الثلاثاء, 16 يونيو 2020 09:56 مساءً 0 605 0
"عبد الرزاق مكادى يمت رصاص" الدراما العربية يزلزل اسرائيل.. !!

منذ مولده المشؤوم.. حرص الكيان الإسرائيلي ،على استخدام السينما لتشويه الصورة النمطية للعربفى الغرب وتجريح افكارهم واحلامهم ،وتسويقهم على انهم مجرد قبائل بدو"عابثون وعبثيون" قتلةدمويون يكرهون السلام،وتسفيه حركات المقاومة العربية عامة والفلسطينية على وجه الخصوص،وبالمقابلتكريس صورة اليهودى "الوديع الضحية" المعتدي عليه، وهى الصورة التى انطلقت وتاسست مع الحديثعن ما تروجه بكثافة ومهارة ألة الاعلام اليهودي بشان ما يقال عن محرقة اليهود فى ألمانيا النازية ، وهىكلها تشكل ملامح استراتيجية اعلامية تصب فى خدمة ذلك الادعاء الذى يخدم المشروع العقائديالإسرائيلي، الساعى لتبرير عدوانه على أرض الاخرين  ونهبها وسرقة حقوقهم الإنسانية الطبيعية ، فمنالمهم تشويه صورة "العدو" الذي اخترعوه لأنفسهم بلا سبب، سوى أنهم اختاروا أرضه -التى لم تكنيوما لهم- ليقيموا عليها "وطنهم" المزعوم !!

 

ورغم ان حكومات الاحتلال تمضى فى توسيع مشروعها الاستيطانى على الارض العربية بفلسطين،لتزييف الجغرافيا والتاريخ بفعل غطرسة القوة ، ضاربة عرض الحائط بكافة المقررات الدولية وفى تحدىصارخ لمبادئ القانون الدولى ،فانها يزعجها وربما يزلزها مجرد فكرة فنية يتناولها مسلسل عربى،تؤكدعلى حقوق العرب واحلامهم وامانيهم فى استعادة حقوقهم والعودة الى اراضيهم المسلوبة ..!!  

 

 *اعمال درامية ازعجت اسرائيل

 

نماذج انزعاج قادة الكيان الاسرائيلى من بعض الافكار العادلة الجريئة الواردة فى الدراما العربيةكثيرة ومن ابرزها مسلسل «فارس بلا جواد» للفنان محمد صبحي والذي يعد أشهر الأعمال الدراميةالتي أثارت غضب إسرائيل بعد عرضه عام 2002 والذي كانت تدور أحداثه حول «برتوكولات حكماءصهيون» والتي كشفت أطماع الإسرائيليين في المنطقة والتي تحقق منها الحرب على العراق. 

ووقتها طلبت إسرائيل في عهد الرئيس المصرى الراحل مبارك حذف 147 مشهدًا من المسلسل  حسبتصريحات صحفية للفنان محمد صبحي أكد خلالها أنه طُلب منه حذف هذه المشاهد حرصاً على مايسمى المصالح العليا للبلاد وهو ما أثار حفيظته واستقر على حذف 40 مشهدًا فقط.

 كما أثار مسلسل «حارة اليهود» الذي عرض في رمضان 2015 جدلاً واسعًا حيث هاجمت الصفحةالرسمية للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة على فيس بوك مسلسل "حارة اليهود."  

وقال بيان للسفارة:«لقد شعرنا باﻷسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حارة اليهود كما أن المسلسل بدأيأخذ مسار سلبي وتحريضي ضد دولـة إسرائيل.. زاعما ان المسلسل استخدم الشخصيات الإنسانيةليهود الحارة كقناع ليعادي إسرائيل وكأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع».

وبنفس القدر وزيادة واجه مسلسل(فرقة ناجي عطا الله) بطولة النجم عادل إمام هجومًا من الصحافةالإسرائيلية معتبرين أنه يُظهر إسرائيل كدولة احتلال وجاسوسية وهو يعمل ضد الدولة السامية..

 

واخيرا مسلسل "النهاية " الذى عرض فى رمضان الماضى وانتقدته بعنف الخارجية الاسرائلية وقالتان أحداثه غير مقبولة .

