الجمعة, 12 يوليو 2019 07:58 صباحًا 0 648 0
شيطان الآثار ..
شيطان الآثار ..

انتبهوا لأولادكم

انتبهوا لأنفسكم جيدا، ولا يغرنكم الشيطان، نعم فهذا الغرور لا تدري به وأنت تقع فيه، فللأسف الكل يقع فيه، وكنت محتار، هل أبدأ بنصيحة الكبار، رجال ونساء، أم بنصيحة الصغار، الأطفال والمراهقين.

الجميع تغلبهم الأماني والأحلام بالأموال والامكانيات فوق الخيال، الجميع يحلمون بالقصور والفيلل والأعمال والسيارات والسفريات، الجميع يريدون الانتقال لحياة المليارديرات أو على الأقل المليونيرات الكبار.

والمُلاحظ من معظم حالات ضحايا وهم الآثار أن الجميع يقع فيه، ففي هذا الوهم تجتمع شياطين الإنس والجن،

وشياطين المال والشهوات والشهرة، ففيه كل المغريات، والأمر يبدو في بدايته سهلا أو بسيطا، فكل هؤلاء الشياطين يزينون لك الأمر، وتبدو لك الأمور سهلة، فليس بينك وبين تحقيق كل أحلامك سوى بضعة آلاف من الجنيهات، أو ربما المئات، أو ربما بعض المجهود البسيط جدا، أو أنك ستشارك فقط في حضور جلسة اتفاق على مقهى لن يكلف الأمر سوى جنيهات قليلة وربما لا تتكلف أصلا.

كنت أود التركيز على نصائح للكبار وتوعيتهم بالانتباه لأنفسهم، ورغم أن كل من يتم نصيحته وتنبيهه يغوى، ولعل هذا الأصل، فقد حذر الله رب العالمين أبونا آدم، وهو خالقه، وكان الأمر بين الله وآدم مباشرة، وأسكنه الجنة هو وزوجته، وحذره وأكد عليه هو وزوجه وحذرهما تحديدا من الشيطان.

إلا أن الشيطان يعلم ما في نفس بني آدم، المُلك والخلود ومتع الحياة الدنيا، قال الشيطان لآدم هل أدلك على شجرة الخُلد وملك لا يبلى، وهكذا يفعل الشيطان مع أبناء آدم الآن هل أدلكم على مصدر المُلك والغنى الذي لا يبلى.

انتبهوا لأنفسكم وانتبهوا لأطفالكم وأولادكم، وصبيانكم وبناتكم، فبعد تناول العديد من مسلسلات القنوات التليفزيونية لملف الآثار تناول سيء، فقد ولع ووقع كثير من الأطفال والصبيان والفتيات في وهم وبريق الغنى الذي رأوه على الشاشة .

نعم، أطفالكم وصبيانكم، وفتياتكم، وهم جالسون معكم يشاهدون تلك المسلسلات غرتهم المشاهد التي رأوها، وغرتهم أيضا حكايات تسخير الجن والقدرة على احضار واستخراج وجلب الكنوز، وكثير من الصبيان والفتيات في هذه المراحل يتسمون بطبيعة المرحلة بالانبهار والجرأة والتمرد والسعي وراء المخاطر والشجاعة غير المحسوبة والمخاطرة من أجل تحقيق أحلام طفولية وخيالية ، وما بالكم إذا كان الكبار يسقطون ؟! يزيد الأمر خطورة انتشار الكلام والمواضيع عن الجن وتحضيرهم وتسخيرهم على "النت"كتابة وفيديو وكذلك عن الآثار وجلب الكنوز واستخراجها، فكثير من الشباب والمراهقين والأطفال اقتحموا هذه المخاطر غير مدركين ، وكثير من المشاكل حدثت وتحدث بسبب ذلك.

الأمر حساس جدا، ويحتاج لرعاية وعناية وتعامل بحذر، ولكن ألفت انتباهكم، ماذا يمنع طفل أو صبي جريء يريد أن يعلم كل شيء ويسوقه الفضول، ماذا يمنعه من البحث عن طرق تحضير الجن لامتلاك قدرات خارقة، تمكنه من الطيران وجلب الكنوز والأموال.

وهي متوفرة على اليوتيوب وكثير من المواقع فيديو وعلى الفيس بوك وغيرها.

كثير من الأطفال جربوا تحضير الشياطين والجن لامتلاك القدرات الخارقة ليكونوا مثل أبطال الكرتون الذين تشبعوا بهم، وكثير من المراهقين حاولوا تحضير بنات إبليس اللواتي يستطعن منحهم قدرات خارقة وأن تكون معه في صورة أية امرأة أو فتاة يتخيلها أو يريدها.

تكلمت مع كثير من الشباب في سن العشرينات وما قبلها، وأكدوا لي فعلا أنهم جربوا بأنفسهم كثيرا، وأن الكثير منهم توقف، وكثيرون تمادوا ..والله أعلم ....وغدا نلتقي.

عبدالعزيز صبره

رئيس التحرير التنفيذى

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
شيطان الأثار.الأبناء الدجال

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق