الغربية - ياسمين أبو كريمة ومني حلمي
اختتمت، أمس، فعاليات مبادرة بعنوان "التنشئة الاجتماعية ودورها في أحياء القيم الأخلاقية" التي أطلقها المجمع الإعلامي بطنطا التابع للإدارة العامة لإعلام وسط الدلتا بالهيئة العامة للاستعلامات، بنادي المعلمين بطنط ، بالتعاون والتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بالغربية والتي اشتملت على ثلاث ندوات استهدفت"معالجة والقضاء على الظواهر السلبية داخل المؤسسات التعليمية" وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للاستعلامات في مناقشة وطرح اهم الموضوعات والقضايا المجتمعية وحاضر فيها الإعلامي إبراهيم عبد النبي ودكتوره شيماء عبد الرحمن
وأكدت الدكتوره شيماء عبد الرحمن ، في كلمتها على ان عملية التنشئة الاجتماعية ،من أهم العمليات تأثيراً على الأبناء فى مختلف مراحلهم العمرية لما لها من دور أساسي في تشكيل شخصياتهم وهي تعد إحدى عمليات التعلم التي عن طريقها يكتسب الأبناء العادات والتقاليد والاتجاهات والقيم السائدة فى بيئتهم الاجتماعية التى يعيشون فيها وعملية التنشئة الاجتماعية تتم من خلال وسائط متعددة وتعد الأسرة أهم هذه الوسائط فالأبناء يتلقون عنها مختلف المهارات والمعارف الأولية .
وأضاف، أنها تعد بمثابة الرقيب على وسائط التنشئة الأخرى ويبرز دور الأسرة فى توجيه وإرشاد الأبناء من خلال عدة أساليب تتبعها فى تنشئة الأبناء وهذه الأساليب قد تكون سويه أو غير ذلك وكلا منهما ينعكس على شخصية الأبناء وسلوكهم سواء بالإيجاب أو السلب كما ان المناخ الاجتماعي يسهم بما لا يدعوا للشك فى تبنى أساليب معينة فى التنشئة الاجتماعية تختلف من مكان لآخر باختلاف ثقافة المجتمع إلى جانب المستوى التعليمى وثقافة الوالدين .
من جانبه أكد إبراهيم عبد النبي ان التنشئة الاجتماعية تهدف الى إكساب الأفراد في مختلف مراحل نموهم من طفولة ومراهقة أساليب سلوكية معينة تتفق مع معايير الجماعة وقيم المجتمع حتى يتحقق لهم التفاعل والتوافق في الحياة الاجتماعية في المجتمع الذي يعيشون فيه .
وقال ، ان المجتمع بدوره يقوم بدور هام في تشجيع وتقوية بعض الأنماط السلوكية المرغوب فيها والتي تتوافق مع قيم وعادات المجتمع المجتمع.
وأضاف إلى أن ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب هي نتاج طبيعي للتنشئه الاجتماعية غير السليمة والتي يكون نتاجها الطبيعي هو رفض الآخر وعدم تقبله وتكفيره بل وتحليل قتله كما في ظاهرة الإرهاب والمنظمات الإرهابية المحسوبة على الدين وغالبا يرجع هذا الى القسوة والتسلط في تنشئة الأطفال والإهمال والتقصير في إيضاح الحلال والحرام و التفرقة بين الأبناء في المعاملة وتكون هذه المعالجات الخاطئة سببا مباشرا في خلق جيلا قد يضر.