رغم انه عمل فني متخيل وتدور أحداثه في المستقبل   ولكن الضجة الأكبر أحدثها بيان الخارجيةالإسرئيلية التى ازعجها ما جاء في أحداث الحلقة الأولى ظهور أطفال عام 2120 يتلقون دروسًا حولالحرب لتحرير القدس ويقول المدرس ضمن الحلقة:عندما حان الوقت للدول العربية للقضاء على عدوهااللدود اندلعت الحرب والتي سميت حرب تحرير القدس.. كما أن الحرب انتهت سريعا وأدت إلى دمارإسرائيل قبل مرور 100 عام على تأسيسها . 

 

 * تاريخ الدعاية اسرائيل 

 

والغريب ان قادة اسرائيل تغضبهم مشاهد فى الدراما العربية تبث سنويا وبغيرانتظام، ويتناسون انهما ان شكلت وحدات الجيش الإسرائيلي في أربعينات القرن الماضي ، حتى أنشئت وحدة سينمائيةخاصة لهذا الجيش، مهمتها الاتصال بكل يهودي سينمائي في العالم للعمل في هذه الوحدة،  وكلفتهمباستدعاء كل من يساند أو يتعاطف مع اليهود في فلسطين، والتعاقد مع مخرجين عالميين وكبرياتشركات إنتاج هوليود.لتعزيز صورة العربي «الإرهابي» وتصويره على انه يشكل بالنسبة لليهود امتداداللنازية والفاشية .ومازالت ذاكرتنا تتوهج بالصورالأولى لأفلام أنتجت في الغرب بدايات القرن العشرينعن قصص "توراتية" حول الشعب التائه في صحراء سيناء والبطل اليهودى الاسطورى الخير"شمشون" الذي توقعه الفتاة الفلسطينية "دليلة" في حبائلها وتقص شعره ويفقد قوته الأسطوريةوتسلمه إلى ملك غزة الذي يربطه إلى طاحونة كبيرة وما يلبث ان يدمرها..!!  

ولماذا يتناسي قادة اسرائيل انتاجهم عام 1948 لفيلم 

(التلة 24 صامتة) اخرج الانجليزي اليهودي ثورلود دكنسني كاول فيلم حاول ربط العرب بالحركة النازيةعن مقاتل مصري يصرح بدوره في الجيش الألماني النازي وحقده على اليهود .

إضافة إلى عشرات الافلام التسجيلية عن الحياة والأرض الفلسطينية، تسعى من خلالها حكوماتاسرائيل الى تجميل صورة الاحتلال وتصويرهم على انهم يعيشون حياة رغدة افضل من سكان بعضالدول العربية !! ومنها (الفلسطينيون العرب فى اسرائيل) و(مرافا ايلات) و(مياه إسرائيل) و(البناء فيصحارى فلسطين) .

وقدم المخرج اليهودى مناحيم غولان فيلميه (القاهرة 64) و(ثمانية يلحقون بواحد) وهو مخصصللأطفال، عن ألماني ينتحل صفة أستاذ جامعي يهودي يتجسس على إسرائيل لحساب العرب..

يتناسيى حكام تل ابيب اليوم انه وبناء على هذا التوجه الدعائى الاسرائيلى حضر إلى إسرائيل بينأربعينات وخمسينات القرن العشرين مخرجون يهود وغيرهم تم تزويدهم بالتوجهات والقصصوالسيناريوهات التي يجب إنتاجها للسينما وابرزهؤلاء سيل ديمبل مخرج (شمشون ودليلة) وكانك تيدورالذي اخرج (ملكة سبأ وسليمان) وحيبو اوكس مخرج (ارض الفراعنة) وغيرهم.  

الملف الدعائى الاسرائيلى ضد العرب لا يتوقف وحافل ومثقل (بالاكاذيب والافتراءات) لخدمة المشروعالصهيونى، معززا بترسانة اعلامية غربية عظمى وماكينات طحن الكذب التى لا تتوقف ، ورغم ذلك تهتزاسرائيل شعبيا ودبلوماسيا لمجرد مشهد فى مسلسل عربى يتحدث عن ( الحقائق والحقوق ).. وهو امرطبيعى فالحقائق دائما تهز الكيانات العابرة التى لا جذور لها ، وليس مستغربا ان رصاص الدراماالعربية يزلزل اسرائيل من حين لاخر رغم ترسانتها الدعائgية

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
اسرائيل

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق