الجمعة, 15 فبراير 2019 11:05 صباحًا 0 818 0
رجب الشرنوبى يكتب.. مصر من العزلة إلي مقعد الرئيس
رجب الشرنوبى يكتب.. مصر من العزلة إلي مقعد الرئيس

رجب الشرنوبى يكتب.. مصر من العزلة إلي مقعد الرئيس

من شبه عزلة إفريقية ودوليه إلي علاقات دوليه متميزه ورئاسه مستحقه لدول القاره الإفريقيه هذا باختصار هو ماحدث من تطورات علي خريطه مصر السياسيه و نظره الأخرين لها خلال السنوات القليله الماضيه فمنذ أن أندلعت أحداث يناير الشهيره إلي الآن مرت مصر بأحداث عديده ومتنوعه كانت بدايتها وحاله من الإرتباك في المشهد المصري وظن البعض ممن كان لاعباً أساسيا في أحداث يناير بل ومشاركاً فيه أنه قد حان الوقت المناسب لتحقيق حلم الشرق الأوسط الكبير كما حلمت به أمريكا وحليفتها بريطانياإضافه إلي تركيا وقطر أزرعتها في المنطقه فراحت تدعم من يمثلها في الداخل للبقاء في الحكم لأكبر فتره ممكنه حتي بعد إنتهاء فتره حكم الإخوان ورجوع مصر مره أخري لأبنائها من جديد لم تيأس القياده الأمريكيه الماضيه من مواصله المحاولات فتم قطع المساعدات لمصر رغم أنها حق للمصريين تحكمه قواعد وإتفاقات دوليه وليس منه من أحد وبدأ ظهور شبح الإرهاب الأسود هنا وهناك خلال هذه السنوات مرت مصر بأحداث متفرقه تهدف إلي تطويعها وفق إراده من أراد النيل منها فمره حادثه الطائره الروسيه التي ضربت السياحه المصريه ومره أخري حادثه الإيطالي ريجيني حتي الدول التي كانت لا تبدو داعمه للأخوان بشكل مباشر بدأت تبحث عن نصيبها من الغنيمه تحت مسميات خبيثه ومتعدده مثل حقوق الإنسان وحمايه الأقليات وخلافه من المسميات التي تهدف أول ماتهدف إلي النيل من اللحمه الوطنيه ولكن رغم صعوبه مامرت به مصر خلال السنوات الأولي بعد أحداث يناير وثار المصريين مره أخري علي حكم المرشد وتم إزاحه الأخوان من المشهد بشكل أظن أنه نهائي وبغير رجعه وتسلمت القياده السياسيه بقياده الرئيس السيسي مقاليد الأمور وراحت ترتب من جديد أوراق الوطن وأولوياته لترسم من جديد صوره مصر الخارجيه في عيون العالم بما يحفظ لها مكانتها التاريخيه وكرامتها الدوليه مره أخري بما يشعر أبنائها بالفخر أنهم أبناء وطن تعهد الله وحده بحفظه دون غيره ولم يستغرق الرئيس السيسي وقت طويل حتي بدأ متوجها إلي الشرق والحلفاء الدوليين روسيا والصين لخلق تنوع وتوازن في علاقات مصر السياسيه والإقتصاديه ضاربا بتصورات القياده الأمريكيه عرض الحائط حتي يسعي هم بأنفسهم مره أخري لمد جسور التواصل مع مصر وهو ماحدث فعلا في عهد القياده الأمريكيه الجديده وبدت القياده السياسيه وكأنها تسابق الزمن لإعاده صياغه علاقات مصر الخارجيه بشكل أفضل مما كانت عليه حتي قبل يناير فما تركت مطار إلا وهبطت فيه ولم تترك باباً إلا وقرعته وتنوعت رؤيه القياده في هذا الشأن فقد أدرك الرئيس أن مصر تعاني من شبه القطيعه الأفريقيه منذ سنوات طويله وأدرك السيسي كذلك أنه من المهم أن تكون مصر جزء لا يتجزء عن باقي أهلنا في دول القاره السمراء حتي يكون لنا ثقل في المحافل الدوليه لذلك كان مد جسور التواصل مره أخري مع دول القاره هو الهدف الذي دأب الرئيس السيسي علي تحقيقه خلال السنوات الماضيه لتحريك علاقات أتسمت بالبروده وعدم الإهتمام والتعالي من الجانب المصري منذ سنوات طويله وحادثه أديس أبابا الشهيره ولم يهدأ للقياده بال حتي ظهر القاده الأفارقه مره أخري في القاهره فراحت الدعوات من قاده هذه الدول تنهال علي الرئيس لزياره بلدانهم وطمئنه شعوبهم علي أن مصر لا تحمل لهم إلا كل الخير وأنه لاسبيل لحل المشكلات الأفريقيه مهما كان حجمها إلا من خلال طاولات الحوار الأفريقيه حتي ماحدث بي مصر وأثيوبيا والسودان خلال السنوات الماضيه فيما يخص سد النهضه وتعنت الإداره الأثيوبيه لوقت قريب ولكن مع وضوح رؤيه مصر ورغبتها الحقيقيه في التواصل مع بني جلدتها وإطمئنان الأفارقه إلي حسن النوايا المصريه وقيادتها بدأت تلوح في الأفق وبمجهودات مشتركه للقيادتين المصريه والأثيوبيه الجديده وبمشاركه ووساطه بعض قاده أفريقيا والدول العربيه الشقيقه الحلول والرؤي السياسيه المشتركه التي تحمل الخير لجميع الأطراف تحيه لقياده مصر السياسيه بقياده الرئيس السيسي وتحيه لقاده أفريقيا وشعوبها فهم منا ونحن منهم وتجلت محبتهم وتقديرهم لمصر وشعبها وقيادتها بإختيارهم لمصر كرئيسه لهذه الدوره من دورات الإتحاد الأفريقي للمره الأولي حقا تحيه لأفريقيا ونتمني أن نكون عند حسن الظن وعلي قدر المسئوليه تحيه إلي كل الأشراف والطيبين الذين يحملون الخير إلي هذا العالم.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
رجب الشرنوبى مصر مقعد الرئيس

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة