الاربعاء, 25 يناير 2017 09:00 مساءً 0 1143 0
"مطلوب للدولة الإسلامية".. "داعش" ينشر أسماء الضباط المستهدفين في مصر

وكالات
"مطلوب للدولة الإسلامية".. هذه العبارة وضعها التنظيم المتشدد على صور نشرها على الإنترنت لضباط في الجيش والشرطة بالمصرية، ونشر بجانبها شعاره والرتب والعناوين الخاصة بأصحابها، داعيا أتباعه إلى ملاحقتهم وقتلهم.

 

وكل هؤلاء الضباط لا يخدمون في محافظة شمال سيناء التي ينشط فيها التنظيم، إنما يخدمون في أنحاء أخرى من البلاد.

 

ونشر التنظيم الصور في تيليجرام، وهو نظام للرسائل الفورية المشفرة، يستخدمه للاتصال بأتباعه.

 

وواكبت حملة نشر تلك الصور أكبر هجوم شنه التنظيم خارج شمال سيناء استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، في ديسمبر الماضي، وهو الهجوم الذي أوقع 28 شهيدا.

 

وتوضح الحملة، أن التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد، ما يزيد يزيد الضغط على حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويفرض تحديات إضافية على الأجهزة الأمنية ويهدد بضربة أخرى للسياحة التي تمثل حجر زاوية للاقتصاد، الذي يعاني بالفعل من صعوبات شديدة.

 

كان داعش، قد أعلن مسؤوليتهعن سبعة هجمات في القاهرة العام الماضي، بعد أن شنت أربعة هجمات فيها عام 2015.

 

وقال ها هيليار كبير الباحثين في المجلس الأطلسي بواشنطن، "جعل داعش من مصر- وليس سيناء فقط- هدفا له وذلك في إطار خطابه منذ فترة طويلة.. ويبين محللون أمنيون مستقلون وكذلك بيانات رسمية صادرة عن الدولة المصرية أن الهجمات خارج سيناء زادت خلال العامين الماضيين".

 

ويقول محللون، إن استراتيجية داعش في سيناء تعكس تكتيكاته في سوريا والعراق. فالتنظيم يقاتل تحت هيكل قيادة واضح ويستخدم العبوات الناسفة التي تزرع على الطرق والمفجرين الانتحاريين والقناصة.

 

ومع ذلك، فإن عملياته في مصر خارج سيناء تشبه بدرجة أكبر خلاياه في تونس أو أوروبا. فهو يعتمد في هجماته على مجموعات صغيرة تنشط في سرية ولا تتصل ببعضها البعض. ويستخدم التنظيم في تنفيذ تلك الهجمات وسائل فنية تنشرها على الإنترنت مثل كيفية صناعة القنابل محليا.

 

وبعد ذلك تشن الخلايا أو المهاجمون الفرادى الهجمات باسم داعش، ويعلن التنظيم الرئيسي مسؤوليته.

 

وقال خالد عكاشة الخبير الأمني، "انت هنا بتتكلم عن مجموعة من الخلايا الصغيرة اللي عايشين وسط السكان بشكل طبيعي وبيمارسوا حياتهم بشكل طبيعي بتبقى خلايا صغيرة في قدر كبير من السرية.. ما يؤكد أن هذا نمط جديد أن الأمن أوقع خلايا مماثلة بعضها لم يستطع تنفيذ هجمات خلايا مشابهة ... وكان فيه إعلان من وزارة الداخلية بخلايا مماثلة في الدقهلية ودمياط والمرج البعض منها كان قبل (هجوم) الكنيسة البطرسية والمجموعات تتفق في النمط المشابه ومفيش خلية بتتواصل مع الأخرى".

 

وأضاف، أن "هذا النمط قريب من اللي بيحصل في أوروبا وفي تونس.. مسألة زرع الخلايا الصغيرة وده اللي بتعمل عليه داعش وربما تستمر في العمل عليه داخل القاهرة... الأمن شغال ومقدر أن داعش لن يكتفي بسيناء وبيراهن على الداخل".

 

ويقول بعض المحللين الأمنيين، إنه مع فقدان تنظيم داعش لأراض في سوريا والعراق وليبيا، من المنطقي افتراض أن يتحول اهتمامه صوب مصر، أكبر الدول العربية سكانا.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
داعش سيناء تنظيم الدولة

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة