الأثنين, 26 ديسمبر 2016 03:15 مساءً 0 658 0
أحذية لها تاريخ.. "من النبى موسى وحتى منتظر الزيدى ومرتضى منصور"
أحذية لها تاريخ..

 

بقلم الدكتور صلاح سليمان

 

قرأنا كثيرًا عن الأحذية، وعرفنا أشكالها وشركاتها وأنواعها وألوانها وتعـددها، واشتهرت في التاريخ أحذية ذاع صيتها و بقيت خالدة في أذهان الناس جيلاً بعد جيلٍ، وأصبحت أحذية لها تاريخ، منها:

نعلا سيدنا موسى علية السـلام حيث طلب اللّه عز وجل منه أن يخلعهما في الوادي المقدس طوي، وحذاء النمرود وهو الملك الطاغية الذي دخلت بعوضة في أنفه، وكان لا يرتاح إلا إذا ضُرِب بالحذاء على أم رأسه، (قبقاب أم على) الذي ظلت تضرب به شجرة الدر حتى الموت .
حذاء سندريلا الذي جاء على مقاسها فكان سببا فى سعدها، وحذاء "فان جوخ" في أشهر لوحاته، وحذاء أبي القاسم الطنبوري الذي لم يتخلص منة إلا بالبراءة الشرعية أمام القاضي، وأحذية "إيميلدا ماركوس" التي ضربت رقمًا قياسياً في أعدادها وأنوعها وأسعارها .

خفي حنين الذي عادا إلى أهله به بعد أن فقد بضاعته بسبب حماقته، ورجع بالخيبة والإخفاق، وعاد بخفي حنين، وحذاء متهم بـني مــزار الذي كان سببا في براءته من تهم القتل الموجهة إليه لأنة لم يكن مقاسه، وحذاء المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، الذي رفعه في مباراة النــــادي الأهلي بمقصورة استاد القاهرة الدولي .
وأيضا حذاء محمد زيدان الذي تلاعب به بعد إحراز هدف في أول مباراة لنا مع الكاميرون فى البطولة الأفريقية، عام ٢٠٠٨، وحذاء الرئيس السوفيتي "خروشوف" في الأمم المتحدة عام 1960 م عندما كان يتحدث في جلسة للأمم المتحدة، وراح يضرب به على الطاولة عند مناقشة الاقتراحات السوفيتية بشأن الحد من التسلح، فضجت القاعة بالضحك.
و أحذية العراقيين التي استأجرتها شركة الدعاية التي أخرجت مشهد اقتحام بغداد وتحطيم تمثال الرئيس (صدام حسين) بساحة الفردوس، وهناك برلمانيون يتحدثون بلغة الأحذية ولكنها أحذية في مزبلة التاريخ، أما الحذاء الذي ذاع صيته وتخطى خفي حنين والنمرود وأبي القاسم الطنبوري وتمت مشاهدته في أنحاء المعمورة كلها ذاك حذاء منتظر الزيدي الصحفي والمواطن العراقي في وجه الطاغية جورج دبليو بوش، وفاق ثمن الحذاء ملايين الدولارات التي تم بها شراء أسلحة العرب والعالم الإسلامي قاطبة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
أحذية لها تاريخ.. "من النيى موسى وحتى منتظر الزيدى ومرتضى منصور"

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق