كتب: بسمة شعبان
استضاف نادي أدب كفر الشيخ، القاص والكاتب الصحفي الكبير يسري السيد، مدير تحرير جريدة الجمهورية، عرفانا له بالريادة والأمانة والضمير الصحفي والإنساني في النشر لمبدعي الأقاليم وتبني قضاياهم، الخميس ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢ بحضور الدكتورة جاكلين بشرى مدير عام ثقافة كفر الشيخ والشاعرة بسمة شعبان رئيس نادي أدب كفر الشيخ ومشرف النادي فاطمة محمد الشحات.
رحبت الشاعرة بسمة شعبان بالحضور، وأضافت أنها ليلة فارقة توثِقُ تاريخًا للتاريخ، حيث فتح المحتفى به صندوق الذكريات، متحدثًا عن بداياته وتفاصيل مثيرة حول اختياره العمل الصحفي رغم دراسته للجيولوجيا.
ونجح الشاعر أحمد زكي شحاتة، في إدارة اللقاء ليكشف عن تفاصيل كثيرة في أسئلة وجهها للمحتفى به حول معاركه الأدبية ولقاءاته بالكبار من أمثال يحيى حقي ونجيب محفوظ ومحمد الشهاوي وأسامة أنور عكاشة وخيري شلبي وإدوارد الخراط وعبد الرحمن الأبنودي، وغيرهم من الرواد.
وفجر مدير اللقاء مفاجأة، حول علاقة الكاتب الصحفي يسري السيد بقرار تأسيس جريدة «القاهرة» التي تصدر عن وزارة الثقافة بصفة أسبوعية منذ عام 2000م.
إذ أخبرنا أنّه طالب الفنان فاروق حسني، أثناء توليه وزارة الثقافة بضرورة إصدار جريدة معبرة عن المثقفين، فوعده الوزير، ولكن مضى وقت طويل قبل تنفيذ وعده، فسأله يسري السيد عن السبب، فراح يعرض عليه رئاسة التحرير لكنه رفض، مشددًا على أنه كان حريصًا ألّا يصبح موظفًا لدى وزارة الثقافة ليبقى موضوعيًا في تحرير بابه «نادي أدباء الأقاليم» بجريدة الجمهورية، حيث تستدعي الأمانة أن ينتصر للمبدع دائمًا ضد المؤسسة، وهو ما لن يتسنى له القيام به لو أضاف إلى مسؤولياته مهمة رئاسة تحرير إحدى المطبوعات الصادرة عن الوزارة، فلن يكون موضوعيًا لو استدعى الأمر مهاجمة سياسة الوزير، الذي يُكِنُّ لشخصه كل تقدير وتربطهما صداقة إبداعية.
وأضاف يسري السيد، أن فاروق حسني أخبره أنه قد رشح من قبل لهذا المنصب، كلًا من الأستاذين كامل زهيري ورجاء النقاش، لكنهما رفضا، واقترحتُ عليه أن أحاول إقناع كامل زهيري أو رجاء النقاش فقال: بلاش كامل زهيري لأنه مدير مكتبة القاهرة وليتك تنجح في إقناع رجاء النقاش وعندما أخبرته بعد فترة بقبول رجاء النقاش، كاد أن يطير من الفرحة قائلاً: إنك تستحق أن نصنع لك تمثالًا وتم بالفعل إسناد المهمة إلى النقاش، ولكن صدر العدد الأول برئاسة الكاتب الراحل صلاح عيسى في عام 2000م، بسبب الخلاف على بعض التفاصيل.
ووجّه زكي سؤالًا للمحتفَى به، حول تفاصيل المقالات الأربعة التي هاجم فيها يسري السيد الراحل الكبير نجيب محفوظ، فراح يكشف التفاصيل، مؤكدًا أنه لم يكن هجومًا على شخص أديب نوبل أو على إبداعه، بل كان مجرد نقدٍ لرأي سياسي وَرَدَ في مذكرات نجيب.
وبدا التأثر واضحًا في ملامحه عندما تحدث الكاتب الكبير يسري السيد عن زملائه وأساتذته، محسن الخياط، جابر الأنصاري، سمير رجب، محمد أبو الحديد، جمال الغيطاني، يوسف القعيد... وغيرهم، وراح يسرد تفاصيل مثيرة كشفت إلى أيِّ حدٍ يتمتع بالوفاء ذلك الذي لا يذكر الآخرين إلّا بالخير.
وقال يسري السيد، إنه عمل في صحيفة المساء لمدة عامٍ كامل دون أجر، في الوقت الذي رفض عرضًا للعمل بإحدى شركات البترول براتب 1200 دولار، حبًا في الصحافة، مشيرًا إلى أنه درس الجيولوجيا في كلية العلوم نزولًا على رغبة والده، لكنه تمسك برغبته في العمل صحفيًا بعد التخرج، ولم يتم إقرار مكافأة له سوى بعد قرابة العام، وكان قدرها 20 جنيهًا فقط.
وأكد السيد، أنه لم يندم يومًا ما على اختياره لهذه المهنة، رغم أن عمله بتخصصه الدراسي كان سيدر عليه مالًا وفيرًا.
وعدّد المحتفى به، أسماء الكثيرين ممن كان حريصًا على عرض إبداعاتهم في «نادي أدباء الأقاليم»، ومن بينهم أبناء كفر الشيخ أسامة أنور عكاشة، محمد محمد الشهاوي، خيري شلبي، وغيرهم.
هذا وقد قدم زكي، على العود المبدع هشام قنيبر الذي حضر ضمن وفد كبير من أعضاء نادي أدب سيدي سالم المشارك في هذا العرس الكبير، ورحب بالصحفيين/ عادل مرجان، السيد شحاتة عن جريدة مع الناس، والصحفية/ أمنية البحيري عن جريدة كفر الشيخ .
من جهته قال الشاعر الكبير إبراهيم مرسي، إن الكاتب الصحفي الكبير يسري السيد سيظل اسمه محفورًا في سجل الخالدين، لأنه خصص صفحته للمهمشين والضعفاء من أصحاب المواهب الحقيقية الذين لا يملكون سوى ثمن المظروف وطابع البريد.
تبعه شهادة ومداخلة من الشاعر عبد البر علواني والذي كشف تصريحاً كان قد أسرّ له به الكاتب الصحفي يسري السيد قبل الجلسة، داعماً ومرحباً وفاتحاً ذراعيه كعادتنا به لمبدعي نادي أدب كفر الشيخ المتحققين للنشر الإلكتروني لهم على قناة مصر المحروسة على اليوتيوب.
ثم قدم زكي الشاعرة بسمة شعبان والتي شكرت ضيف الليلة
وأضافت بشهادتها همزة وصلٍ بين السيد والحضور،
هو من مواليد ٢٢ فبراير ١٩٦٣، وسعادتها جمه كونها من مواليد ٢٥ فبراير ماجعلها تشارك هذا العبقري شهر ميلاده، حصل على بكالوريوس العلوم، جامعة عين شمس ١٩٨٦، دراسات عليا في الإنثربولوجي من معهد الدراسات الأفريقية، جامعة القاهرة، عمل بالديسك المركزي في جريدة الجمهورية من ١٩٨٩.
هو شاعر وناقد وكاتب قصة مما أعطى للكتابة الصحفية هذا الطابع الأدبي، الذي يشعرك وأن تقرأ مقالاته أنها أقرب لفصول روايةٍ كبيرة شكلت هذا التاريخ العظيم وهذه الشخصية الرحيمة الواعية.
أعد وقدم السيد برنامج (الجورنالجي) على قناة ABC متناولاً بالتحليل والحوار أخباراً ومقالات في الصحافة المصرية والعربية، كما أعد وقدم برنامج (مقهى الصحافة) على قناة الصحة والجمال، حيث استضاف العديد من الوزراء والسياسيين والأدباء والمفكرين، أول من أنشأ موقعا الكترونيا ثقافيا شاملاً في مصر والعالم العربي، تابع لوزارة الثقافة.
مدير تحرير جريدة الجمهورية، رئيس تحرير مجلة مصر المحروسة، رئيس تحرير مجلة تيتو للأطفال، المشرف العام على إدارة الكتب والمكتبات بشركة التوزيع التابعة لمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر، مشرف على القسم الأدبي والثقافي بالعدد الأسبوعي لجريدة الجمهورية من ١٩٩٠م، إذ كان أصغر محرر صحفي يتولى الإشراف على صفحة أدبية متخصصة في الصحف القومية، صاحب عامود أسبوعي (للنادي كلمة) كل خميس، عامود سياسي (لحظة تمرد).
هو صاحب فكرة مقهى مصر المحروسة، الذي حقق تفاعلاً جماهيريا متناولاً كل مناحي المجتمع من سياسة ورياضة وفن وإنشاد ومسرح...الخ وبالنظر في تاريخ وآليات تفعيل فكرة المقهى وجدت برنامجا يعود تاريخه لعام ٢٠١٧ حيث،
عقد الأحد ١١ يونيو ٢٠١٧ ليلة لمؤازرة القضية السورية بحضور السفير السوري بالقاهرة د. رياض سنيح، الإثنين ١٢ يونيو ٢٠١٧ استضاف د. عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق
والشاعر محمد أبو سنة والصحفي فتحي خطاب والشاعر د. مسعود شومان للتحدث عن إشكاليات التعامل مع الصحف العربية بالإضافة لفقرات فنية لفرقة بهتيم للموسيقى العربية، الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧ الشاعر زين العابدين فؤاد والناقد الرياضي محمود معروف والناقدة ماجدة موريس مناقشاً الدراما التليفزيونية في ميزان النقد مع نغمات فرقة كفر الشرفا للآلات الشعبية.
