كتب – محمود عبد اللطيف
قال المطران الدكتور منير حنا أنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى، إنه سئل عن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى ظل الأحداث الإرهابية وخاصة حادث الكنيسة البطرسية، التى أودت بحياة 26 شهيدا آخرهم ماجى مؤمن، التى لقبها بعروس السماء، مؤكدا أنه أجاب أن الاحتفال بعيد الميلاد لا يعنى تجاهل آلام وأحزان أسر الشهداء.
وأضاف حنا، خلال قداس عيد الميلاد المجيد: "هناك شهداء كثر على مدار عام 2016 من الجيش والشرطة فقدناهم والاحتفال الخاص بنا لا يتشابه مع احتفالات العالم، العالم لا يعرف ما هو الاحتفال بعيد الميلاد، وفى الغرب تركوا كلمة "كريسماس" ويستعملوا عبارة "موسم الأجازات"، مؤكدا أن 40% من الناس لا يعلمون أن الكريسماس هو عيد ميلاد المسيح ويعتقدون أنه مجرد عيد.
وتابع: "عشان كده يقضونه فى اللهو والأكل والشراء فى الشوارع وحاجات مختلفة كثيرة بعيدة عن الصلاة والاحتفال بشخص يسوع المسيح، وإحنا بنحتفل بعيد الميلاد نتذكر قصة الميلاد الذى أحب البشرية وأوجد نفسه فى هيئة إنسان نفه وأطاع حتى الموت، موت الصليب ليدفع أجرة خطايانا ويمنحنا خلاصا من هذه الخطايا".
واستكمل حنا: "اليوم نصلى من أجل كل الأسر التى فقدت أحباءها نتيجة الإرهاب والكوارث والحروب خلال 2016 ويسوع المسيح رئيس السلام يمنحهم سلاما وعزائنا وكذلك المصابين بالمستشفيات ليختبروا شفاء الله ونرفع بلدنا مصر الحبيبة التى نحبها جميعا ونطلب من أجلها بركة وحماية الرب ولن ننسى أن مصر التى فتحت أذرعها لترحب بالطفل يسوع المسيح اللاجئ الذى لجئ إليها من بطش الرومان".
وقال: "عندما نتأمل القراءات بالعهد القديم والإنجيل نجد أن قصة ميلاد المسيح فيها كلمتين تكررتا كثيرا هما النور والظلمة، والنبى أشعياء تنبئ عن ميلاد المسيح فقال الشعب السالك فى الظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا تكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا قديرا رئيسا للسماء".