أنقرة ـ وكالات
أثارت استقالة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، هزة كبيرة في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية الفوضى التي سببها الإعلان
المفاجئ عن حظر التجوال في البلاد.
“هفوة” الاستقالة، لم تلق أثرا لدى الرئيس أردوغان، الذي تغاضى عنها، وقرر أن يبقي الوزير التركي النافذ بمنصبه لمواصلة مهامه.
غير أن استقالة صويلو، كانت شجرة تحجب غابة صراع الأجنحة ببلاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيما بين سليمان صويلو،
ووزير المالية صهر أردوغان، بيرات البيرق.
خصومة “الحلفاء”
وتحدثت مواقع تركية معارضة، عن خصومة قوية تفرق بين صويلو وصهر أردوغان، بيرات البيرق، خصوصا بعد أن لمع نجم صويلو البالغ من العمر 59 عاما، إثر توليه لمنصب وزير الداخلية في أغسطس 2016، بعد شهر من محاولة الانقلاب التي استهدفت “عرش” أردوغان.
وخلال فترة وجيزة، أدار صويلو الذي يتميز بسطوته ونبرة خطاباته القاسية، عمليات قمع ضد مؤيدين مفترضين للانقلابيين، وأوقف عشرات آلاف الأشخاص في إطار عمليات أمنية واسعة في البلاد.
بدورها، نقلت صحيفة “زمان” التركية المعارضة عن المحلل السياسي التركي سعيد صفا قوله إن استقالة صويلو وعودته مرة أخرى، تظهر الصراع بين ما يسمى في تركيا مجموعة “البجع” باليكان التابعة لصهر أردوغان، ووزير الداخلية الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع كل من حزب الحركة القومية وتنظيم أرجنكون الدولة العميقة، حليفي الرئيس التركي.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقالة صويلو، وبررت الرئاسة التركية هذا الرفض في بيانها، نظرا لما يتمتع به الوزير بتقدير كبير من الشعب منذ تسلمه منصبه بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016″، وأنه “لعب دورا كبيرا في تراجع نشاط المنظمات الإرهابية”.
وتعرض صويلو إلى انتقادات واسعة إثر قراره بإعلان حظر التجوال يومي السبت والأحد قبل ساعتين فقط من بدء سريانه، ما أحدث حالة من الفوضى في البلاد حيث احتشد المواطنون أمام المتاجر للتزود بالحاجيات، في خطوة أربكت إدارة أزمة الوباء في تركيا.