ليس بالضرورى أن تمتلك منبرا صوتيا أو مرئيا أو حتى مقروءا حتى تكون إعلامى فمنذ القدم والإعلام كان له دور لايقل أهمية عن دوره الآن وإن اختلفت السبل حيث كانت الكلمة إعلاما مجردا ومؤثرا. وسأذهب بالتحديد فى بداية دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتى بمجرد أن تحولت من السر إلى العلن ظهرت أبواق تلك الحملة الإعلامية التى شنتها قريش عليه وتزعمها عمه أبو لهب.
كثير يتساءل!!! كان أعداء النبى كثر ومن آذوه أكثر ، من أبو جهل إلى عقبة بن أبى المعيط، مرورا بنضر بن الحارث وأمية بن حرب. وكثيرون غيرهم .
ولكن هل كان ايذاء أبو لهب مختلف كى يخصه القرآن بسورة كامله؟!! .الاجابة: نعم ؛ فقد تزعم أبو لهب تلك الحملة بداية من صده له منذ أن أعلن الرساله عند جبل الصفا وقال تبا لك الهذا جمعتنا... مرورا بتتبعه فى كل شبر من مكة فكلما قابل النبي وفودا وعرض عليهم الإسلام قام أبو لهب بتكذيبة على الفور تارة و يتهمة بالسحر والجنون تارة أخرى، وعندما يسئل الوفود عن هذا الرجل فيجدونه عمه ينصرفوا في الحال (عمه ويكذبة!!!) بل واجبر هذا العم ولدية كى يطلقا ابنتا رسول الله كى يشيع فى مجتمع مكة أن صاحب الدعوة الجديدة مرفوض النسب من قبل رحمة ...فمن هنا جاء التشديد فى العقاب والوعيد ... فأنت فى الطبيعى مسئول عن تصرفاتك وأفعالك ولكن أنت كإعلامي مسئول ومؤثر على العشرات أو المئات بل الألوف والملاييين فأمانة الإعلام واجبة وصدق الاعلامى ضرورة، فلك أن تختار إما أن تكون صادق رشيد تهدى وترشد المئات أو أن تكون أبو لهب كاذب بغيض تضل وتضر الملايين.