وسط الألم والحزن الذي أصاب المصريين عقب حادث قطاري سوهاج كان الأمل والذي تمثل في توافد الشباب والشيوخ والفتيات للتبرع بالدم لانقاذ الضحايا من المصابين منظر ندر ان تجده الا هنا في بلادي عند الملمات والنوائب نحن علي قلب رجل واحد الكل يتحرك الرئيس الانسان يصدر توجيهاته برعايه المصابين وتعويض أسر الشهداء ليس جديدا هذا التلاحم والترابط الذي رأيناه وكالات الأنباء العالميه أبرزت روح التأخي والوئام وحاله الأستنفار الكل يتسابق لنجده المصابين وتقديم العون لذويهم. اصحاب السيارات الخاصه كانوا في قلب المشهد من خلال نقل المتبرعين بالدم الي المستشفيات المجاوره مجانا.حاله الانصهار والتلاحم والتضحيه التي يعرفها المصريون كانت مضربا للمثل وعنوانا 

للمشاعر الفياضه التي هي زادنا ولن تضام مصر بعون الله ..شعب متدين بطبعه يعرف قيمه العطاء والاخوه الحقيقيه دون استدعاء كان الجميع في قلب الحدث الحكومه من جانبها كانت برئيسها ووزراءها المسئولون في سوهاج والمحافظات المجاوره رفعوا رايه الأستنفار .ليس ذلك ببعيد 
عن شعب لايعرف المستحيل لقد عايشت حالات مماثله  بعد التفجير الارهابي الذي راح ضحيه عدد من اولادنا طلاب الكليه الحرببه بمدينه كفر الشيخ كان لابد من المشاركه صدرت التوجيهات في ذات اللحظه عبر ميكرفونات المساجد لتحث الجماهير الذهاب الي المستشفيات للتبرع بالدم .. لحظات وكانت الطوابير  الممتده لأكثر من كيلو متر تقريبا 
امام كل المستشفيات صغارا وكبارا شيوخا ونساء وشبابا 
يظل عطاء المصريين هو الزاد الذي يدفعنا الي تخطي الصعاب والأزمات والعبور الي المستقبل فنحن شعب لايعرف المستحيل قادر علي تخطي الصعاب والعقبات.ر