وتسائلت بسمة: ما كل هذا الثراء وما كل هذه الألفة والمحبة والثقافة والفكر الذي استطاع به أن يُجّمع كل هذه الأسماء لرؤساء تحرير ونواب كبريات الصحف القومية؟!.
وقالت: إن هذا مجهودٌ يستدعي عمل فريق كامل ليخرج ليلة واحدة منه بينما يقوم به شخصٌ واحد أخذ على عاتقه الخروج للنور والتصدي للقضايا، التي تمس المجتمع فتراه أيضا بالنظر إلى مقالاته، يتناول قضايا متنوعة وبالنظر لعناوين بعض مقالاته ( شهيصني يا اسطى،احنا والحكومة.. وجع ومرار ونتف ريش مستمر، السفر إلى الله بدون جواز سفر أو تأشيرة، في حضرة الذات الإلهية.. السفر إليه ومعه، حين يحتفل الشعب بثورته وشرطته في ٢٥ يناير) كاتب معجون قلمه بالضمير والبهاء والرقي، ربط الدراما بالسياسة بالواقع بالشخصية الإنسانية
وأثار العديد والعديد من الأسئلة و الأفكار (ماذا لو أعددنا مكانا في كل ميدان أو حديقة أو ساحة للفرق تعزف وتغني للمارة وتعزف الموسيقى وينشد المنشدون بدلاً من أن يصبحوا متطرفين يوما ما؟!، ماذا لو نقلت القنوات الثقافية الأنشطة القائمة والفاعلة ليعم تأثيرها من السحر والشعوذة والرغي والمعارك الهشة؟!، العديد والعديد من القضايا الهامة.
كما سألت الصحفي الكبير فتحي خطاب عن مقاله (الفكر الصوفي المنقذ للاتحاد الأوربي) أحد مقالين فاز بهما بجائزة التفوق الصحفي في المقال الاقتصادي منذ ثماني سنوات،
حيث حدثنا عن مقاله وشكر القائمين على الليلة.
ليقدم بعدها شحاته الشاعر وكاتب الأطفال المميز د. طه هنداوي والذي حظي بنصيب الأسد في المحبة وتحدث الحضور عنه على رأسهم الشاعر عبد البر علواني حيث وعده السيد بأن يصبح مديراً تنفيذياً لمجلة تيتو للأطفال التي يشرف عليها في حال العمل عليها الفترة القادمة.
وتوالت الشهادات والفقرات الفنية حيث حضر الليلة:
عزة أحمد حسني - الرياض
إيناس عبد الرحمن - قلين
عزة شمس الدين - الرياض
سامح محمود هاشم - الرياض
عبد الرحمن سامح هاشم - الرياض
عبد الحميد عويس - دمرو/سيدي سالم
عمرو عامر - كفر الشيخ
عبد البر علواني - كفر الشيخ
مصطفى أبو هلال - قلين
د. طه هنداوي - سيدي سالم
السيد حسن غازي - كفر الشيخ
عاطف الطيب - سيدي سالم
صبحي سعيد - كفر الشيخ
هشام محمد قنيبر- سيدي سالم
علاء البهي - كفر الشيخ
حمدان حلمي - كفر الشيخ
مصطفى العافي - كفر الشيخ
سهام سعيد - كفر الشيخ
نور علاء - كفر الشيخ
آلاء علاء - كفر الشيخ
علاء شلبي - كفر الشيخ
ابتسام الطناحي - كفر الشيخ
د. عبد الجواد الصياد - كفر الشيخ
إبراهيم مرسي - الرياض
سالم أبو شعير - كفر الشيخ
منى عبد المنعم - كفر الشيخ
إبراهيم علي - كفر الشيخ
إبراهيم سمير - كفر الشيخ
جمال يونس - كفر الشيخ
وداد شاهين - كفر الشيخ
عبير علي - كفر الشيخ
أحمد الأسيوطي - كفر الشيخ
د. طلعت أبو حلوة - كفر الشيخ
ابتسام شعبان - كفر الشيخ
عزة السعدني - البرلس
سالم جاد سالم - بيلا
سهيلة سالم جاد - بيلا
سالي سالم جاد - بيلا
أحمد الفقي - كفر الشيخ
طارق أحمد عز الدين - كفر الشيخ
طارق مرسي - كفر الشيخ
مصطفى الوحيشي - كفر الشيخ
سماء محمد - دسوق
الأطفال/ جنا محمود - زين محمد علي
هذا وقد أسعدنا من أمريكا باتصاله الصحفي الكبير مصطفى عمارة رئيس تحرير جريدة كفر الشيخ و نائب أول رئيس تحرير جريدة الجمهورية، واختتمت الليلة بإهداء درع من أعضاء نادي أدب كفر الشيخ إلي الكاتب الصحفي يسري السيد والتقاط الصور التذكارية.