دار مناسبات الخياط بمدينة كفر الشيخ، والتى هدمها المحافظ السابق قبيل أن يغادر المحافظة بأيام قليلة يجسد منتهى الاستهانة بأبناء كفرالشيخ الشرفاء، ومنتهى الاستهانة بنواب كفرالشيخ بمجلس النواب إن كان هناك نواب، لأن المحافظ السابق قام بهدمها عشوائيا بمزاجه الشخصى فى غفلة من الزمن، ليبنيها برجا دون أن يعبأ بمصلحة أبناء كفرالشيخ ، أصحاب الحق الشرعى فى بقاء هذه الدار ، وقام سيادته باستغلال شعار ( تعظيم موارد الدولة ) دون وعى أو فهم أو إدراك للفلسفة الحكيمة لذلك الشعار .

وقام باستغلال ذلك الشعار استغلالا سيئا ، هو ورئيس مجلس مدينة كفرالشيخ المهندس الزراعى على عبد الستار ، مثلما استغل رئيس وزراء مصر الأسبق عاطف عبيد ، شعار (الخصخصة) فى بيع شركات ومصانع ومؤسسات الدولة العملاقة ، التى بناها الرئيس جمال عبد الناصر بالعرق والجهد والكفاح ، وفشل رئيس الوزراء هذا ووزراؤه فى إدارتها وتشغيلها، وعجزوا عن تشغيلها بكفاءتها التى كانت تعمل بها ، كما كانت أيام الرئيس جمال عبد الناصر ، أيام الشرف والوطنية وحب مصر ، فباعوا هذه المصانع والشركات والمؤسسات بعد أن يجهزوا عليها ويدمروها .

وجاء المحافظ الحالى الدكتور إسماعيل طه ، وتصورنا أن عصر الفساد قد ولى ، ولكن كانت الصدمة الكبرى أن الفساد ظل قابعا بديوان محافظة كفرالشيخ ، مكشرا عن أنيابه ويتربص بنا الدوائر ، وجاثما على صدور أبناء المحافظة الشرفاء ، حيث سار المحافظ على نهج سلفه بالإصرار على بنائها برجا ، تقبع دار المناسبات فى جزء منه ، وتصور أن أبناء كفرالشيخ سذج وبلهاء ، حيث ردد كثيرا أنه سيبنى دار مناسبات فخمة بالبرج .

ولقد كتبنا للدكتور / إسماعيل طه محافظ كفرالشيخ الحالى ، وكتب أبناء كفرالشيخ شكاوى عديدة له بطلب الموافقة على إعادة بناء دار مناسبات الخياط ، دارا مستقلة كما كانت ، مثل كل دور المناسبات فى كافة أنحاء الجمهورية ، ودارا تليق بمدينة كفرالشيخ عاصمة المحافظة المنكوبة فى محافظيها دائما ، بديلا عن دار المناسبات التى هدمها المحافظ السابق دون وجه حق ، على نفقة أبناء كفرالشيخ بالجهود الذاتية ، دون تحميل ميزانية الدولة جنيها واحدا ، وذلك بالخطاب المسجل رقم RR829988313eg وتاريخ 10 / 10 / 2019 ، ورقم Rr829986683eg وتاريخ 10 / 10 / 2019 أيضا ، ولم يستجيب لهذه الشكاوى ولم يرد على هذه الشكاوى ، لأنه لا يضع لأبناء كفرالشيخ ولا نوابهم ولا المصلحة العامة لأبناء كفرالشيخ أى اعتبار ، وهى المصلحة العامة التى أقسم أمام السيد رئيس الجمهورية ، يوم تعيينه محافظا لنا أن يرعاها رعاية كاملة .

ومضى حتى الآن على هدم دار المناسبات أكثر من 10 شهور ، والناس تقيم عزاءاتهم بالشوارع ويتحملون مبالغ باهظة ، بسبب إصرار السيد المحافظ على عدم إعادة بنائها دارا مستقلة كما كانت ، ويصر على بنائها برجا ، فى تحد لأبناء كفرالشيخ ، وتحد للمصلحة العامة لهم ، وأثر ذلك على معنوياتهم ، وحبهم وانتمائهم للدولة المصرية .

ودون إطالة فى الكتابة عن هذه القضية التى كتبت فيها كثيرا ، أرى

 1 -  رفع دعوى قضائية مستعجلة ضد المحافظ لهدم دار المناسبات دون وجه حق ، ومطالبته بالتعويض عن ذلك الهدم الذى قام به سلفه ، لما سببه الهدم من أضرار بالغة وفادحة لأبناء كفرالشيخ ، معنويا وماديا ، طبقا لنص المادة 163 من القانون المدنى التى تنص على : ( كل خطأ سبب ضررا للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض ) ويخصص هذا التعويض للإنفاق منه على الدار بعد بنائها .......... وإلزام المحافظ بإعادة بناء الدار على نفقة المحافظة كما كانت دارا مستقلة لهدمها دون أدنى ضرورة أو مقتضى لهدمها العشوائى ......... وعدم تمكين المحافظ من بنائها برجا .

2 - تقديم نواب كفرالشيخ طلبات إحاطة بمجلس النواب ضد المحافظ ، لرفضه الموافقة
على طلبنا بإعادة بنائها كما كانت دارا مستقلة على نفقتنا الخاصه بالجهود الذاتية ،
وكذلك طلبات إحاطة ضد وزير التنمية المحلية باعتباره المسؤل عن هذا المحافظ والمحافظ السابق.

3 - توجيه تلغرافات وفاكسات وشكاوى للسيد رئيس الجمهورية ضد المحافظ لرفضه
إعادة بناء دار المناسبات بجهودنا الذاتية .

4 - تشكيل لجنة من أبناء كفرالشيخ المخلصين لكفرالشيخ لتبنى هذه القضية والدفاع عنها بكل الطرق القانونية المشروعة .

أبناء كفرالشيخ الكرام الشرفاء

هذا حقكم لابد من الدفاع عنه بقوة القانون ، ودولة الشرعية والقانون التى نعيش فيها ، تحمى حقوقنا المشروعة إذا طالبنا بها بالقانون ، ضد أى مسؤل مهما كان سلطانه وجبروته ، وسيرحل المحافظ فى يوم من الأيام كغيره من المحافظين السابقين ، وتبقى كفرالشيخ ، فاعملوا جميعا من أجل كفرالشيخ .

وأخيرا أتمنى أن تستجيبوا لقول الشاعر الرافض للضعف والخنوع حيث يقول :

لاتطلبوا بالضعف حقا ضائعا ................ما للضعيف الحول من أشياع

ولا تنسوا أن أجيالنا القادمة ستلعننا وستحاسبنا حسابا عسيرا لأننا لم ندافع عن إعادة بناء دار المناسبات كما كانت دارا مستقلة على أحدث طراز معمارى ، يليق بعاصمة المحافظة ، لأن ذلك حقهم المشروع.

المستشار عبد الفتاح الملا