كتب - سمير البحيرى
بعد مساندة مصر لقطاع غزة وأهله، في هذه المحنة، وفي ظل الجائحة العالمية لفيروس كورونا، عبر توفير الأدوية والمعدات الطبية والتنسيق لإدخال ما يلزم القطاع في هذه المرحلة. وفتح المعبر أمام السعودية لترسل مساعداتها مع الإمارات عن طريق مصر من دون مؤتمرات صحافية ولا زيارات رسمية ولا طلبات للشكر عبر الصحف ووسائل الإعلام،
في ظل هذا التطور بالوقوف إلى جانب أهل غزة، تعالت أصوات داخل القطاع تطالب حماس بإعادة النظر في علاقتها ما إيران، على الرغم من معاناة حماس من ضائقة مالية، في الفترة الأخيرة، بينما لم يتلقَّ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أي رد على طلب أرسله قبل أيام إلى طهران بشأن الحصول على منحة مالية،
إذ يبدو أنّ إيران منشغلة بأمورها الداخلية، وفق ما ذكرت مصادر مقربة من حركة " فتح " في غزة، ولذلك على "حماس" إعادة النظر في علاقتها بإيران، بخاصة أنّ هذه العلاقة لم تأتِ بثمار خلال أزمة كورونا التي تهدّد الشعب الفلسطيني في القطاع، كما كلّ شعوب العالم.
أما "حماس"، فردّت على هذه المواقف بالقول إنّ "الوضع في غزة تحت السيطرة" وإنّها " اتّخذت كل الاحتياطات والخطوات لمواجهة الوباء". أما في ما خصّ العلاقة مع إيران، فأشار مسؤول حكومي في القطاع إلى أنّ " هذا الأمر شأن داخلي لحماس وإيران ساندت وتساند غزة مادياً ومعنوياً ". وشكر كل الدول التي مدّت يد العون إلى غزة من دون أن يسمي أياً منها.