فسر البابا تواضروس الثاني الآية "أشف أمراضنا" يا الله وذلك في رسالته اليومية للأقباط التى تحمل اسم كيراليسون معتبرا أن هذه الآية تشكل عقد من اللؤلؤ نرتديه كلنا كأن نقول قدس أرواحنا وطهر نياتنا وأشف أمراضنا.
وأشار البابا تواضروس إلى أن قصة المرض مع الإنسان طويلة جدا يمكن أن تقرأ عنها خلال الكتاب المقدس ونعيش حاليا قصة مرض ووباء ينتشر في العالم كله لكن قلوبنا ترتفع ونقول أشف أمراضنا يا الله والأمراض نوعين الجسدية والروحية
وأوضح البطريرك: الأمراض الجسدية يسمح الله بها أحيانا بسبب ضعفات للإنسان الذى لا يراعي الاشتراطات الصحية في حياته أما النوع الثاني فهو الأمراض الروحية بسبب الخطايا
فيما اعتبر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن العالم يعيش ظروفًا صحية صعبة ترتفع فيها أرقام الإصابات بوباء كورونا، ولكنها فرصة للعودة إلى الله.
وأضاف في عظته بقداس جمعة ختام الصوم بدير الأنبا بيشوي: نقضي أسبوع الآلام بطريقة فردية، لأن كل إنسان سيقف أمام الله، ويقدم حسابا عن الفرص التي أضاعها، والخطايا التي ارتكبها، ومن ثم على الإنسان أن ينظر إلى نفسه من الداخل.
واستكمل البابا: وفي أول الصوم أدخل إلى مخدعك، واغلق بابك، وفي نهاية الصوم من له أذنان للسمع فليسمع نتمنى أن نتمتع بالصوم.
في جمعة ختام الصوم يتم عمل سر مسحة المرضى حيث كانت الكنيسة القبطية تقوم بطبخ وعمل زيت الميرون يوم جمعة ختام الصوم وتحديدا في دير أنبا مقار وحتي الآن تُوْجَد قبة تسمي ( قبة الميرون) وهي أثر من القرن الخامس الميلادي.
كان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد وصف وباء كورونا بالزلزال المدوي الذي يذكر بانتشار وباء الطاعون الأسود والانفلوانزا الأسبانية قديمًا.
واعتبر البابا تواضروس في مقال له بمجلة الكرازة بعنوان "قرار صعب ولكن ضروري" إن غلق الكنائس قرار صعب ولكن ضروري بعد انتشار الوباء الذي يعتبر إنذار من الله للإنسان الذي غرق في عبادة ذاته وشهواته فأراد الله الحنون أن يوقظه بفيروس لا يساوي واحد على مليون من حجم الإنسان ولكنه قادر على الفتك به
البابا قد أكد من قبل إن وباء كورونا حركة من الله لكي يستيقظ الإنسان الذي عاش في حروب ومجاعات واستعراض قوة وتخزين أسلحة وصار جمع المال والثروات شهوة حتى انتشرت الحروب والعنف والإرهاب الضعف الأخلاقي والفساد مثل الإلحاد والشذوذ الجنس