كتب - منال عبد السلام
أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "ARCO" الدكتور صالح بن حمد التويجري أن الاحتفال باليوم العالمي للسعادة يوم ٢٠ مارس ٢٠٢٠ تحت شعار "السعادة للجميع إلى الابد"، يجب ألا يكون كأي فعالية عالمية للاعتراف فقط بأهمية السعادة والرفاه في حياة الناس، بل أن يتم خلاله تكريس جهود لإنهاء كل ما يعكر صفو حياة البشر ويحقق لهم السعادة.
وقال "التويجري" : إن تحقيق السعادة هو حق اساسي من حقوق الإنسان، لا بد من العمل لتأمينه لكل البشر ، وأن يأتي المشردون من اللاجئين والنازحين على قائمة الإهتمام بتوفير قدر من السعادة لهم ، بتعزيز فرص إعادة توطينهم، حيث أنهم اضطروا إلى الفرار من ديارهم نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها بسبب أزمات متنوعة في بلدانهم حتى وصلوا إلى مخيمات اللجوء بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، ولسان حالهم يغني عن السؤال، في حاجة ماسة للمأوى الآمن والحصول على الحد المناسب من المتطلبات المعيشية الأساسية للحياة
وأضاف " التويجري" بمناسبة اليوم العالمي للسعادة قائلاً : علينا أن نتذكر بأن عدد اللاجئين والنازحين جراء النزاعات والصراعات المسلحة بلغ نهاية العام الماضي2019 ٧٠ مليونا ٤٠ ٪ منهم بالمنطقة العربية، يواجهون مأساة إنسانية ، وهم في حاجة لإبراز همومهم وقضاياهم وبحث سبل تقديم المزيد من العون والمساعدة لهم، وتلبية كافة حقوقهم، مؤكدا أهمية بذل جهود أكبر في تعليم أبنائهم، كونه حقاً لهم ، مما يحتم على وزارات التعليم والجامعات ومنظمات العمل الإنساني تفعيل الشراكة لإتاحة فرص التعليم لأبناء النازحين واللاجئين، لكيلا يصبحوا لقمة سائغة لأصحاب الأفكار الهدامة المضللة، فقد أشار تقرير صادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين حول العالم لا يتلقون تعليما مدرسيا،
وقد طرح المستشار الخاص للأمم المتحدة /جايني ليان في عام ٢٠١١ فكرة تحديد يوم عالمي للسعادة بهدف تذكر الأسباب التي تجعل الناس سعداء، وقاد حملة لتشكيل تحالف عالمي يضم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وحصل على موافقة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون على دعم مفهوم تحديد هذا اليوم، وفي ٢٨ يونيو ٢٠١٢ تبنته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع، وتم اختيار تاريخ ٢٠ مارس من كل عام موعدا سنويا لهذا اليوم باعتباره يوافق يوم الاعتدال الربيعي الذي يحصل في الوقت التي يمر فيه خط الإستواء الأرضي من خلال قرص الشمس،
وجاء هذا اليوم بهدف تكريس حق الإنسان في أن يكون سعيدا من خلال اتباع نهج شمولي يحقق العيش الكريم، وانطلق الاحتفال الأول بهذا اليوم في ٢٠١٣ وتمثل في تقديم فيديو موسيقى لمدة ٢٤ ساعة لأغنية "سعيد"، وفي العام التالي له تم الاحتفال من خلال التركيز على العلاقات بين البشر وتعزيز التواصل فيما بينهم لرسم السعادة في قلوبهم.وأستمر العالم يحتفي بيوم السعادة ، وذهبت دولٌ إلى إنشاء وزارات وهيئات معنية بالسعادة ،
وقال التويجري : نتمنى أن لا يكون الأحتفاء العالمي بيوم السعادة شعاراً فقط ، بل أن نلمس أثره على أرض الواقع.