حسين الطوبجى يكتب.. مهمة النائب
تختلف مهمة النائب من عهد إلى عهد وفقا للنظام السياسى والاقتصادى السائد.. فنائب الستينيات من القرن الماضى كانت مهمته أسهل لأن النظام القائم وقتها كان شاغله الأول البنية التحتية للدولة من تمهيد طرق وتوصيل مياه الشرب للمدن والقرى وبناء المدارس والمستشفيات ووحدات الرعاية الاجتماعية ودور الثقافة والأندية ومراكز الشباب وتوفير فرص العمل وتثبيت أسعار السلع والخدمات وذلك من خلال خطة خمسية يتم مناقشتها مجتمعيا قبل اقرارها.

لذلك فإن دور النائب كان يقتصر على تقديم المقترحات ومناقشة ما تم إنجازه من الخطة القومية... أما فى عهد "السداح مداح" وفى ظل تخلى الدولة عن دورها فى التنمية وترك الساحة للأغنياء الجدد اللذين كونوا ثرواتهم من دم الشعب، فإن دور النائب اختلف وأصبح هم الدائرة فوق رأسه وهو "وجدعنته" فى انتزاع أى مشاريع لدائرته وفى الغالب الأعم تحول دوره إلى ساعى بريد يحمل طلبات المواطنين إلى المسئولين ويسلم المواطن رد المسئولين على طلبه.

فهل نرى فى المستقبل القريب نواب على مستوى المسئولية، وخطة تنموية شاملة تتبناها الدولة ويعود النائب المحترم إلى دوره الذى كفله له الدستور من رقابة على السلطة التنفيذية والتشريع؟.