كتبت..مايسة مصلح

في وقت باتت فيه الاخلاق مادة للسخرية واحترام الاباء عادة قديمة وفي ظل ابتعادنا عن المثل العليا في التربية ؛اصبحت الجريمة من اسهل ما يكون فلا يوجد قيم واخلاق تمنع الشخص من ارتكاب جريمته ولكن السؤال هنا من المخطئ ومن الجاني الاباء الذين اثروا في التربية ام الابناء الرافضين لتعلم القيم ام ظروف المجتمع المحيط بهم ؛سيتناول هذا التقرير بعض الجرائم التي ارتكبها الابناء في حق الاباء بل والمجتع في عام 2020.

في محافظة الجيزة بمنطقة اطفيح أصيب ابن بحالة من الهياج، بسبب سوء معاملة والده له ولأشقائه، فتشاجر معه، وأمسك بعصا خشبية "شومة" وسدد له ضربة أصابته برأسه ما أسفر عن مقتله نتيجة إصابته بكسر بالجمجمة.

واعترف الابن عقب القبض عليه بارتكاب الجريمة، وذكر أن والده كان يسوء معاملته وأشقائه، ما أدى إلى توتر العلاقة بينهما، ونشبت بينهما مشادة كلامية، خلال حديثه معه، فلم يتمالك نفسه وأصيب بحالة هياج، وحصل على شومة واعتدى عليه بها، مما أسفر عن مقتله.

في مدينة العبور بمحافظة القليوبية تجرد شاب عاطل، من كل المشاعر الإنسانية وكتم أنفاس والده أثناء نومه حتى وفاته، بزعم أنه يرفض الإنفاق عليه.

قال القاتل  "كنت دائما أطلب منه أموال ولكنه كان يرفض إعطائي وكان يعايرني بأنني عاطل ومدمن مخدرات، أنا كنت عايش مع والدتي بعد انفصاله عنها ولكن بعد أخذ والدي لشقيقتي لتعيش معه منذ فترة قررت الذهاب إليه للعيش معه لأكون قريبا منها وعشنا مع بعض حوالي سنة والدي كان بيكرهني ويسيئ معاملتي حتى أن أمي انفصلت عنه بسبب سوء معاملته لها أيضا وأصبحنا نعيش كل واحد منا بمكان بعيدا عن الآخر بسبب أخلاقه السيئة ورغم حديثي معه أن يعدل من تصرفاته معي، لكنه لم يتغير بل يزداد سوء ويرفض الأنفاق علي حتى زاد الأمر أنه بدأ يهددني بطردي أنا وشقيقتي من المنزل وإلقائنا بالشارع لذلك قررت قتله وانتهزت فرصة خروج شقيقتي للسوق وخنقته بيدي أثناء نومه".

 وفى بنى سويف قتل شاب والده لرفضه مساعدته في الزواج فأقدم على قتل والده، باطلاق خرطوش بالصدر من الجهة اليسرى، وجرح قطعي أعلى الرأس، وآخر خلف الرأس؛ اعتراضا منه على كثرة توبيخه وإعتدائه بالضرب عليه أمام الأهل والجيران، بالإضافة إلى رفضه بيع قطعة أرض لمساعدته في الزواج، وإقامة مشروع له .

وفي العياط أنهى شاب حياة والده؛ حيث اعتدى عليه بسلاح أبيض، وذكر شهود عيان أن المتهم تشاجر مع والده، وطعنه بسلاح أبيض، بسبب خلافات أسرية.

--وتأتى عقوبة القتل المرتبط بجناية فى القانون فى الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات، حيث نصت على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".