كتب - وائل القناوي
تحذر الخبيرة التربوية في مجال تربية الطفل الأستاذة الدكتورة راندا الديب أستاذ أصول تربية الطفل بكلية التربية جامعة طنطا، من مشاهدة الطفل لذبح الأضحية ورؤية الدم يسيل علي الأرض خاصة إذا كان الطفل صغير السن وكان مسئول أو مشارك في إطعام ورعاية الأضحية، أي كان نوعها خروف أو بقرة أو غيرها.
لأن بمشاركته هذه تكونت علاقة بينه وبين الحيوان، فمن الصعب عليه رؤية ذبحه أمام عينه فتحدث له صدمة تؤذي مشاعره، لأنه ما زال صغير علي فهم معني الأضحية، كل ما يفهمه في هذا الوقت أن هذا الحيوان له علاقة به ويحبه ويعطف عليه، ويقدم له الأكل والشراب، ومرة واحدة يجده طريح الأرض وعلي رقبته السكين ويسيل منه الدم، وبعد ذلك مطلوب منه أن يأكل منه.
فالذي يحدث للطفل صدمة بمعني الكلمات يتنج عنها الكثير والكثير من المظاهر النفسية من تبلد المشاعر وعدم الاحساس وعدم التعاطف مع الآخرين، أو القسوة الشديد وايذاء مشاعر الآخرين، بجانب أنه قد يكره طعم اللحم ويمتنع عن تناوله طيلة حياته القادمة.
لهذا ننصح الآباء والأمهات بعدم رؤية الطفل الصغير والطفل الحساس مرهف المشاعر لعملية الذبح، وانما تكون مشاركته في تعبئة اللحم وتغليفه أو توزيع لحم الأضحية علي الأهل والفقراء والجمعيات وخلافه من العمليات الخاصة بالأضحية .
.jpeg)
.jpg)
