كتبت: سمية مدغري علوي
هناك اختلاف على تعريف أطفال الشوارع، بينما البعض يحددون طفل الشارع بأنه الطفل الذي يعيش بصورة دائمة في الشارع بلا روابط أسرية أو بروابط أسرية ضعيفة، يذهب آخرون لضم كل الأطفال العاملين في شوارع المدن لتلك الفئة. وهذا الاختلاف في التعريف يؤدي لاختلاف كبير في تقدير الأعداد.
تقسم اليونيسف أطفال الشوارع لثلاث فئات:
قاطنون بالشارع: وهم الأطفال الذين يعيشون في الشارع بصفة عامة بما يضمه من مبان مهجورة، حدائق عامة وأماكن أخرى وهم أطفال يعيشون في الشارع بصورة دائمة أو شبه دائمة بلا أسر وعلاقاتهم بأسرهم الأصلية إما منقطعة أو ضعيفة جدا.
عاملون بالشارع: هم أطفال يقضون ساعات طويلة يوميا في الشارع في أعمال مختلفة غالبا تندرج تحت البيع المتجول والتسول، وأغلبهم يعودون لقضاء الليل مع أسرهم و في بعض الأحيان يقضون ليلهم في الشارع.
أسر الشوارع: أطفال يعيشون مع أسرهم الأصلية بالشارع.
هناك العديد من الأسباب لانتشارهم ترجع لعدم اهتمام الحكومة بمتوسط دخل الفرد و عدم إنشاء دور الرعاية لهم و أيضاً من زنا المحارم.
الفقر : و الذي يجعل الأسر تدفع بأبنائها إلى ممارسة أعمال التسول و التجارة في بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات و إلى مخاطر الشوارع كذلك.
الأوضاع الأسرية: تلعب الظروف الأسرية دورا أساسيا في انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وأبرز تلك العوامل هي:
تفكك الأسر إما بالطلاق أو الهجر أو وفاة أحد الوالدين.
كبر حجم الأسرة عن الحد الذي يعجز فيه الآباء عن توجيههم وتلبية احتياجاتهم.
ارتفاع كثافة المنزل إلى درجة نوم الأبناء مع الوالدين في حجرة واحدة.
الخلافات والمشاحنات المستمرة بين الزوجين.
العوامل المجتمعية .
نمو و انتشار التجمعات العشوائية التي تمثل البؤر لأطفال الشوارع.
التسرب من التعلم و دفع الأطفال إلى العمل و التسول في الشارع.
قلة مدارس التعليم الإلزامي.
نقص الأندية والأبنية.
تفاقم حدة مشكلة الإسكان و عدم توافر المسكن الصحي وعدم تناسب السكن مع حجم الأسرة.
اتساع مفهوم الحرية الفردية.
ارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها إلى الخروج و التسول في الشارع.
من بين المشاكل الصحية وأبرزها التسمم الغذائي و يحدث للأطفال نتيجة أكل أطعمة فاسدة انتهت صلاحيتها للاستخدام الآدمي، و لكن أطفال الشوارع يجمعونها من القمامة و يأكلونها، و هناك مرض آخر قد يصابون به هو الجرب و التيفود، و هو مرض منتشر بين أطفال الشوارع نتيجة تناول خضروات غير مغسولة يجمعها أطفال الشوارع من القمامة أو بسبب تناول وجبة طعام تجمع عليها الذباب، نتيجة لأن أطفال الشوارع معرضون لكميات هائلة من الناموس الناقل للملاريا أثناء نومهم في الحدائق العامة ليلاً دون أغطية تحميهم، و قد يصاب أطفال الشوارع بالأنيميا نتيجة عدم تنوع واحتواء الوجبات التي يأكلونها على جميع المتطلبات الضرورية لبناء الجسم نتيجة فقرهم وعدم توفر نقود لديهم، ايضا كحة مستمرة وتعب في الصدر و ذلك نتيجة استنشاق أطفال الشوارع لعوادم السيارات و لتعرضهم لها طوال اليوم بالإضافة إلى تدخينهم السجائر وتعرضهم لنزلات البرد في الشتاء نتيجة بقائهم في الشارع.