الثلاثاء, 23 ابرايل 2019 01:53 مساءً 0 1135 0
عبدالعزيز صبره يكتب مصر بدون "عسكر"في "الصحفيين"
عبدالعزيز صبره يكتب مصر بدون
عبدالعزيز صبره يكتب مصر بدون

لم أعجز عن الكتابة قط مثلما واجهت ضعفا في هذا الموضوع، لبالغ الأسف ولشديد الحزن ولمنتهى الندم ولأقصى وأقسى الألم، هذه هي الحقيقة، من أراد أن ينظر إلى مصر بدون العسكر ، بلا حكم الجيش، بلا الحكم العسكري، بغير إدارة القوات المسلحة ، فلينظر إلى نقابة الصحفيين.

بدون غضب، وبلا صدمة من فضلكم، تعالوا نرى الحال في نقابة الصحفيين، نقابة أهل الرأي، نقابة الفكر والقلم، نقابة الوعي والنور، نقابة النخبة، ونخبة النخبة المنتخبة. منذ ما يقرب من شهرين انتهت انتخابات نقابة الصحفيين، نجح زملاء بالاضافة إلى زملاء قدامى في مجلس النقابة ..

أُذكر، وأُؤكد ، وأُكرر، نقابة الصحفيين المصريين. ..من المفترض أن هؤلاء الذين تم انتخابهم نخبة النخبة، أي نعم ، هل هناك من هو أنصح وأوعى وأشطر وأكثر وعيا من الصحفيين .

الصحفيون الذين هم في كل واد فكري، ثقافي، سياسي، وتاريخي يهيمون، ناس خبرة، وقارئين كتب، ومُتابعيين، أهل الحرية ، والدفاع عن الحق، وأهل التنوير، والتقدم والتطوير، أصحاب الديموقراطية ، والفلسفة والتحدث والتكلم والأدب، والتاريخ والجغرافيا .."الناس اللى بِتَعَدِل على الناس".

الصحفيون انتخبوا واختاروا أعضاء مجلس إدارتهم، ولكنهم اختلفوا، ولا يزالون مختلفين، الباشوات ، البهوات ، البكاوات، أصحاب الفخامة والزعامة والسعادة، اختلفوا . بيتعاركوا على المناصب في مجلس نقابي خدمي لخدمة الزملاء، بيقطعوا في بعض ، بياكلوا في بعض، يا لها من فضيحة وخيبة للنخبة ، بل لنخبة النخبة.

لست الأول ولا الأخير كتابةً في هذه الفضيحة، ولكن أرى أن هذا نموذجا، وتجربة حية، لما كانت لا قدر الله ستصل إليه مصر بدون الجيش أو بدون حسم العسكر وقيادة الضباط، كان زمان مصر بتاكل في بعضها، وبتحارب نفسها. شهرين يا مؤمن وتشكيل المجلس الذي كان ينتهي في أول وأقل من خمس دقائق في أول اجتماع بعد أسبوع من الانتخابات، شهرين ولم ينتهي بعد، وخدمات وحاجات الزملاء معطلة. هناك زملاء يحتاجون للعلاج والدواء وينتظرون انتهاء الأغاوات من تقسيم الفرائس.

إن ما يحدث أيها السادة في نقابة الصحفيين هو تمترس سياسي متضاد ومتعاكس لا شأن للنقابة والصحفيين به، ولن ينتهي على خير، ولن ينتهي إلا بتدخل الجمعية العمومية للصحفيين (الشعب) لينهي هذه المهزلة السياسية حفاظا على مصالحه الحمد لله على نعمة الجيش، والشكر لله على نعمة العسكر . 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبدالعزيز صبره عبد العزيز صبرة الصحفيين مصر

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق