ألقاها ا./خالد الشرنوبي..الذي قدم أيضا استعراضا شعريا لصالح في مراحل عمره المختلفه منها...
وذي لحية تذهق الماشطين...
..... . ومسبحةتعجز الحاسبين
يهذا النهار بأي السماء..
............... فيبكي بترتيلها السامعين..
كما جاءت كلمة نادي أدب البرلس مستعرضه لأهم المحطات الهامه في حياة صالح الشرنوبي حيث اكدت كلمة رئيس النادي.علي الدور الكبير الذي يلعبه رواد النادي في إثراء الحركه الثقافيه داخل وخارج قصور الثقافة.الاحتفاء بذكري رحيل من مهدوا الطريق أمام الأجيال القادمة...ببراقة المعني
وسحر وعبق الكلمات ..وخاصة أننا اذاء الأحتفاء بذكري رحيل الشاعر العربي الكبير صالح الشرنوبي..الذي عاش لا يربط نفسه الطموح بأثقال حياه معينه ..لكنه كان مؤمنأ بالشعر من حيث هم أداة تفريج عن كرب طالما لاحقه ..وما من عمل أضطر إلي توليته بحكم الظروف إلا وجعله علي هامش من مسؤلياته المعيشيه..كان إنسانا فذا وكان فنانا لا يشغل نفسه الطموح بأكثر من أنه يريد أن يقول وسيقول برغم كل شيء وسيسمع الناس منه اليوم او غدا..
في عام 1952,,نشرت طائفه من شعر صالح بعنوان نشيد الصفاء.جمعها الشاعر صالح جودت وحسن عبد الوهاب وأحمد خميس..كما أصدر ديوان لصالح يحتوي على سبعمائة صفحه من القطع الكبير بعنوان ..صالح الشرنوبي.عام 1966..تحقيق د/عبد الحي دياب وراجعه.د/احمد كمال
ذكي..ووضع الشاعر الكبير ..محمد الشهاوي كتاب آخر بعنوان النهر الذى اسكر العالم..
انشد صالح دواوينه في الفتره ما بين 1944..و1951.
وهي بعنوان ...
سبحات..بسمات .. الأمواج...نسمات واعاصير...في موكب الحرمان...أصداف الشاطئ....وطنيات... اقاصيص في الحب والحياه....اشعار ورسوم....ظلال والوان....مع الريح...
واسدل الستار عن اخر مشهد في حياة شاعر العربيه الكبير صالح الشرنوبي في 17سبتمبر عام 1951...