منذ أوائل القرن الماضي وخطة الغرب تنفذ بإتقان شديد لتغيير العالم العربى والاسلامى بدءا من التخطيط للقضاء على الخلافة العثمانية وتقسيم العالم الإسلامي (سايكس بيكو) مرورا بتوزيع التركة بين فرنسا وانجلترا وبعض الدول الأوربية وانتهاء بتأسيس وطن قومى لليهود فى فلسطين ثم الاعتراف بة عالميا.
ولكن هل توقف الغرب وإسرائيل واكتفى بكل هذا المقدرات، لا فالبحر يريد المزيد والصمت والاستكانة العربية تزيد من غرائز الذئب فاستمرت المؤامرات تلو الأخرى لتوسيع رقعة الكيان الصهيونى التى اصبح له قدم عند معظم جيرانه من العرب؛ ولكن الغريب والمدهش فيما يدبره مايسمى النظام العالمى الجديد لحكم العالم.
والسيطرة علية من حصار اقتصادى ...هيمنة عسكرية .. نفوذ اعلامى.. بل وصل الأمر للضغط على حكومات لتغيير مناهجها الدينية والتاريخية ؛ والان نسمع عن خطوتة القادمة فى السيطرة على العالم وتمكين الماسونية التى لا تختلف كثيرا عن الصهيونية من حكم العالم بل والسيطرة علية سواء بالحروب العادية أو البيولوجية ولنا فى فيروس كورونا مثل.
فهل يظن أحدكم أن كل هذا البلاء بسبب أحد تناول حساء خفاش بالطبع لا فالواقع والتجربة تؤكد أنة فيروس مخلق والأسباب كثيرة من هذ النظام العالمى الذى لا يتوانى عن قتل الآلاف بل الملايين من أجل الوصول لهدفه.
لقد خسر العالم كثيرا بتنحى الاسلامى جانبا ..خسر غير المسلمين قبل المسلمين أكان ممكن أن يلقى بأطنان القمح فى المحيط من أجل الحفاظ على توازن سعر القمح العالمى أثناء حكم المسلمين ؟؟ اكان ممكن أن يباد شعوب من أجل عرقهم أو دينهم مثلما حدث مع البوسنة والهرسك إبان حكم المسلمين ..؟هل حدث مرة وقام المسلمين بالوقيعة بين دولتين من أجل بيع السلاح لهما كما تفعل امريكا هل طمع المسلمون فى ثروات الشعوب الأخرى ودخلوا بلادهم من أجل خيراتهم كما فعلت فرنسا فى مالى وأفريقيا ؟؟ هل قام المسلمون بحرق أحد كما فعل هتلر مع اليهود بالهولوكوست..؟؟ هل فرض المسلمون ايدلوجيات خاصة بهم فى المدن التى فتحوها أو أجبروا أهلها على اعتناق الإسلام مثلما فعلت بريطانيا.؟؟ هل كنت تتخيل أن يقوم العرب والمسلمين بتخليق فيروس ليقضي على كثير من السكان ومنهم اهلهم من أجل تنفيذ مخطط سياسى أو مكسب اقتصادى؟؟؟
والله لا يمكن فقد نعم العالم كلة بالأمن والأمان أثناء الحكم الاسلامى فهذا عمر بن الخطاب يؤمن المسيحين على كنائسهم إبان الفتح الاسلامى لبيت المقدس.
وذلك محمد الفاتح يؤمن أهل القسطنطينية على أموالهم وممتلكاتهم . ..بل والأغرب من ذلك أن من يخطط لذلك وهم اليهود عندما تم قتلهم وتعذيبهم مع المسلمين أثناء سقوط الاندلس من قبل محاكم التفتيش لم يجدوا مكان يقبلهم الا الخلافة الإسلامية. ...فكان العدل هو شعارهم مع المسلم وغير المسلم فياليت الزمان يعود يوما وننعم بتلك الأيام بعد انتشار الظلم والطغيان.