كتب – وائل مجدى
نظم العشرات من أهالى الشاب القتيل خالد حسام الدين أبودية (24 عامًا)، وقفة احتجاجية أمام محكمة كفر الشيخ، للمطالبة بالقصاص من قاتل ابنهم، حيث حتفه منذ أكثر من عام، على يد "السيد. ا. ا- 39 عامًا - رقيب شرطة"، بعد أن أطلق النار عليه، فأرداه قتيلا، أثناء عودته، وشقيقه من مدينة بيلا، وسط هتافات بالقصاص من رقيب الشرطة، وحمل أهالى الشاب القتيل لافتات يطالبون فيها بالقصاص من رقيب الشرطة.
جاء ذلك اثناء انعقاد جلسة لمحاكمة رقيب الشرطة وسط مطالبات بإنزال أشد العقوبة على أمين الشرطة.
كان مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إخطارًا من اللواء أشرف ربيع مدير المباحث الجنائية، بمديرية الأمن، يفيد بمصرع "خالد حسام أبو دية"، 24 سنة، صاحب مصنع آيس كريم، يقيم بمدينة الحامول، أثناء حدوث خلاف بين شقيقه "محمد"، ورقيب شرطة "السيد أ. أ. ا - 39 سنة، ويقيم بقرية إبشان دائرة مركز شرطة بيلا، نتيجة تصادم مرآة السيارة التى كان يستقلها محمد وتحمل رقم 60270 ملاكى كفر الشيخ، وسيارة تحمل رقم "5682 ل د ج"، قيادة رقيب الشرطة، وبرغم عدم حدوث أى احتكاك بين الجانبين، إلا أن أمين الشرطة عاد بسيارته ناحية الحامول حتى تمكن من إيقاف سيارة المجنى عليه، وأطلق النار عليها فأصابت المجنى عليه.
وبالعرض على النيابة العامة، قرر مدير نيابة بيلا، تحت إشراف المستشار محمد الزنفلى المحامى العام الأول لنيابات كفر الشيخ، حبس رقيب الشرطة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وتم التجديد له وتم تحويله لمحاكمة عاجلة .
وطالب محمد حسام الدين أبو دية 22 سنة شقيق المجنى عليه، بمعاقبة رقيب الشرطة بالإعدام شنقًا، مؤكدًا على أنه أثناء عودته وشقيقه القتيل من بيلا بالسيارة الخاصة بهم، والتى تحمل رقم 60270 ملاكى كفر الشيخ، وأمام مزلقان أبشان الأوسط وتلامست مرآة السيارتين.
وتابع شقيق المجنى عليه: "أكملت سيرى تجاه الحامول، وبعد حوالى 10 دقائق قبالة عزبة الحمراء فوجئت بقائد السيارة التى مست مرآة سيارته مرآة سيارتى، يسبقنى ويحاول استيقافى وبالفعل توقفت، ونزل منها قائدها يرتدى ملابس ملكية يخرج سلاحه النارى ويصوبه ناحيتى، فخفضت رأسى، فانطلقت رصاصة من السلاح النارى فحمدت الله على نجاتى، وظننت أنها خرجت من النافذة التى يجلس شقيقى بجوارها، وبعد حوالى ثلاث دقائق شاهدت شقيقى يجلس بجوارى لا يتحرك فعرفت أن الرصاصة التى حاولت إنقاذ نفسى منها أصابت شقيقى، فعدت مرة أخرى بالسيارة لمحاولة اللحاق بمن أطلق النار على أخى، وعندما شعر بمطاردتى له حاول تضييق الطريق على للتخلص منى بإلقاء سيارتى فى ترعة مجاورة للطريق، وعندما وجدت بائعة فاكهة على الطريق نزلت من السيارة محاولا الاستغاثة بها وبمن حولها، وأثناء التفاف المارة حولى وحول قاتل أخى، تمكنت من الحصول على مفاتيح سيارته، وألقيتها بعيدا لمنعه من الهرب فتمكنوا من منع قاتل أخى من الهرب".
واستطرد محمد شقيق المجنى عليه قائلا: "توجهنا لمستشفى بيلا المركزى ومعى عدد من أهالى أبشان، وتبين أن قاتل أخى رقيب شرطة، والسيارة التى كان يستقلها مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، ولاحظت رقيب الشرطة يدخل إحدى الحجرات فى مستشفى بيلا، فدخلت خلفه ووجدت يحاول تفريغ سلاحه النارى من الرصاصات المتبقية، للتخلص منها، فاستغثت بمن بالمستشفى، ثم توجهنا لمركز شرطة بيلا وأدليت بأقوالى عن الواقعة"، مضيفا: "أطالب بالقصاص من قاتل أخى، متسائلاً كيف يحمل رقيب الشرطة سلاحا ميريا فى غير أوقات العمل؟".
وأضاف محمد: "والدى ووالدتى متوفيان، ونحن أربعة أشقاء، ولدينا مصنع لصناعة الآيس كريم بالحامول، مشيرًا إلى أن شقيقه كان طيب القلب يحبه الجميع.