كتب - سلامة محمد
حُقنت المريضة نيل براونينغ بحقنة مضادة لفيروس كورونا الذي أرعب العالم ضمن المرحلة الأولي من دراسات التجارب السريرية للتأكد من سلامه لقاح محتمل لفيروس كورنا الشهير باسم "Covid-19"، والمعروف بإسم الفيروس التاجي الجديد، وهي ثاني مريض يحصل علي هذا اللقاح في العالم، لكنها كانت صاحبة اول مشهد للقاح مضاد للفيروس الذي شل مناحي الحياة في العالم اجمع.
وكانت تجارب مستمرة اجريت علي الحيوانات وبدأت يوم الإثنين 16 مارس الماضي في معهد "Kaiser Permanente Washington Health Research Institute " بمدينة سياتل الأمريكية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك 70 لقاحا لفيروس كورونا قيد التطوير علي مستوى العالم، وبدأت التجارب السريرية الأولي لثلاثة متبرعين يتم اختبار اللقاحات عليهم، وذلك بعد اجراء تجارب علي الحيوانات، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يتسابق صانعو وشركات الأدوية لإيجاد علاج لهذا الفيروس القاتل.
يذكر أن لقاحا طورته مؤسسة "كان سينو بيلوجكس" المسجلة في هونج كونج وتم إختباره في معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية، وقد قطع هذا اللقاح شوطا كبيراً في التجارب علي الحيونات، وانهي المرحلة الأولي من الإختبارات، ودخل المرحلة الثانية للإختبارات، واختبر علي اثنين من البشر المتبرعين.
وعلي جانب آخر يتم اختبار لقاحين أخرين علي البشر في علاجات تم تطويرها بشكل منفصل في الولايات المتحدة وصنعتهما شركة "Inovio Pharmaceuticals"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفيما يتسابق العالم للوصول للقاح تسرع كل مراكز الأبحاث خطوات التجارب بسرعة غير مسبوقة لتطوير اللقاحات، ويرجع العلماء السبب في هذا التسرع إلى أنه من غير المحتمل أن يتم القضاء علي فيروس كورونا المعدي من خلال تدابير التباعد الأجتماعي وحدها، وتأمل مراكز ابحاث الأدوية وشركاتها في ضغط الوقت الذي يستغرقه الحصول علي لقاح في الأسواق في غضون العام المقبل رغم أن الأدوية كانت تأخذ وقتاً لللإختبار يتراوح بين عشرة الي خمسة عشر عاماً في بعض الأحيان قبل طرحها في الأسواق.
وحسب مجلة التايم يتسابق صانعو الأدوية الكبار والصغار محققين قفزات كبيرة في محاولة محمومة لتطوير لقاح يمكن أن يكون أكثر فعالية في لجم وإحتواء الفيروس، ووفقا لوثائق منظمة الصحة العالمية فإن شركات صناعة الأدوية العملاقة مثل فايزر وسانوفي توصلا إلى لقاح مرشح للتجارب التي تسبق التجارب السريرية.
ونقلت مجلة التايم عن مؤسسسة كانسينو"CanSino" قولها الشهر الماضي إنها تلقت موافقة الجهات الرقابية الصينية لبدء التجارب البشرية على لقاحها، وحصلت مؤسسة مودرنا، ومقرها كامبريدج، بولاية ماساتشوستس الأمريكية - والتي لم يسبق لها طرح اي منتجات دوائية أبدًا- على موافقة تنظيمية للانتقال بسرعة إلى التجارب البشرية في مارس الماضي، متخطية سنوات التجارب على الحيوانات التي تعد القاعدة الأساسية في تطوير اللقاحات. كما بدأت Inovio تجاربها البشرية الأسبوع الماضي.