السبت, 04 ابرايل 2020 01:16 مساءً 0 470 0
المستشار عبد الفتاح الملا.. في رسالة للرئيس السيسى.. شكرًا على اهتمامكم بالأطباء.. نطمح في المزيد
المستشار عبد الفتاح الملا.. في رسالة للرئيس السيسى.. شكرًا على اهتمامكم بالأطباء.. نطمح في المزيد

 

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية

بداية نشكر فخامتكم على قراراتكم بشأن زيادة مرتبات الأطباء بنسبة 75 % من رواتبهم، بالإضافة إلى بعض الحوافز المالية الأخرى، وذلك الإحساس الإنسانى والأبوى ليس بغريب أو جديد على فخامتكم ، ففخامتكم دائما تحاولون جاهدين دائما الحنو على أبناء الوطن أجمعين .

فخامة الرئيس

إن نسبة ال75ـ % والحوافز الأخرى لا تكفى لإرضاء الأطباء لقناعتهم بأهمية الرسالة المقدسة التى يقومون بها لخدمة وطنهم ، ولقد آن الأوان وأثبتت أزمة الكورونا أن نعرف قيمة وقدر وأهمية الأطباء، وضرورة وحتمية أن نعلى من هذه القيمة وذلك القدر وتلك الأهمية ، ليس فى وقت الأزمات والمحن الصحية التى تودى بصحة المواطنين ، التى تهتم بها فخامتكم اهتماما بالغا ، بل وتودى أيضا بصحة الأطباء أنفسهم لأنهم هم الذين يقاتلون دائما فى الخط الأول ضد ما يصيب الوطن من أزمات صحية، وفى أوقات الحروب والأخطار التى تحيط بالوطن، فهم دائما وقود الأزمات والمحن .

ولوطنية الأطباء المصريين لم نسمع واحدا منهم طالب بأى زيادة فى المرتبات فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها بلادنا، بل ارتفعت أصوات بعض المواطنين يطالبون بتحسين أوضاعهم المادية ، ومساواتهم بفئات كثيرة بالمجتمع تزيد مرتباتبهم على مرتبات الأطباء عشرات وأكثر من عشرات المرات ، رغم أهمية وضرورة عمل الأطباء لوطنهم و لابناء وطنهم ، ورغم أن أهمية عملهم تفوق أهمية عمل الآخرين الذين يحصلون على مرتبات خيالية وهائلة .

وحتى لا أطيل على فخامتكم، ولأننى أعرف وطنيتكم الصادقة وحبكم لمصر، وأعرف ما تبذلونه من جهود كبيرة لتحقيق الرفاهية لكل أبناء مصر، وأعرف أن فخامتكم وجدتم الأوضاع الوظيفية للأطباء على ماهى عليه ، وهذه الأوضاع آن الأوان لتغييرها بقرارات وطنية حاسمة ، كالتى اعتدنا عليها من فخامتكم دائما ، والتى غيرت وجه الحياة فى مصر ، وجعلت العالم كله ينظر لمصر بكل إعجاب وتقدير واحترام وإكبار .

وأتمنى أن توضع خطة علمية وطنية استراتيجية طموحة ، للحفاظ على ثروتنا من الأطباء المصريين ، الذين أدرك أبناء مصر أهميتهم فى الحفاظ على الثروة البشرية للمصريين ، التى هى من أهم العناصر الأساسية فى استراتيجيات التنمية بكافة مجالاتها ، الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية ، وغيرها من مجالات التنمية الأخرى .

وتلك الخطة من الأهمية بمكان فى هذه الظروف بالذات ، لنحافظ على أطبائنا وليظلوا بمصر ولا يسافروا خارج مصر للعمل بالخارج ، لأن كثيرا من الدول الشقيقة والأجنبية ستحاول أغرائهم بالمرتبات العالية لاستقطابهم بالعمل لديها ، لكفاءة الطبيب المصرى المعروفة منذ القدم ، وتشمل هذه الخطة مايلى :

1 - عمل حصر دقيق وشامل لأطباء مصر العاملين بالخارج ، لأنه من غير المنطقى والمعقول والرشادة العقلية والاقتصادية أن تنفق الدولة على تعليمهم وخبراتهم مليارات الجنيهات ، ونقدمهم على طبق من ذهب لخدمة هذه الدول ، ونحرم مصر منها فمصر أحق وأولى بهم .

2 - وضع نظام عادل جديد لأجور الأطباء يتناسب وأهمية عملهم بالمجتمع بالمجال الصحى للمواطنين الذين هم الركيزة الأساسية للتنمية فى المجتمع ، لايقل عن أجور كثير من المهن الأخرى فى المجتمع الذين يحصلون على أجور خيالية ، فمن غير المعقول أن يتقاض الطبيب على سبيل المثال على 19 جنيه بدل عدوى ، وهو الذى يعيش فى أتون ونيران العدوى ، وغيره يتقاضى أضعاف أضعافه وهو البعيد تماما عن العدوى ، وذلك يولد اليأس والإحباط عند أى إنسان ، فما بال الأطباء الذين يعيشون مخاطر العدوى كل ثانية ودقيقة من ثوانى ودقائق حياتهم ، ويشعرون بقيمة عملهم وأهميته .

3 - توفير المناخ الملائم والمناسب للأطباء ليقوموا بعملهم على الوجه المطلوب فى المستشفيات . بتوفير كافة المستلزمات الطبية بالمستشفيات ، ويكون لذلك أولوية كاملة ومطلقة ، لتمكين الأطباء من أداء خدمة صحية مناسبة للمواطنين .

4 - تطوير برامج وشهادات الدراسات العليا للأطباء ، وتنقيتها من البيروقراطية والتعقيدات الروتينبة المصرية التى تعوق الكثير من الأطباء ، الذين يهربون من مصر بسبب هذه البيروقراطية وتلك التعقيدات ، ويتفوقون فى دراستهم بالخارج كما حدث مع الدكتور / مجدى يعقوب وغيره الكثير من الأطباء المصريين ، الذين عانوا من تلك البيروقراطية والتعقيدات فى مصر فهربوا من مصر ، ونجحوا وتفوقوا بالخارج .

فخامة الرئيس

أملى كبير وكبير جدا فى أن فخامتكم لن تألون جهدا ولن تدخرون وسعا فى تحقيق هذه المطالب ، وستتخذون القرارات الوطنية المعروفة عن فخامتكم ، بوطنيتكم وإخلاصكم وحبكم لوطننا ، والتى ستحدث بإذن الله نقلة حضارية كبيرة غير مسبوقة فى حياة الأطباء للحفاظ على ثروتنا القومية منهم ، ليظلوا فى مصر للعمل فى خدمتها و لحاجتنا الماسة إليهم ، ورفض إغراءات السفر للعمل بالخارج ، لتظل مصر كما كانت دائما قلعة ومنارة للطب والأطباء ، كما هى قلعة ومنارة فى كل مجالات الحياة .

أعلى النموذج

أسفل النموذج

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
المستشار عبد الفتاح الملا.. في رسالة للرئيس السيسى.. شكرًا على اهتمامكم بالأطباء.. نطمح في المزيد

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة