كتب: حاتم داود
بتوجيهات معالى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومعالى السيد اللواء جمال نور الدين محافظ كفرالشيخ ومتابعة وإشراف السيد صاحب الفضيلة الشيخ محمد يونس، وكيل وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ عطا بسيوني وكيل المديرية ، وفضيلة الشيخ عبد القادر سليم مدير عام الدعوة والنائب يونس عبدالرازق عضو مجلس النواب تم اليوم افتتاح مسجدين بمديرية الأوقاف بكفرالشيخ مسجد عباد الرحمن بقرية الطيبة، الحامول غرب و مسجد عبد الغني غنيم بإدارة أوقاف دسوق بحري .
وهذه الافتتاحات تمت في جو يسوده البهجة والفرح والسرور بحضور جماهير هذه المساجد وأهلها الطيبين المباركين، وحضور السيد مدير إدارة الحامول غرب فضيلة الشيخ سعد ضبش، والشيخ/
سعد الزيات، مدير إدارة دسوق بحري، وعدد من السادة التنفيذيين ومفتشي الإدارات وقيادات الدعوة بالمديرية .
وكان خطيبا للجمعة فضيلة الشيخ/
محمد يونس وكيل الوزارة، وموضوع خطبة اليوم بعنوان (طلاقة القدرة الإلهية في العطاء والمنع) .
وقد أكد صاحب الفضيلة في خطبته على طلاقة قدرة الله عزو حل في العطاء والمنع، حيث قال:
إن حياة الإنسانِ تدورُ بينَ المنعِ والعطاءِ، واللهُ يُعطِي لحكمةٍ ويمنعُ لحكمةٍ، فقد يتمنَّى الإنسانُ الخيرَ والعطاءَ في أمرٍ مَا، وهو الشرُّ. وقد يكرَهُ المنعَ والشرَّ، وهو الخيرُ، قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }.[ سورة البقرة: 216]. فالخيرُ فِيمَا يختارُهُ اللهُ لك.
وفي هذا المعنى يقولُ ابنُ عطاءِ اللهِ السكندرِي في حِكَمِهِ: ” رُبَّما أعطاكَ فمنعَك، ورُبَّما منعَكَ فأعطَاك، متى فتحَ لك بابَ الفهمِ في المنعِ عادَ المنعُ هو عينُ العطاءِ، فهو في كلِّ ذلك متعرفٌ إليك ومقبلٌ بوجودِ لطفهِ عليك، إنَّما يؤلمُكَ المنعُ لعدمِ فهمِكَ عن اللهِ فيه “. فمَن فهمَ الحكمةَ مِن العطاءِ والمنعِ أصبحَ المنعُ مِن زخارفِ الدنيا هو عينُ العطاءِ؛ لأنَّه منعَ عنكَ ما يشغلُكَ عنه.
كما أكد فضيلة الشيخ محمد يونس في خطبته على أن قدرة الله تعالى مطلقة حيث قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. ومن لطف الله (عز وجل) بعباده وعظيم رحمته بهم أنه يفرج بقدرته هموم عباده ويزيل كروبهم، ويأتي سبحانه بالفرج بعد الشدة، وباليسر بعد العسر، حيث يقول الحق سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، ولن يغلب عُسْر - أبدا - يُسْرَيْنِ وإذا قدر الله (جل وعلا) فتحا لعباده وخيرًا لهم فلا مُغلق لما فتح ولا مُضَيِّق لما وسع - حيث يقول الحق سبحانه: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكُ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)".
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة المساجد وتعميرها وتشيدها والحفاظ عليها، كما نسأله سبحانه أن يحفظ مصر وأهلها وأن يجعلها في أمانه وضمانه واحة للأمن والأمان والاستقرار.