سيف معتز محي
احترافية كبيرة يتعامل بها النجم الفرنسي أوليفيه جيرو مع مسيرته الرياضية بشكل عام، بالرغم من أنه يعتبر واحدًا من أكثر المهاجمين المظلومين إعلاميًا.
المهاجم المخضرم لا يتأثر بتلك الدعاية التي لا قيمة لها، وأيضًا لا يهمه مسألة عدم تسجيل معدل عالي من الأهداف في كل موسم.
دور جيرو في الملعب هو الأهم ويرى البعض أنه مؤثر جدًا سواء مع ناديه أو حتى منتخب بلاده على مستوى صناعة الفارق، وبالرغم من ذلك تجده على بعد هدفين فقط من معادلة رقم النجم السابق تييري هنري كأفضل هداف في تاريخ منتخب الديوك.
مستوى جيد للغاية قدمه النجم أوليفيه جيرو في المباراة التي فاز بها منتخب بلاده فرنسا على حساب المنتخب النمساوي في إطار بطولة دوري الأمم الأوروبية.
هذا المستوى جعل المدرب ديدييه ديشان في ورطة حقيقية، فهو يعرف جيدًا أن كريم بنزيما سيعود من الإصابة في مطلع هذا الشهر وهو ما يعني جاهزية الثنائي لكأس العالم.
نعم البعض قد يتحدث عن وضع جيرو على دكة البدلاء مقابل إشراك بنزيما أساسيًا بجوار كلاً من كيليان مبابي وأنطوان غريزمان.
ماذا لو اعتمد ديشان على خطة لعب جديدة في المونديال؟ وقوامها الأساسي في الجانب الهجومي يكون الثلاثي جيرو، كريم، كيليان معًا مع الاعتماد على أنطوان كلاعب بديل في الأشواط الثانية.
الأمر المؤكد أن وجود أوليفيه بجانب مبابي على أرض الملعب له فعالية كبيرة جدًا، حيث يعمل الأول دائمًا على فتح المساحات لمن حوله عبر التحرك دون توقف في منطقة جزاء المنافس، وذلك بعكس أدوار بنزيما الذي يقوم ببناء الهجمات بنفسه في بعض الأحيان، مما سيجعل إشراك الثلاثي معًا يعود بالفائدة على المنتخب الفرنسي.